[emy gogo]

العجيب والأعجب

من العجيب أن ترى أصرار القديسين على نوال الشهاده ولكن من الاعجب فرحتهم بها

من العجيب أن ترى انهم يحزنون عندما يتراجع أحدهم ولكن من الاعجب سعادتهم عندما يلحق بهم أحد

من العجيب ان تسمعهم وهم يتلون التسابيح معا وهم يعذبون ولكن من الأعجب انهم يصيحون معا بفم واحد وكأنهم مدربين من قبل

من العجيب ان تنظرهم لا يلتفتون الى أقاربهم ولكن من الأعجب أن تنظر أعينهم المتجهه إلى السماء



كل ذلك هو العجيب والاعجب

ولكن هناك ما يذيد عن ذلك

هناك تجمعهم وتمسكهم ورغبتهم فى وجودهم معا

حتى بعد الاستشهاد



أخواتى

اليوم لى معكم قصة من أغرب حكايات وطرائف الأربعون شهيد

(شهداء سبسطية)

لم تحدث القصه بوجود الشهداء فى الحياه , انما بعدها

بعد تكسير سيقانهم وإيداعهم ببحيرات خالصه من الثلج

بعد تهتك أجسادهم وتسليمهم أرواحهم معا, بعد حرق أجسادهم وجعلها تراب والقاءها بالبحر.



حدثت الواقعه

واقعه الأربعون شهيد وأسقفهم

بعد ثلاثه ايام من أستشهاد القديسين

وحرق عظامهم والقاءها بالبحر





وبينما اسقف سبسطسيه نائم نظر الشهداء مجتمعون معا

ينادونه ان يستيقظ ويذهب اليهم بالبحر

وتجميع عظامهم الموجوده بالبحر

ولكن الاسقف اخذ يحاول أقناعهم انه لا وجود لعظامهم

لانها اصبحت رماد بعد الحرق والقيت بالبحر

ولكن الشهداء ينطقون بلى ان عظامنا تجمعت معا فى البحر

وتريدك ان تنتشلها

هب الأسقف وسألهم اتعنون ان هناك بعض العظام ملقاه فى البحر لكم؟

فاجابوه: بل هى كل عظامنا



اسرع الاسقف يرتدى ملابسه ويعدو ويقرع باب القسوس والشمامسه والمسيحيون الصالحون يسألهم ان يذهبوا برفقته للبحر لاستلام عظام الشهداء

والجميع يتساءل وكيف هذا وجميعنا نظرنا حرق اجسادهم بعد الاستشهاد والقاء تراب الحرق بالبحر

ولكن الاسقف يؤكد أننى لا اشك لحظه فى أن من كلمونى هم شهدائنا (شهداء سبسطيه)



وبالفعل ذهب الجميع يعدون الطرق للبحر وما أن نظروا البحر اذ بهم يجدوا كواكب تتلالا تومض بالبحر فأدركوا فورا انها عظام الشهداء

اسرع الجميع يجمعونهم ولم يتركوا منها عظمه واحده ووضعوها بتوابيت بكل احترام وتوقير والتسابيح والتماجيد

والجميع يتعجب عظيم هى اعمالك يارب



اخواتى

يظن الكثيرين أن بمجرد أنتهاء الأنسان تنتهى الحياه

ولكن الأجابه بلى بمجرد انتهاء الحياه الوقتيه تلك هناك حياة اخرى أجمل هى حياه أبدية




الله يعطينا ان نحضر لحياتنا الابديه مثل هولاء الابرار