"ما هو التفسير الأصح لما جاء في سفر الرؤيا (4:20-10)..؟
"والذين لم يسجدوا للوحش ولصورته ولم يقبلوا السمة على جباههم وعلى أيديهم فعاشوا وملكوا مع المسيح ألف سنة وأما بقية الأموات فلم تعش حتى تتم الألف سنة هذه هي القيامة الأولى.." زعم سابقوا الألف السنة أن القيامة المذكورة هنا هي قيامة جسدية، وأن المُلك هو ملك منظور على الأرض مع المسيح إذ يأتي بالجسد لهذه الغاية والحق هو: لا يُثبت هذا القول مجيء المسيح قبل الألف السنة إلا إذا فسرناه تفسيرًا حرفيًا.. على أن تفسيره الحرفي مردود بأن يوحنا لم يقل أنه رأى أجساد القديسين، ولا أنه رآهم قاموا من قبورهم بل أنه رأى نفوسهم وذلك لا يثبت قيامة أجسادهم بل بالعكس ينفيها.. التفسير الحرفي يناقض شهادة الكتاب الذي يقول أنه تكون قيامة واحدة فقط عامة شاملة.. مما يعضد التفسير المجازي أن الآية واردة في سفر مملوء من الاستعارات لا تصح فيه التفسيرات الحرفية.. بل في نفس هذا الإصحاح نرى السلسلة العظيمة والحية القديمة والختم عليها والعروش والموت الثاني ومعسكر القديسين والمدينة المحبوبة فتفسير القيامة الأولى بمعنى روحي لا يناقض روح السفر بل يوافقه"
__________________