س 6 : لماذ الموت ؟ وهل الموت ضرورة للكائن الحى ؟ ولماذا لا يخلد الإنسان فى الدنيا ؟
+ الموت أمر واجب على كل كائن حى على الارض سواء من الانسان او الحيوان او النبات.
+ وهو نتيجة عصيان الانسان الأول للوصية التى طالبه فيها بالطاعة ، والا موتا تموت أى يهلك بشره ، كما يهلك المجرم بعد الحكم بإعدامه ( وسلب حياته الأرضية ).
+ ويقول المرنم : " أى إنسان يحيا ولا يرى الموت ؟!
+ وحتى أخنوخ وإيليا اللذان صعدا للسماء بالجسد ، سوف يأتيان للعالم قرب نهايته ( قبل مجئ المسيح الثانى ) ويموتان كشهيدين ) بيد ضد المسيح Antichrist ( المسيح الدجال ).
+ وأكد الرسول بولس على أنه " وضِع ( = كتب ) للناس أن يموتوا مرة ، ثم بعد ذلك الدينونة.
+ فالموت ليس نهاية المطاف ( مثل الحيوان والنبات ) ، وإنما هو مجرد كوبرى نعبر به الى عالم الخلود وبداية حياة جديدة سعيدة للابرار وشقية للاشرار
+ والمعنى الروحى " للموت " هو إنفصال الروح عن الجسد مؤقتاً ( إلى أن تعود اليه يوم الدين ) يُسلم الروح كل بشر جميعاً ويعود الأنسان الى التراب " لأنك يا آدم تراب ، فإلى التراب تعود.
+ والمؤمن يفرح بالإنطلاق من عالم الشقاء والفناء ، الى دار الراحة والهناء " من وجه الشر يُضم الصديق " ويستودع روحه ( يتركها وديعة ) فى يد الرب المحب الى يوم الحساب.
+ ولا يمكن أن يعيش المرء فى عالم محدود المساحة والإمكانيات فهل كانت الأرض تسع سكانها من عهد آدم الى الان ؟ وما سيولد فيها ايضا ( نحو 100 مليون نسمة سنوية )؟!
+ ولذلك يشكر كل المؤمنين الرب من كل القلب على أخذه أرواح أبراره إلى فردوسه ، أول بأول ، ولا يحزنون كالباقين الذين لا رجاء لهم فى أبدية سعيدة . ويطوبون الراقدين " طوبى لمن أخترته يارب ليسكن فى ديارك الى الأبد "