عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 06 - 2014, 07:27 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
emy gogo Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية emy gogo

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122121
تـاريخ التسجيـل : Feb 2014
العــــــــمـــــــــر : 39
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 8,823

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

emy gogo غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ما الذى يوجه حياتك ؟

فوائد الحياة الموجهة لهدف
هناك خمس فوائد عظيمة لأن نعيش حياة موجهة لهدف:
إن معرفة الهدف تعطي معنى لحياتك. لقد خُلقنا ليكون لنا معنى، لذلك يجرب الناس طرقاً مريبة، مثل التنجيم أو العرَّافين، لاكتشافه. يمكنك أن تحتمل تقريباً أي شئ عندما يكون لحياتك معنى؛ أما بدون معنى فليس هناك شيء قابل للاحتمال.
كتب شاب في العشرين من عمره، "أشعر أنني فاشل لأنني أصارع حتى أصبح شيئاً ما، لكني لا أعرف حتى ما هو. كل ما أعرف أن أفعله هو تخطي الأمر، لكنني سوف أشعر أنني أبدأ حياتي من جديد إن اكتشفت الهدف منها يوماً ما".
الحياة ليس لها هدف بدون الله، وبدون هدف لن يكون للحياة معنى. والحياة بلا معنى ليس لها مغزى أو رجاء. لقد عبَّر كثير من الأشخاص المختلفين في الكتاب المقدس عن هذا اليأس. فقد تذَّمر أشعياءء، "تعبت باطلاً وفارغاً أفنيت قدرتي"6. كما قال أيوب، "أيامي أسرع من الوشيعة وتنتهي بغير رجاء"7 و"قد ذبت. لا إلى الأبد أحيا. كف عني لأن أيامي نفخة"8. إن أعظم مأساة ليست هي الموت وإنما الحياة بدون هدف.
فالرجاء ضروري لحياتك مثل الهواء والماء، إنك تحتاج إليه كي تحتمل. لقد اكتشف الدكتور بيرني سيجال أنه بإمكانه أن يتنبأ عن مرضى السرطان الذين سوف يعاودهم المرض عن طريق سؤالهم، "هل تريد أن تحيا حتى المائة عام؟" هؤلاء الذين لديهم حس عميق بقصد الحياة أجابوا نعم وكانوا هم الأكثر احتمالاً للبقاء على قيد الحياة. إن الرجاء ينبع من امتلاك هدف.
إن كنت قد شعرت باليأس، انتظر! فسوف تحدث تغيرات رائعة في حياتك عندما تبدأ في أن تعيشها تبعاً لقصد ما. يقول الله، "لأني عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم .. أفكار سلام لا شر لأعطيكم آخرة ورجاء"9. قد تشعر أنك في مواجهة موقف مستحيل، لكن الكتاب المقدس يذكِّرنا" 20وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ أَكْثَرَ جِدّاً مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا، " وفى الترجمة الإنجليزية ncv "والله قادر أن يفعل أكثر جدا مما نطلب أو نتخيل ـ أسمى بكثير من أعظم صلواتنا، ورعباتنا، وأفكارنا، وأمالنا"10.
إن معرفة الهدف تبسِّط حياتك. إنه يقوم بتعريف ما تقوم به وما لا تقوم به، إذ يصبح هذا الهدف هو المقياس الذي تستخدمه لتقييم ما هي الأنشطة الضرورية وتلك الغير ضرورية عندما تسأل ببساطة، "هل يساعدني هذا النشاط على تحقيق أحد مقاصد الله لحياتي؟"
بدون هدف واضح لن يكون لديك أساس لتبني عليه قراراتك، أو تقسِّم وقتاً، أو تستخدم مواردك، بل أنك سوف تميل إلى أن تقوم باختيارات تستند على الظروف، والضغوط، ومزاجك في ذلك الوقت. يحاول الأشخاص الذين لا يدركون القصد من حياتهم أن يقوموا بالكثير جداً، مما يسبب لهم الضغط، والإرهاق، والصراع.
من المستحيل أن تقوم بكل ما يريدك الناس أن تفعله، إذ أن لديك الوقت الكافي فحسب لتفعل مشيئة الله. إن لم تستطع إنجاز كل الأشياء، فذلك يعني أنك تحاول أن تفعل أكثر مما قصده الله لأن تفعله إن الحياة الموجهة لهدف تقود إلى أسلوب حياة أكثر بساطة وجدول مواعيد أكثر تعقلاً. يقول الكتاب المقدس، "يوجد من يتغانى ولا شئ عنده ومن يتفاقر وعنده غنى جزيل"11. وهي تقود أيضاً إلى سلام الذهن: "ذو الرأي الممكن تحفظه سالماً، سالماً لأنه عليك متوكل"12.
إن معرفة الهدف تجعل حياتك أكثر تركيزاً. فهو يركِّز جهدك وطاقتك على ما هو مهم، فتصبح أكثر فاعلية عن طريق انتقاء ما تقوم به.
تتشتت الطبيعة البشرية بسبب الأمور الصغيرة، إذ أننا نقوم بمساعٍ تافهة في حياتنا. لقد لاحظ هنري ديفيد ثورو أن الناس يعيشون حياة من "اليأس الهادئ"، لكن الوصف الأفضل في يومنا هو الإلهاء الخالي من الهدف، حيث أن كثيراً من الناس يشبهون أجهزة الجيروسكوب ذات العجلة الدوارة، فهم يدورون بسرعة مجنونة لكنهم لا يتجهون إلى أي مكان.
بدون هدف واضح، سوف تستمر في تغيير الاتجاهات، والوظائف، والعلاقات، والكنائس، والأمور الظاهرية الأخرى - لعل كل تغيير يهدئ الحيرة أو يملأ الفراغ في قلبك. إنك تعتقد أنه ربما سوف يكون الأمر مختلفاً في هذه المرة، لكن ذلك لا يحل مشكلتك الحقيقية، وهي نقص التركيز والهدف.
لذلك يقول الكتاب المقدس، "من أجل ذلك لا تكونوا أغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب"13.
يمكن أن تُلاحظ قوة التركيز في حالة الضوء، إذ أن الضوء المنتشر لديه قوة أو تأثير قليل، لكنك يمكن أن تُركز طاقته عن طريق تجميعه. يمكن لأشعة الشمس أن تُركَّز لتشعل عشباً أو ورقة عن طريق عدسة مكبرة، بل أنه عندما يتركز الضوء أكثر على هيئة أشعة الليزر فإنه يتمكن من تقطيع الصلب.
لا يوجد شئ بمثل فعالية الحياة المركزة التي تُعاش لهدف. إن الرجال والنساء الذين صنعوا أعظم الاختلاف في التاريخ كانوا هم الأكثر تركيزاً. فقد نشر القديس بولس بمفرده تقريباً المسيحية في كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية. كان سره يكمن في الحياة المُركزة. فقد قال، "ولكني أفعل شيئاً واحداً إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام"14.
إن أردت أن يكون لحياتك تأثير، قم بتركيزها! توقف عن الأنشطة غير الهادفة. توقف عن محاولة عمل كل شئ. اعمل أقل. قلل حتى الأنشطة الجيدة وافعـل فقـط ما هـو الأكثر أهمية. لا تخلط أبـداً بين النشاط والإنتاجية، إذ يمكـن أن تكـون منشغلاً بـدون هـدف، لكن ما الجدوى من ذلك؟ فقـد ذكـر بـولس، "ليفتكر هذا جميع الكاملين مناً"15.
إن معرفة الهدف تحفِّز حياتك. إذ أن الهدف ينتج دائماً ولعاً. لا شئ يمكنه أن يمد بالطاقة مثل هدف واضح. ومن ناحية أخرى، فإن الولع يتبدد عندما يُفقد الهدف، بل أن مجرد مغادرة الفراش يصبح أحد الأعمال الرتيبة الكبرى. إن العمل الخالي من المعنى، وليس كثرة العمل، هو الذي يثقل علينا عادةً، ويستنفذ قوتنا، ويسرق فرحنا.
كتب جورج برنارد شو، "تلك هي فرحة الحياة الحقيقية: الاستغراق في هدف يُعرف لديك على أنه هائل؛ أن تكون قوة للطبيعة بدلاً من أن تكون كتله من العلل والشكاوى والأنانانية والتذمير المحمموم على العالم الذى لى يكرس ذاته ليجعلك سعيداً".
إن معرفة الهدف تؤهلك للأبدية. يقضي كثير من الأشخاص حياتهم في محاولة تحقيق حيث ذائع وذكرى خالدة على الأرض. إنهم يريدون أن تظل ذكراهم باقية عندما يرحلون، مع أن أكثر ما يهم في النهاية ليس ما يقوله الآخرون عن حياتك بل ما يقوله الله. إن ما يفشل الناس في إدراكه هو أن كل الإنجازات يتم تجاوزها في النهاية، وتُكسر الأرقام القياسية، ويضمحل الصيت، كما تُنسى التقدمات. لقد كان هدف جيمس دوبسون في الجامعة أن يصبح بطل التنس في كليته، وقد شعر بالفخر عندما وُضع كأسه في مكان بارز بخزانة الكؤوس في الكلية. بعد عدة سنوات، بعث له أحد الأشخاص بذلك الكأس، حيث وجدوه في سلة المهملات عندما تم تجديد الكلية. قال جيم، "بعد فترة من الوقت، سوف توضع جميع كؤوسك في القمامة عن طريق شخص آخر!"
إن العيش لتحقيق إرث أرضي هدف قصير المدى، إنما الاستخدام الأكثر حكمة للوقت هو في بناء إرث أبدي. إنك لم توضع على الأرض ليتذكرك أحد، لكنك وُضعت لتتأهل للأبدية.
سوف تقف يوماً ما أمام الله، وهو سوف يراجع حساب حياتك، ذلك هو امتحانك الأخير قبل أن تدخل الأبدية. يقول الكتاب المقدس، "لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح .. فإذاً كل واحد منا سيعطي عن نفسه حساباً لله"16. لحسن حظنا، فإن الله يريدنا أن ننجح في هذا الاختبار، لذلك فقد أعطانا الأسئلة مقدماً. يمكننا أن نخمِّن من الكتاب المقدس أن الله سوف يطرح علينا سؤالين في غاية الأهمية:
أولاً، "ماذا فعلت بابني يسوع المسيح؟" لن يسأل الله عن خلفيتك الدينية أو آرائك العقائدية، إن الشيء الوحيد الذي يهمه هو هل قبلت ما فعله المسيح لأجلك وهل تعلمت أن تحبه وتثق فيه؟ فقد قال يسوع، "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي"17.
ثانياً، "ماذا صنعت بما أعطيته لك؟" ماذا فعلت بحياتك – كل المواهب، والوزنات، والفرص، والطاقة، والعلاقات، والموارد التي أعطاها الله لك؟ هل قمت بإنفاقها على نفسك، أم أنك استخدمتها من أجل المقاصد التي خلقك الله لأجلها؟"
اي الطريق إلى السلام.
آية للتذكر: "ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِماً سَالِماً لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ. " أشعياءء 26: 3.

  رد مع اقتباس