المتفرّجون في زمان القديس يوحنا الذهبي الفم، كان الممسوسون يجلَبون إلى القداس الإلهي. كان بعض المسيحيين الذين يصادف حضورهم في إحدى هذه الخِدَم لا يعيرون انتباهاً ويتوشوشون في ما بينهم. القديس يوحنا، الذي كان خبيراً بخداع الشيطان، قال لرعيته: "ألا تهتمون في ما أنتم تصدرون هذا الضجيج، أن يثِب أحد هذه الشياطين فيجد نفسَكم خاوية، كمثل بيت من غير باب،
فيدخل فيها؟ فإذا لم تهتمّوا لأمر إخوتكم الممسوسين، أشفقوا على نفوسكم. أغلِقوا أبواب نفسكم في وجه الشيطان". لذا، عندما يشترك الإنسان في صلوات الاستقسامات من غير انتباه، يمكن أن يصير ممسوساً.