[Mary Naeem]

المفتي الإخواني يجيز قتل حفتر





الدستور

استمرارا لفتاوى الدم والقتل، التي تنتهجها جماعة الإخوان "الإرهابية" في المحيط العربي، أجاز مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني قتل قائد القوات الليبية اللواء خليفة حفتر ومن يعاونه.. زاعما أن "اللواء المنشق بالجيش الليبي خارج على شرعية الدولة والقانون ويجب محاربة قواته التي تشن منذ بضعة أسابيع حربا ضد الجماعات المتطرفة في البلاد تحت اسم عملية "كرامة ليبيا".
وجاءت فتوى الغرياني الجديدة قبل ساعات من تنظيم مظاهرات شعبية تقودها عدة جهات، للمطالبة بعزله من منصبه على خلفية دعوته لقتل الجيش، وكذلك تحذير مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا طارق متري لدوره غير النزيه في برنامج الحوار الوطني.
ونشرت الشرق الأوسط اللندنية، بيان رد الغرياني على ما تردد عن فتواه بمقاتلة قوات حفتر، إن "حفتر وقواته خارجون على شرعية الدولة والقانون وكل من يقاتل مع حفتر هو باغ يجب على الدولة ومن يناصرها أن يقاتلهم"، مضيفا: "البغاة الذين يجب على الدولة ومن كان في صفها قتالهم، هم الذين يقاتلون مع حفتر، الخارجون على الجيش الليبي بقوة السلاح، ولا يمتثلون لأوامر رئاسة أركانه".
من جهتها، اتهمت غرفة عمليات ثوار ليبيا من وصفتهم بـ "رؤوس الفتنة والشر" بالتخطيط لمهاجمة دار الإفتاء للاحتجاج على المفتي، وقالت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "بعد أن فشلوا في السيطرة على عاصمة الثورة يحاولون السيطرة على عاصمة الوطن السياسية لخلط الأوراق".. فيما قصف مجهولون للمرة الأولى مقر دار الإفتاء الليبية بقذيفة "آر بي جي"، لكن لم يسفر القصف عن أضرار.
كما تبنت غرفة عمليات ثوار ليبيا أيضا ما وصفته بـ "عملية نوعية" ضد قوات حفتر، وقالت إن من نفذها هم ثوار بنغازي في منطقة بنينا، واستهدفت منصات إطلاق صواريخ الغراد وبطارية مدافع الهاوزر، مشيرة إلى أنه تم إنجاز المهمة بنجاح.. وتحدثت الغرفة في بيان مقتضب عن قصف القاعدة الجوية ومعسكر آخر في بنينا يتبع اللواء، لكن مصادر في قوات حفتر قالت في المقابل إن الهجوم العشوائي لم يحقق أهدافه.