[Mary Naeem]

كحك العيد عند الأقباط

إنَّ عمل الكعك ومهاداته في الأعياد ليس وليد المسيحيَّة، بل عادة ترجع إلى قدماء المصريين، فقد نشأت مع أعيادهم ولازمت الاحتفال بأفراحهم.
وقد وردت صور توضيحيّة لصناعة كعك العيد، في طيبة ومنف على جدران مقبرة الوزير " خميرع " في الأُسرة الثامنة عشر، تشرح كيف كان عسل النحل يُخلط بالسمن على النار، ثم يُضاف على الدقيق ويُقلّب حتَّى يتحوّل إلى عجينة، يسهُل تشكيلها بالأشكال التي يُريد...ونها، ثم يُرص على ألواح ويوضع في الأفران، كما كانت بعض الأنواع تُقلى في السمن أو الزيت

وكان الكعك يأخذ أشكالاً هندسيّة وزُخرُفيّة، أو شكل الحيوانات أو أوراق الشجر أو الزهور، وقد وصلت أشكال الكعك عند قدماء المصريين إلى مائة شكل.

ومن عاداتهم حشو الكعك بالعجوة أو عسل النحل، وزخرفته بالفواكه المُجفَّفة كالتين والنبقْ والزبيب، وكانوا يُسمُّون الكعك بالقُرصْ إشارة إلى قرص الشمس، ويرسمون عليه صورة الشمس كرمز لإله الشمس(رع)، وكانوا يقرِّبون هذه الأقراص إلى آلهتهم.
وعندما زار " هيرودوت المؤرخ الشهير مصر في منتصف (ق5 ق.م) تعجّب! لأنَّ المصريين كانوا يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم! في حين أنَّهم يمزجون الطين بأيديهم