عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 06 - 2014, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,319,690

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الأنبا مكاريوس أب الأسقيط

سادسًا: نياحته:

* تقدم أنبا مقاره في الأيام، وشاخ جدًا، حتى بلغ سنه 90 سنة. وفي المخطوطة القبطية يقول سيرابيون أنه عاش 97 سنة.
* وكان يحمله أولاده، ويجلسونه في حوش قلايته، وما كف عن صراع الشياطين وما كفت الشياطين عن الصراع معه، حتى في هذه السن. وكانت نفسه قوية بالله وهو ضعيف أكثر من أيام صحته. وكان تلاميذه يحيطون به، وكان يعزى كل واحد على قدر رتبته.
* وبعد الكلام معهم صرفهم. وكان كل الرهبان يحبونه ويخافونه كما يخافون الله، لأنه كان بينهم كقائد الجيش الذي يقوى ويعزى جنوده، وأدخله تلميذه إلى مغارته (في الداخل) واضطجع. وفي نحو الساعة السابعة ظهر شخصان قديسان مضيئان، وعليهما مجد وجلال إلهيين، وكل منهما يبتسم إلى الآخر، وتكلم واحد منهما معه قائلًا: "أما تعرف هذا الآخر؟ " أما هو فسكت، كعادته، لأنه ما كان يجاوب أحدًا بسرعة بل يتمهل ثم يجاوب، فقال له: "أنه الأب باخوم أب رهبان دوناسة، وقد أرسلنا الرب إليك لندعوك، فأهتم الآن بما تريده، فأنك بعد تسعة أيام ستخلع عنك هذا الجسد، وتأتى لتسكن معنا " ثم غابا عنه.
* وظل الأب مطروحًا على الحصير، لا يستطيع أن يقوم من الوجع الصعب، لأنه كان ملتهبًا بالحمى، وفي اليوم السابع والعشرين من برمهات ظهر له الكاروبيم، الذي كان معه منذ الابتداء، ومعه جمع كثير من الروحانيين، وقال له: "أسرع وتعال فأن هؤلاء كلهم ينتظرونك" فصاح أنبا مقاره بصوت خافت قائلًا: "يا سيدي يسوع المسيح حبيب نفسي أقبل روحي إليك" وأسلم الروح. ولم يكن في هذه اللحظة معه أحد إلا تلميذه فلما تسامع الأخوة خبر نياحته، اجتمعوا من أطراف الجبل من الأربعة الأديرة، باكين من أجل شعورهم باليُتم، لأنه كان أبًا لكل واحد منهم، وتقلدوا منه جميعًا طريق مخافة الله. واحتاطوا بالجسد في الكنيسة، يتباركون منه، ويقبلونه، وصلوا جميعًا عليه، وقدموا القداس، واشتركوا جميعًا، ثم حملوا الجسد الطاهر إلى المغارة التي بجوار البيعة، التي بناها هو في حياته ووضعوه هناك، وانصرفوا إلى قلاليهم بحزن عظيم
  رد مع اقتباس