عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 06 - 2012, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 23 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,392

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

وكان وراء ذلك ثلاث أسباب رئيسية:
(1) لقد دمرت ماشية الرعي وبخاصة المعز -الذي كان يترك ليرعى حيث يشاء- مساحات شاسعة من النباتات من كل الأنواع تاركة سفوح الجبال معرضة لقسوة أمطار الشتاء وعواصفه، التي سرعان ما أزالت الطبقة الرقيقة من التربة التي تكونت عبر العديد من القرون. وما زال هذا الرعي العشوائي يجرى حتى اليوم في الكثير من المناطق، حيث نلاحظ -في فصل الربيع- وجود نباتات خضراء في مناطق الرعي السليم، كما نجد التربة وقد تعرت من كل خضرة في مناطق الرعي العشوائي.
(2) كانت تقطع الأشجار - داخل المساحات المزروعة وخارجها - للحصول على الأخشاب والوقود، مما كان له نفس الأثر كما فرض الحكم التركي - في وقت من الأوقات - ضريبة على الأشجار، مما دفع الأهالي لقطع أشجارهم للتخلص من تلك الضريبة.
(3) ولما فسدت التربة انخفض معدل إنتاجها بشدة، فكان من الضروري استخدام مساحات جديدة للزراعة بما في ذلك السفوح شديدة الانحدار، دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة للمحافظة على التربة، وكانت النتيجة الطبيعية والحتمية هي المزيد من التعرية. وكانت زراعة سفوح التلال في الجليل الأعلى، عاملًا في إضافة المزيد من الطمي إلى بحيرة "الحولة"، فنشأت المستنقعات التي جففت أخيرًا (في منتصف القرن العشرين). وفي تلك البلاد الحارة نسبيًا. حيث تهطل الأمطار بدرجات متفاوتة في صورة عواصف شديدة في الشتاء والربيع، حين لا يكون على التربة غطاء نباتي كافٍ، يصبح من الصعب معالجة تلك التغيرات، ولا يمكن استعادة الوضع إلا بجهود شاقة متواصلة، باهظة التكاليف، لأنه عمل لا يصلح فيه استخدام الآلات.
  رد مع اقتباس