[Mary Naeem]

إنني سَأخزى الحكماء: 8/8/1994

فاسولا: أنظر يا إلهي، لقد التقطتني بمسرتكَ الصالحة لأصبحَ لوحك الحيّ، لأصبح صداكَ وقيثارتكَ. لأني أعْرفُ يا إيلى، أن أفكاركَ تعلو عن أفكاري وطرقكِ تعلو عن طرقي، كما تعلو السّماواتِ عن الأرضِ، تعال واختبرني بالكلية. تعال وتحقق من قلبي، اختبرني بناركَ وأَستعملُ سهامكَ بحرّية عليّ. تأكّدْ بأنّي لَستُ فى طريقي نحو الضياع. وجّهْ خطوتَي على الطريقِ الذي يُؤدّي إلى مجالِكَ الأبديِ، لأنني أَشتاقُ أَنْ أسير فى ديارك السّمائيةِ يوما ما !
الرب يسوع: كم اَحْبُّ روحكَ. مسرتي هى أَنْ أواصل أَنْ اَستخدامكَ كلوحي، كصداي وقيثارتي,
مهما كان صوتكَ ممكن أَنْ يَكُونَ ضعيف، أنا سأعْمَلُ الباقيَ.
إنى أَعدكَ أنني سَأُظهر مجدي إِلى كل الأممِ من خلالك؛
قفُي جانبا واَسْمحي لى أَنْ أَخْطوَ إليك.
إنى أقول لك، أن كثيرين سَيَميزونني في هذه الرّسائلِ أنني العلي . . .
وسَأَجْلبُ حتى الوثنيين ليشتهونني .
أن روحي، كنسمةِ رقيقةِ، سَتلَمْسّهم؛
إنى سَأَذْهبُ إلى بلدانِ لمَ تحَمل أسمي بقداّسة؛
سَأَتكلّمُ إِلى شعوب لم تدَعني أو تَضرّعت لأسمى.
فاسولا: يا رب، أفْتحُ شفاهي وسَيُكرّر فمي الكَلِمات التى تعطيها لي فقط .
الرب يسوع: نعم! أنا سَأجعل العالم بالكامل يَسْمعني.
كوني مطيعُة وأنا سَأَتمم إرادتي فيك,
سَأَظل أثناء ذلك أَعطيكَ تعاليم حكمتي في الخفاء، تاْركُاً عقولَ الفلاسفةَ في رّهبةِ؛
إننى سَأُعيدُ للمفتخرينِ ما يَستحقونه . . .
نعم، أنا سَأخزى الحكماء وأَضعهم جميعاً في مثل هذا التّشويشِ حتى أنهم لَنْ يَعْرفوا يسراهم عن يمينهم.
أنهم اليوم أولئك الذين يبتهجون في أكاذيبهم وفي برجهم, برج بابلِ؛
لقَدْ اشترا هؤلاء العلماءِ هذا العالمِ وامتلكوا كل شئ . . .
فاسولا : إلهي! هل أتجاسر أن أذكّرك أنهم أيضاً أبنائك؟
الرب يسوع: أنى لم أسَمع منهم حتى الآن: " ليس هناك إله آخرُ سواك يا أبانا ! "
فاسولا : إلهي، تَقُولُ الكتب المقدّسة:" أنا يهوه وليس هناك آخرُ، أنا من شكّل النور وأنا خْالقُ الظّلمةَ، أنى اَجْعلُ الخير وأنا َخاْلقُ الضرر، أنا، يهوه أَصنع كل هذه الأشياءِ."
إلهي، أنك أنتَ سيد السّماواتِ وكل شيءِ! أنتِ القدوّس وبالتأكيد تستطيع أَنْ تُشرق على الظّلمةِ لتَجْلب النور وأنت معروف برحمتكِ اللانهائيةِ، التيْ اختبرتها أنا بنفسي بحنانك العظيم، أنت بالتأكيد تستطيع أَنْ تَجْعلَ من الضرر خيراً ؟
الرب يسوع : . . . أن غايتي سَتَحْدثُ، أنا سأفعل أياً ما يسرني. . .
ماذا أكثر أستطيع أَنْ أُخبركَ به أو أفعله لأَقنعكَ يا حبيبتي؟
مع أنّك تُتعبُين كثيراً فى التجوّالِ، فأنا سَأَمْنحكَ جزء واحد من طلبتكَ، إن واصلت الُسفرَ من أجلي، مُعلنة كل المعرفةِ التى أنَقلُها إليك.
فاسولا : أنى سَأُجول من أجلك يا رب. أنا لا أستحقُ، لكن كيف يُمكنُني أَنْ أَقُولها؟ كيف يُمكنني أَنْ اَحْصلَ منك على الجزء الآخر أيضاً؟
الرب يسوع : . . . أنك ضعيفة جدا لهذا. . .
فاسولا : ليس إن كنت فيّ وحاضر معي؛ لَيسَ إن كان رئيس الملائكة ميخائيل بجانبي وأمنا المباركةِ تَغطّيِ رأسي بعباءتها!
الرب الآب: أنك تَعتمدينُ علي حقا, إذن. . . أيتها الباقية من أبني، أن لُباسكَ سَيَطْوى في دمكَ . . . هذا سَيَجْلبُ نجاة واهتداء لكثيرين .
أناَ سأسكب, قريباً, روحي عليهم كما لم يحدث من قبل مطلقاً ومن لسانهمِ الكَاذِب سَأَضعُ لسان مستقيم سَيَهتف :" أننى أنتمي للعليِ وأبِ الجميع "
آخر سيَدْعيَ نفسه باسم أبني : "مسيحي" وعلى جبهته سَيُكْتَبُ أسم أبني الجديدَ.
أه يا فاسولا، ضعي المنجلِ واحْصدُى!
أسرعي، وَكُونىُ مُفتتنة بعظمةِ عملي واحْصديَ! احصدىْ بشدّة معي ولا تُحمّلى مِن قِبل العالمِ.
أن صوتي لحلوُ، صورتي لكاملة.
تعالى، تعالى فى ذراعي أبيكِ،
تراب ورماد, لكن لي بالروحِ والقلبِ.
تعالى يا باراسكيفي ، أنا سأَحْفظُ بصركَ .