عرض مشاركة واحدة
قديم 08 - 07 - 2014, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,891

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل تحققت نبؤات الكتاب التي كان يصعب تصديقها؟

كانت مدينة نينوى عاصمة الملكة الآشورية مدينة عظيمة ومتسعة تقع على نهر دجلة، وبلغ ارتفاع أسوارها نحو 33 مترًا، وسمك السور 16 مترًا، وارتفاع أبراج المراقبة 66 مترًا، ويحيط بالسور من الخارج خندق مائي يبلغ عرضه 50 مترًا، فمن يريد أن يقتحم المدينة عليه عبور هذا المانع المائي والسور المنيع ليفاجئ بعد هذا بخندقين مائيين يعقبهما سورين آخرين بينهما مسافة 700م.(برهان يتطلب قرار ص 343) ورغم هذه التحصينات الهائلة والتي تجعل سقوط المدينة في يد الأعداء أمرًا مستحيلًا فإن ناحوم قد تنبأ بسقوطها وخرابها وشرح طريقة خرابها، وفعلًا تحقَّقت النبؤات عندما حاصر نابو بلاسر حاكم بابل سنة 612 ق.م. مدينة نينوى لمدة ثلاثة أشهر فقط وهى مدة قصيرة جدًا فبعض المدن كانت تحاصر سنوات طويلة وتظل صامدة، ولكن الذي حدث خلال هذه الفترة الصغيرة أن النهر فاض نتيجة الأمطار الغزيرة فأغرق جزءًا كبيرًا من المدينة، وكان الاعتقاد السائد أن نينوى لن تسقط أبدًا ما لم يصر النهر عدوًا لها، فما كان من ملكها إلا أنه جمع نسائه وممتلكاته في القصر وأحرق القصر بما وبمن فيه، بينما كان الشعب يلهو ويسكر، فأقتحم نابو بلاسر بجيشه الجرار المدينة ونهبها وخربها، ولم تعمر نينوى للآن، بل إنه كان هناك صعوبة بالغة في اكتشاف آثارها، وتحقَّقت نبوات الكتاب.
وفى سنة 1849 أكتشف " لابار " خرائب نينوى وقصر سنحاريب المتسع ومكتبة أشور نانبيال (حفيد سنحاريب) الملحقة بالقصر وبها 30000 لوحة منها سبع لوحات تحكى قصة الخلقة والطوفان، وفي سنة 1958 قام العالم " ملاون " بعمليات تنقيب كشفت عن مدى الحريق الهائل الذي حدث حتى أن الجدران قد اسودت وتخللها الهباب الأسود وتغير لون الطوب بفعل سعير النيران وقال "رأيت مدنًا كثيرة محترقة، ولكنى لم أرَ مثل هذا الحريق الانتقامي الذي لا يزال رماده باقيًا، ولقد ظلت أطلال القصر باقية كما هي تحت الأنقاض حتى كشفنا عنها سنة 1958(33).
ومن الطريف إنه على أحد الأعمدة الآشورية التي وجدت في نينوى قصة هزيمة جيش سنحاريب الساحقة حيث قتل ملاك الرب 185 ألفا من جنوده (2مل 19: 135) (الكتاب المقدس ونظريات العلم الحديث - هنرى. م. موريس - ترجمة د. نظير عريان ص98).
  رد مع اقتباس