جبرائيل الأغسطيني:
وهو راهب واعظ بدير الرهبان الأغسطينيين في فيتمبرج.. تأثر بآراء لوثر وكتب يُهاجم القداس والرهبنة ويقول:
"يسوع المسيح رتب سر المذبح تذكارًا لموته لا ليكون معبودًا.. فعبادة الخبز والخمر عبادة وثنية"(44)
"لا أحد من سكان الأديرة يحفظ وصايا الله ولا يقدر أحد أن يخلص تحت القلنسوة وكل من يدخل الدير للرهبانية إنما يدخله باسم الشيطان.. وإن نذر العزوبة (البتولية) والفقر والطاعة لقوانين الرهبانية منافية للإنجيل... إذا مرَّ راهب بالأزقة أو الشوارع وجب على الشعب أن يجذبوه من طرف ثوبه ويضحكوا عليه.. وأنهم إن لم يخرجوا من الأديرة بالهزء وجب إخراجهم منها بالقوة... اهدموا الأديرة حتى لا يبقى حجر على حجر وامحوا آثارها وخلصونا من ملاجئ الكسل ومواطن الخرافات ومصادرها"(45)
ونتيجة لهذه الأقوال والعظات ترك ثلاثة عشر راهبًا أغسطينيًا الدير ونقضوا نذر الرهبنة، ولأن الرهبان الفرنسيسكان لم يشتركوا معهم لهذا ثار طلبة فيتمبرج عليهم فعلقوا ورقة تهديد على باب ديرهم ثم دخل أربعون طالبًا وسخروا بالرهبان حسب وصية جبرائيل.