سابعًا: في عهد الدولة العثمانية (1517- 1805 م):
زيارات لمطارنة ورهبان سريان لمصر وانتهاء وجود الرهبان السريان بدير السريان:
شهد هذا العصر بعض الزيارات من قبل المطارنة والرهبان السريان لمصر، كما شهد اختصار الوجود السرياني بدير السريان بوادي النطرون. ونذكر هذه الزيارات التي توفرت لنا معلوماتها:
1- مار ديسقورس منصور أسقف دير مار موسى بالنبك: (ما بين عامي 1598- 1630م):
زار هذا الأسقف مصر حوالي سنة 1602م بعد أن تجمدت عليه ديون كثيرة، فجاء طالبًا مساعدة المؤمنين من السريان والقبط، فأكرمه المؤمنون: غير أنه أدخل نفسه فيما لا يعنيه وحرم القس إبراهيم السرياني كاهن الرعية السريانية بمصر، وكان ذلك في عهد البابا إلي خدمته كاتب البطريرك الأنطاكي المعاصر (مار أغناطيوس هداية الله 1597- 1639م) برسالة يشرح فيها أخطاء هذا الأسقف، ومما جاء في هذه الرسالة اسم رئيس دير السريان في ذلك الوقت- (حوالي سنة 1602م) القمص إبراهيم البلوطي القبطي[82]، مما يفهم منه تناقص عدد الرهبان السريان بهذا الدير أمام ازدياد عدد الرهبان الأقباط وأصبح الرئيس من الفريق الأكبر عددًا.