الموضوع
:
رواية ليكن نور - الراهب سارافيم البرموسي
عرض مشاركة واحدة
25 - 06 - 2014, 11:28 AM
رقم المشاركة : (
53
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,392
رد: رواية ليكن نور - الراهب سارافيم البرموسي
بينما كانت روحامه وسارة يتجاذبان أطراف الحديث، انتبهت سارة وإذ بأعينٍ تتفرّس فيها في صمتٍ وأسى، إنّه أبشالوم الذي نهب المدينة نهبًا من شرقها إلى غربها ليُلاقي سارة. حينما رأته حاولت تحويل وجهها وكأنّها نعامةً تضعُ وجهها في التراب آملةً ألاّ يراها الصيّاد وهي خائرة. اقترب من مِرقدها وهو يقول: سارة.. كيف حالك اليوم؟؟ قامت روحامه لتفسح لهما مكانًا للحديث وخرجت من الغرفة.
أجابت سارة بوجهٍ خجلٍ وكأنّه قد التفّ بحريرٍ قرمزي: أباركُ الربّ..
قال أبشالوم: لم أعرف بما حدث إلاّ منذ قليل.. لماذا لم تأتي إليّ بعد ما حدث؟؟
- لم أستطع أنْ أواجهك بعار ولادتي، فأنا ابنة لـ..
- أنا لا أهتمّ برَحِمِ الماضي الذي أطلقك إلى الوجود، فأنت لي حاضرٌ طاهرٌ نقيٌّ برئٌ لطالما حلمت به في ليالي غربتي..
- إنّ مجتمعنا لا يرحمُ مَنْ هم مثلي؛ إنّهم يَشْهِرون الماضي سيفًا على رقبة كلّ مَنْ يحاول أنْ يتحرّر منه، ليولَد من لحظات الحاضر المفعم بالأمل..
- أنا لا أعبأ بأحدٍ..
- ولكنّني لا أستطيع أنْ أكون سببًا لطردك من بيت أبيك ومن وسط مُعلّميك ومن بين الحي اليهودي جُملةً. لقد ذُقت مرارة الرفض ولا أحتمل أنْ أُلقي بك في لُجّة هذا المصير القاسي..
- دعيني اختار طريقي، وطريقي معك في أي مكان..
- أنت لم تعرفُ قسوة ليالي الإسكندريّة على الفقراء وخاصّة اليهود منهم..
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem