جمهور المجانين:
"ويوجد أمر قد ترك فينا أثرًا عميقًا وهو أنه عندما ركعوا حل الروح عليهم.. فبدوا كما لو كانوا جمهورًا من المجانين"(73)
هل هذا من فعل الشيطان..؟: روبرت باكستر ألف كتابًا باسم "بيان الحقاق" وقد وصف فيه مشاعره عندما كان يشعر بقوة غريبة تدفعه للكلام بكلام غير مفهوم وشاذ وبصوت مرتفع برغم إرادته حتى كان يضطر لوضع منديل على فمه.. يقول فيه "بقوة غريبة لا أستطيع أن أصفها كنت أرغم على الكلام، ومع أني كنت أحجم عن الكلام وأنفر منه إلا أنني كنت أتلذذ به.. وكان هذا الكلام عبارة عن صلاة إلى الرب أن يرحمني ويخلّصني من الضعف الجسدي وينعم عليّ بمواهب روحه.. موهبة الشفاء وموهبة الألسنة وترجمة الألسنة.. وهذه الصلاة القصيرة كما سطرتها الآن كنت أرغم على النطق بها بواسطة قوة كانت تتسلّط عليّ وتفعل بي، وكنت أصرخ بها بصوت عال حتى أني كنت أضطر لأن أضع منديلًا على فمي لكي أمنع الصوت من إزعاج أهل البيت.. وكنت أتفوه بكلام شاذ وغير طبيعي وفي أحوال كثيرة مرعب ومخيف"(74)
وأخيرًا اكتشف أن هذا التأثير من فعل الشيطان.. وآداها برستون ألفت كتابًا باسم "نهب أمتعة القوى أو إزالة النقاب عما يسمى أرواح الخمسينيين" وصفت فيه حالة سيدة تدعي أن الروح يحل عليها فيصاب جسمها بالتواء وتدخل في حالة شديدة من الكآبة وتصدر أصوات غير مفهومة مع تنهدات وزفرات وأحيانًا تشهر قبضتها تجاه السماء وتصرخ بتجاديف.. وأخيرًا تنبهت لأن هذه الأفعال هي أفعال شيطانية (المسيح الدجال الخطر القادم بقلم مجدي صادق).