14- تحول الكتلة إلى طاقة:
أشار الكتاب المقدس إلى استهلاك الأجرام السمائية لجزء من كتلتها، فوصفها بالرداء الذي يبلى أي يتآكل "من قِدم أسَّست الأرض والسموات هي عمل يديك. هي تبيدُ وأنت تبقى وكلها كثوبٍ تبلى كرداء تغيّرهن فتتغيَّر" (مز25:102-26) فقد أعلن الكتاب هذه الحقيقة قبل الميلاد بألف عام، ولم يتم اكتشافها إلاّ في العصر الحديث على يد العالم اينشتين الذي قال أن الكتلة يمكن أن تتحول إلى الطاقة، وأن الأجرام السمائية تفقد جزءًا من كتلتها حيث يتحول هذا الجزء إلى ضوء وحرارة، فالشمس تعتبر مفاعل ذري يفوق التصور، ففي كل ثانية يستخدم 650 مليون طن من الهيدروجين لتصنيع ما يوازي 50 مليون طن من القنابل الهيدروجينية فتندفع ألسنة من النيران في الفضاء لمسافة 200 ألف ميل أي ما يساوى المسافة بين الأرض والقمر، وهذه القنابل تتحول إلى طاقة من الضوء والحرارة لتقطع المسافة بين الشمس والأرض والتي تصل إلى 1500 مليون كيلومتر في خلال 8 دقائق وعشرين ثانية.