ومن الطريف أن هذا القرن شهد اشتراك الكهنة السريان لمرة أخرى في عملية تقديس الميرون، حيث اشتراك أثنين من الكهنة السريان المقيمين بمصر لخدمة الرعية السريانية بها، في فرحة الكنيسة القبطية بعملية طبخ وتقديس الميرون المقدس التي جرت على عهد قداسة البابا متاؤس الثاني الـ90 سنة 1177 ش (1461 م). أما اسمهما فكانا: القس يوسف ابن القس يعقوب المعروف بابن الحدب[73]، والقس العلم يوحنا المعروف بابن الحويس[74]. وهذا الأخير هو الذي قرأ فصل من رسالة البولس عربيًا في قداس التقديس يوم خميس العهد (الموافق 2/4)، وقرأ في أوله مديح للرسول الطاهر بولس، وفي أخره مديح للآباء البطاركة الأرثوذكسيين، أنبا متاؤس وأنبا أغناطيوس[75]، طالبًا أن يديم الرب أيام رئاستهما[76].