ويقول أيضاً القديس اثناسيوس الرسولي: [ إن الإنسان مخلوق، وهو ليس خالداً بالطبيعة، أي غير مائتز ولكنه خُلق كي يمكن له فيما بعد أن ينمو إلى شركة غير مائتة مع اله، من خلال التأمل في الكلمة الإلهي.
+ لكن لناس بسقوطهم في الخطيئة سقطوا من مصيرهم الإلهي الذي قصده الله لهم. وكانت حصلة هذه الخطية ذات نتيجة مزدوجة : (1) العمى الروحي: فالإنسان فَقَدَ معرفة الله التي كانت مُتاحة له. حتى أن الخليقة صارت بالنسبة للإنسان وكأنها حجاب يحجب معرفة الله عن الإنسان مع أنها 0اي الخليقة) خُلقت لتستعلن الله للإنسان. (2) الفساد والموت: فقد أعادت الخطية الإنسان إلى الموت (بموجب الحكم الذي سبق أن وضعه الله كأجرة للخطية) وإلى الفساد، أي إلى العدم الذي سبق أن دعا الله الإنسان منه، في محبته له، وخلقه على صورته ] (تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي)
_______________