1-لم ينس الرب ما فعله نبوخذ نصر إذ خَّرب مدينة أورشليم وسلب الآنية المقدسة وخَّرب الهيكل بالإضافة إلى شرور بابل الأخرى، ولذلك جاءت النبؤة بمعاقبة بابل على شرها " وأكافئ بابل وكل سكان أرض الكلدانيين على شرهم الذي فعلوه في صهيون أمام عيونكم يقول الرب" (ار 51: 24) وتوعدها الله قائلًا "فلو صعدت بابل إلى السماوات ولو حصَّنت علياء عزها فمن عندي يأتي عليها الناهبون يقول الرب" (ار 51:53).
2-حدَّد أشعياء بأن الخراب سيحل ببابل على يد مملكة فارس ومادي فتنبأ قائلًا " قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبًا والمُخرِب مخربًا. اصعدي يا عيلام. حاصري يا مادي" (اش 21: 2) فجاءت نبؤة إشعياء على بابل كضرب من الخيال.
3-حدَّد أشعياء اسم الملك "كورش" الذي سيكتسح بابل وسيٌصرِح ببناء أورشليم وتجديد الهيكل "القائل عن كورش راعى فكل مسَّرتي يتمم ويقول عن أورشليم ستٌبنى والهيكل ستؤسَّس" (اش 44: 28).
4-يصف هيرودتس حصار المدينة فيقول "وهكذا زحف الماديون والفارسيون على بابل بزعامة كورش وعندما طاف كورش وكبار قواده حول المدينة ورأوا استحالة خضوع هذه الأسوار لكل آلات الحرب المعروفة آنذاك، فضلًا عن الحاجز المائي المنيع، لم يغير رأيه. بل أمر بحصار دقيق حولها.. وأحاطوها لمدة سنتين " (34).