عرض مشاركة واحدة
قديم 03 - 05 - 2014, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,318,649

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟

يوسف زيدان وخدعة المخطوطات وعزازيل والراهب

كتاب رواية عزازيل: هل هي جهل بالتاريخ أم تزوير للتاريخ؟


تبدأ الرواية بخدعة من الكاتب يزعم فيها أنه أكتشف مخطوطات سريانية كتبها راهب مصري عاش في دير سرياني في القرن الخامس الميلادي وأنه قام بترجمتها ونشرها إلى العربية! علما بأنه لا يعرف اللغة السريانية إلا شكلا فهو ليس من المتخصصين حتى يترجم منها! ويدور محور الرواية كما سنرى على ثلاثة محاور رئيسية هي:
(1) شخصية عزازيل أو الشيطان، كما صوره د. يوسف زيدان، والذي نكتشف من خلال حوارات الرواية أنه الأنا الداخلي أو عقل الإنسان الباطن وأنه موجه الرواية ومحرك أحداثها والدافع والباعث على كتابتها، بل نكتشف أنه هو نفسه الدكتور يوسف زيدان، كاتب الرواية، أو الأنا الداخلي له أو عقله الباطن حيث يقول، د. زيدان، في إهداء الرواية "لِكُلِّ امرئٍ شَيْطَانُهُ، حَتَّى أَنَا، غَيْرَ أَنَّ الله أعانني عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ.."، (حديثٌ شريف، رواه الإمام البخاري بلفظٍ قريب). ولكن يبدو أن الدكتور يوسف زيدان تمكن منه شيطانه أو عزازيله فلم يستطع أن يتغلب عليه فغلبه وصور له بل فبرك له أحداث الرواية!
(2) الراهب هيبا بطل الرواية الذي ابتدعه د. زيدان والذي تتحرك الأحداث حوله ويحركها والناطق بلسان الدكتور زيدان وأفكاره، والذي يحركه عزازيل أو شيطان الدكتور زيدان طوال الرواية، فهو شخصية وهمية لا وجود تاريخي لها، وقد ابتدعه الدكتور زيدان ليضع على لسانه كل أفكاره التي تسب الكنيسة المصرية ورجالها وتسيء لأقدس عقائدها! وهذه الأفكار قدمها الدكتور زيدان في بحث مكتوب بعد نشر الرواية في مؤتمر القبطيات الأخير، ولم ينكرها بل تمسك بها وزعم أنها نظريته الخاصة!
(3) كنيسة الإسكندرية، والتي كتب الرواية أصلًا ليشوه صورتها ويصفها بالقسوة والتخلف والظلام وقال أنها "الكنيسة التي أظلمت العالم"! وعلى رأسها البابا ثاوفيلس البطريرك الثالث والعشرين (385 – 412م)، والبابا كيرلس الملقب بعمود الدين البطريرك الرابع والعشرين (412 - 444م)، من سلسلة بطاركة الإسكندرية، والذي وصفهما بـ"ثاوفيلوس المهووس وخليفته الأشد هوسا كيرلس"! كما صور رهبانها ورجال الدين فيها بـ"الجراد، يأكلون كل ما هو يانع في المدينة، ويملئون الحياة كآبة"!! والإيمان بالنسبة لهم "لا يكون إيمانا، إلا إذا كان يناقض العقل والمنطق"!
  رد مع اقتباس