الموضوع
:
(المرنم | المرتل | إمام المغنين)
عرض مشاركة واحدة
07 - 06 - 2012, 02:29 PM
رقم المشاركة : (
5
)
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,327,227
رد: (المرنم | المرتل | إمام المغنين)
(5) داود ملك على كل بني اسرائيل:
داود الملك فوق السطح قبل سقوطه مع بثشبع
وعند موت ايشبوشث اختارت كل
الأسباط
داود ملكًا عليها. وقد بادر للحال بتأسيس المملكة (2 صم 5: 1 - 5) وكانت بعض الحاميات الفلسطينية في بعض بلاد المملكة، وكانت بعض البلدان الأخرى في يد الكنعانيين. فقام داود بأخذ حصن اليبوسيين في
أورشليم
. وكان السكان يعتبرون الحصن منيعًا لا يقهر ولكن داود اكتسحه عنوة. وبحكمة جعل المدينة عاصمة ملكه وأقام قصرًا بناه له صناع صوريون. وكانت العاصمة الجديدة تقع على الحدود بين
الأسباط
التي في الشمال والجنوب. وقد ساعد أخذه البلاد التي كانت في أيدي الكنعانيين على فتح الطريق بين يهوذا والشمال ويسّرت التعامل بين الشمال والجنوب وعملت على أحكام أواصر مملكته. وقد غزا الفلسطينيون البلاد مرتين ولكن هزمهم داود في المرتين بالقرب من
أورشليم
(2 صم 5: 17 - 25 و 1 اخبار 14: 8 - 17) وقد تقدم بعد انتصاره الثاني على الفلسطينيين فغزا بلادهم واخذ جتّ. وفي هذه المرة ثم في مرات تالية قام فيها داود بمهاجمة الفلسطينيين تمكن من اخضاعهم تمامًا (2 صم 21: 15 - 22) فكفوا عن اقلاف المملكة التي أسسها مدة عدة قرون وحالما اتم داود تأسيس المملكة وجه عنايته إلى الشؤون الدينية فاحضر التابوت باحتفالات دينية وذبائح وفرح عظيم فنقله من
قرية يعاريم
(يشوع 15: 9 و 2 اخبار 1: 4) ووضعه في خيمة الاجتماع التي نصبها له في
مدينة داود
(2 صم ص 6 و 1 اخبار ص 13 وص 15: 1 - 3) ثم من بعد ذلك وجه عنايته إلى تنظيم العبادة فأحسن تنظيمها (1 اخبار ص 15 وص 16) ووضع تصميمًا لهيكل عظيم (2 صم ص 7 و 1 اخبار ص 17 وص 22: 7 -10). وزاد الله له نعمته فاصبح ناجحًا جدًا. ولكي يضمن أمن مملكته ويحرص على ان لا تأتيها العدوى الوثنية من الامم المجاورة ولكي ينتقم لاجل هجمات وقعت على ملكه، قام داود بحرب ضد الامم المحيطة بهم فاخضع الموآبيين والاراميين في صعوبة و
دمشق
والعمونيين والادوميين والعمالقة (2 صم ص 8 و 10 و 12: 26- 31) وبهذا امتدت مملكته إلى أقصى حدود وصلت إليها في كل تاريخها. وقد ارتكب داود خطيئته الشنيعة ضد
أوريا الحثي
أثناء حربه مع العمونيين. وقد وبخه
النبي ناثان
على هذه الخطيئة واعلن له العقاب السماوي الذي يحلّ به: ان السيف لن يفارق بيته (2 صم 11: 1 إلى 12: 23) وقد تاب داود توبة صادقة (مز 51) ولكن الغلام الذي ولد نتيجة زواجه من امرأة اوريا مات (2 صم 12: 19) وقد ظهرت قوة الشهوة الجامحة وقوة الانتقام الغشوم في بيته (2 صم ص 13)، وفي عصيان ابنه عليه فاقضَ مضجعه واثار حربًا أهلية وشعواء في مملكته (2 صم ص 14 -19). وقد وجدت روح القلق والحسد و
الطمع
التي اثارها
ابشالوم
في
الأسباط
، مكانًا في نفوس الشعب وبقيت حتى بعد ما اخمد عصيان
أبشالوم
، وظهرت مرة أخرى في عصيان شبع بن بكري (2 صم ص 20) وقد وفىّ داود العدل حقّه بحسب ما كان سائرًا في عصره فانتقم لكسر شاول الحلف مع الجبعونيين (2 صم ص 21). وارتكب خطيئة كبرياء بقيامه باحصاء الشعب وقد عوقب لذلك بان اصيب الشعب بالوباء (2 صم ص 24 و 1 اخبار ص 21) وقد انشغل داود كثيرًا أثناء حكمه بشئون الدولة الداخلية وتنظيمها وكذلك بالحروب الكثيرة التي قام بها. وكذلك شغل باعداد المواد لبناء الهيكل. وختم حكمه بتثبيت
سليمان
على العرش وارثًا له (1 ملو ص 1) ثم أوصى بإيقاع الحكم العدل على بعض ممن ارتكبوا جرمًا وافلتوا من العدالة في مدة حكمه (1 ملو 2: 1 - 11) ومات في السنة الحادية والسبعين من عمره بعد أن حكم أربعين سنة أو يزيد منها سبع سنين ونصف سنة في
حبرون
وثلاثة وثلاثين سنة في
أورشليم
(2 صم 2: 11 و 5: 4 و 5 و 1 اخبار 29: 27). وقد دفن داود في
مدينة داود
وتقع هذه جنوب الحرم الشريف. اما مكان قبره بحسب التقليد فهو المكان الذي يسمّى "النبي داود" وهو بالقرب من الباب المسمى بهذا الاسم.
رسم الفنان أندريا ديل كاستانو - شباب داود (مع جليات)، سنة 1450، زخرفة على جلد موضوع على خشب بمقاس 115.5 × 77 سم، محفوظة في متحف الفن القومي (ناشونال جاليري أوف آرت)، واشنطن العاصمة، أمريكا
وقد اعتبر داود منذ حداثته مرنم
إسرائيل
الحلو (2 صم 23: 1) وقد نسبت إليه
المزامير
. وقد ورد في الكتب التاريخية ذكر لشغفه بالموسيقى. فقد كان يضرب على
القيثارة
بمهارة فائقة (1 صم 16: 18 - 23 و 2 صم 6: 5) وقد نظم خدمة التسبيح للمقدس (1 اخبار 6: 31 و 16: 7 و 41 و 42 و 25: 1) وقد انشأ رثاء لشاول و
يوناثان
وكذلك رثا ابنير. ثم انشد رثاء لشاول و
يوناثان
وكذلك رثا ابنير. ثم انشد انشودة النجاة والكلمات الختامية التي نطق بها (2 صم 1: 17 - 27 و 3: 33 و ص 22 وص 23: 1 - 7) وقد اشار عاموس وعزرا إلى نشاطه الموسيقي (عزرا 3: 10 ونحم 12: 24 و 36 و 45 و 46 و عا 6: 5) وابن سيراخ (ص 47: 8 و 9) ومثل هذا العمل الذي قام به داود كان قد نشأ وترعرع وتهذبت الملكات له عند المصريين القدماء والبابليين والعبرانيين (عدد 21: 14 وقضاة ص 5). وينسب على داود ثلاثة وسبعون مزمورًا كما ذكر في عناوين هذه
المزامير
في الأصل العبري (قارن مز 3 و 34 و 51 الخ). وكثيرًا ما تذكر المناسبة التي لاجلها أنشد هذا المزمور أو ذاك. مزمور 59 وعلى الأرجح مز 7 انشئا اثناء وجوده مع شاول ومزامير 34 و 52 و 54 و 56 و 57 و 63 و 142 انشئت في وقت حلّ به ضيق وعندما كان طريدًا. ومزامير 3 و 18 و 30 و 51 و 60 كتبت في عدة مناسبات فيها جاز داود اختبارات منوعة عندما كان ملكًا.
ومع أن داود ارتكب في بعض الاحيان خطايا يندى لها الجبين خجلًا إلا إننا غذ نظرنا على نسبة النضوج الروحي الضئيلة التي كانت سائدة في ذلك العصر وحالة
الظلام
التي كانت تعم العالم قبل انبلاج فجر النور، ثم اذا نظرنا إلى عمق توبته لرأينا في هذا شيئًا مما يخفف ذنبه على حدّ ما. ومن الناحية الاخرى إذا نظرنا إلى قوة تعلقه بالله وشدة اخلاصه له وروعة ايمانه به امكننا ان ندرك كيف انه دعي رجلًا حسب قلب الله (1 صم 13: 14) وعلى الاجمال فقد فعل المرضي في عيني الله ما عدا ما كان من خطيئته في حق اوربا الحثي (1 ملو15: 5) فقد خدم جيله بمشورة الله ورقد (اعمال 13: 36). وإن مقدار ماله من الأثر في الجنس البشري عظيم إلى حد كبير. فقد اسس ملكًا، وانشأ
مزامير
انشدت في كل بقاع العالم المسيحي طوال قرون وقرون. وكلما انشدت كلما بعثت في المرنمين حياة روحية قوية. وقد كان داود حلقة على غاية ما يكون من الأهمية في سلسلة انساب من هو ابن داود وفي نفس الوقت رب داود (مت 22: 41 - 45).
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem