عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 03 - 2014, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,321,353

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: هل بالفعل سليمان اعظم من اي انسان قبله او بعده؟ 1 ملوك 3 2 اخبار 1

قالَ سُلَيْمانُ بنُ داودَ عليهما السَّلامُ : لأطوفنَّ اللَّيلةَ علَى مائةِ امرأةٍ أو تِسعٍ وتِسعينَ كلُّهنَّ يأتي بفارسٍ يُجاهدُ في سبيلِ اللَّهِ فقالَ لهُ صاحبُهُ قُل إن شاءَ اللَّهُ فلَم يقُل إن شاءَ اللَّهُ فلَم يَحمَل منهنَّ إلَّا امرأةٌ واحدةٌ جاءَت بشقِّ رجُلٍ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لَو قالَ : إن شاءَ اللَّهُ ، لجاهدوا في سبيلِ اللَّهِ فُرسانًا أجمعونَ
الراوي: أبو هريرة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2819
خلاصة حكم المحدث: [معلق]
قال سليمانُ بنُ داودَ : لأطوفَنَّ الليلةَ على سبعينَ امرأةً ، تحملُ كلُّ امرأةٍ فارسًا يُجاهدُ في سبيلِ اللهِ ، فقال لهُ صاحبُهُ : إن شاء اللهُ ، فلم يَقُلْ ، ولم تحملْ شيئًا إلا واحدًا ، ساقطًا أَحَدُ شِقَّيْهِ . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : ( لو قالها لجاهدوا في سبيلِ اللهِ ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3424
خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه]
ستين او سبعين او تسعين او تسع وتسعين او مئة ولا نعرف الرقم الصحيح وكلهم في البخاري
كان داودُ عليه السلامُ فيه غَيرةً شديدةً فكان إذا خرج أغلق الأبوابَ فلم يدخل على أهلِه أحدٌ حتى يرجع قال فخرج ذات يومٍ وغلقتِ الدارُ فأقبلت امرأتُه تطلع إلى الدارِ فإذا رجلٌ قائمٌ وسطَ الدارِ فقالت لمن في البيتِ من أين دخل هذا الرجلُ والدارُ مُغلقةٌ واللهِ لنفتضحَنَّ بداودَ فجاء داودُ فإذا الرجلُ قائمٌ في وسطِ الدارِ فقال له داودُ من أنت فقال أنا الذي لا أهاب الملوكَ ولا أمنعُ من الحجابِ فقال داودُ أنت واللهِ إذَنْ ملَكُ الموتِ مرحبًا بأمرِ اللهِ ثم مكث حتى قبضتُ روحَه فلما غسل وكفن وفرغ من شأنه طلعت عليه الشمسُ فقال سليمانُ للطيرِ أظلِّي على داودَ فأظلَّته الطيرُ حتى أظلمتْ عليه الأرضُ فقال سليمانُ للطَّيرِ اقبضي جناحًا قال قال أبو هريرةَ فطفِقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرينا كيف فعلتِ الطيرُ وقَبَضَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيده وغلبت عليه يومئذٍ المَضْرَحِيَّةُ
الراوي: أبو هريرة المحدث:
ابن كثير - المصدر:البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 2/16
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد قوي رجاله ثقات
عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أنه صلَّى صلاةً : قال : إنَّ الشيطانَ عرَض لي : فشَدَّ عليَّ ليَقطَعَ الصلاةَ عليَّ، فأمكنَني اللهُ منه فَذَعَتُّهُ، ولقد همَمتُ أن أوثِقَه إلى سارِيةٍ حتى تُصبِحوا فتَنظُروا إليه، فذكَرتُ قولَ سُلَيمانَ عليه السلامُ : { رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} . فردَّه اللهُ خاسِيًا .
الراوي: أبو هريرة المحدث:
البخاري - المصدر:صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 1210
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أنَّ سُليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنَى بيتَ المقدسِ سأل اللهَ خِلالًا ثلاثًا ، سأل اللهَ حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه فأُوتيه ، وسأل اللهَ مُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه ، فأُوتيه ، وسأل اللهَ حين فرغ من بناءِ المسجدِ ألَّا يأتيَه أحدٌ لا يَنهزُه إلَّا الصَّلاةُ فيه أن يُخرِجَه من خطيئتِه كيومِ ولدته أمُّه
الراوي: عبدالله بن عمرو المحدث:
عبد الحق الإشبيلي - المصدر:الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 472
خلاصة حكم المحدث: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]
كان نبيُّ اللهِ سُليمانَ إذا قام في مصلاهُ رأى شجَرةً نابتةً بين يدَيهِ ، فقال لها : ما اسمُكِ ؟ قالت : الخُرنوبُ . قال : لأيِّ شيءٍ أنتِ ؟ فقالت : لخَرابِ هذا البَيتِ فقال : اللَّهمَّ عَمِّ عليهِم مَوتي ، حتَّى يعلمَ الإنسُ أنَّ الجنَّ لا تعلمُ الغيبَ ، قال : فنحتَها عَصًا يتوكَّأُ علَيها ، فأكلَتها الأرَضَةُ فسَقَطت ، فخرَّ ، فحَزَروا أكلها الأرَضَةُ ، فوجَدوه حولًا ، فتبيَّنتِ الجنُّ أن لَو كانوا يَعلمون الغيبَ ما لبِثوا في العذابِ المُهينِ . وكان ابنُ عبَّاسٍ يقرؤها هكذا . فشكرَتِ الجنُّ الأرَضَةَ فكانَت تَأتيها بالماءِ حيثُ كانَت .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:
الذهبي - المصدر:سير أعلام النبلاء - الصفحة أو الرقم: 4/338
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

واتحدى المسلمين المشككين في الكتاب المقدس أن تخرجوا لي من سفر الملوك الذي استشهدوا منه اي شيء يشبه هذه الاساطير الموجوده في قرانكم واحاديثكم.

الفكر الاسلامي عند المفسرين المسلمين
من هو سليمان
النمل 15
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ}
النمل 16
{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ}
الطبري
يقول تعالـى ذكره: { وَوَرِثَ سُلَـيْـمانُ } أبـاه { دَاوُدَ } العلـم الذي كان آتاه الله فـي حياته، والـمُلك الذي كان خصه به علـى سائر قومه، فجعله له بعد أبـيه داود سائر ولد أبـيه. { وَقالَ يا أيُّها النَّاس عُلِّـمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ } يقول: وقال سلـيـمان لقومه: يا أيها الناس علـمنا منطق الطير، يعنـي فهمنا كلامها وجعل ذلك من الطير كمنطق الرجل من بنـي آدم إذ فهمه عنها، وقد:

حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن أبـي معشر، عن مـحمد بن كعب { وَقالَ يا أيُّها النَّاسُ عُلِّـمْنا مَنْطِقَ الطَّيْر } قال: بلغنا أن سلـيـمان كان عسكره مئة فرسخ: خمسة وعشرون منها للإنس، وخمسة وعشرون للـجنّ وخمسة وعشرون للوحش وخمسة وعشرون للطير، وكان له ألف بـيت من قوارير علـى الـخشب فـيها ثلاث مئة صريحة، وسبع مئة سرية، فأمر الريح العاصف فرفعته، وأمر الرُّخاء فسيرته فأوحى الله إلـيه وهو يسير بـين السماء والأرض: إنـي قد أردت أنه لا يتكلـم أحد من الـخلائق بشيء إلا جاءت الريح فأخبرته. وقوله: { وأُوتـينا مِنْ كلّ شَيْءٍ } يقول: وأُعطينا ووُهب لنا من كلّ شيء من الـخيرات { إنَّ هَذَا لَهُوَ الفَضْلُ الـمُبِـينُ } يقول: إن هذا الذي أوتـينا من الـخيرات لهو الفضل علـى جميع أهل دهرنا الـمبـين، يقول: الذي يبـين لـمن تأمَّله وتدبره أنه فضل أُعطيناه علـى من سوانا من الناس.




لا تعليق
جيش سليمان المكون من الانس والجن والطيور
النمل 17
{وَحُشِرَ لِسْلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْس وَٱلطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}
قصة سليمان والنملة
النمل 18
{حَتَّىٰ إِذَآ أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ ٱلنَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يٰأَيُّهَا ٱلنَّمْلُ ٱدْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ}
ومن تفسير الطبري
يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { حتـى إذَا أتَوْا عَلـى وَادِي النَّـمْلِ } حتـى إذا أتـى سلـيـمان وجنوده علـى وادي النـمل { قالَتْ نَـمْلَةٌ يا أيُّها النَّـمْلُ ادْخُـلُوا مَساكِنَكُمْ لا يحْطِمَنَّكُمْ سلَـيْـمانُ وَجُنُودُهُ } يقول: لا يكسرنكم ويقتلنكم سلـيـمان وجنوده { وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ } يقول: وهم لا يعلـمون أنهم يحطمونكم.

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن ويحيى، قالا ثنا سفـيان، عن الأعمش، عن رجل يقال له الـحكم، عن عوف، فـي قوله: { قالَتْ نَـمْلَةٌ يا أيها النَّـمْلُ } قال: كان نـمل سلـيـمان بن داود مثل الذبـاب.
النمل 19
{فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِيۤ أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ ٱلَّتِيۤ أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ ٱلصَّالِحِينَ}
الطبري
يقول تعالـى ذكره: فتبسّم سلـيـمان ضاحكاً من قول النـملة التـي قالت ما قالت، وقال: { رَبّ أوْزِعْنِـي أنْ أشْكُرَ نِعْمَتَكَ التـي أنْعَمْتَ عَلـيَّ } يعنـي بقوله { أوْزِعْنِـي }: ألهمنـي. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.
قصة سليمان والهدهد
سورة النمل 20
{وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيْرَ فَقَالَ مَالِيَ لاَ أَرَى ٱلْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ ٱلْغَآئِبِينَ}
سورة النمل 21
{لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَاْذبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ}
سورة النمل 22
{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}
الطبري
يعنـي تعالـى ذكره بقوله: { فَمَكَثَ غيرَ بَعِيدٍ } فمكث سلـيـمان غير طويـل من حين سأل عن الهدهد، حتـى جاء الهدهد.

واختلف القرّاء فـي قراءة قوله: { فَمَكَثَ } فقرأت ذلك عامة قرّاء الأمصار سوى عاصم: «فَمَكُثَ» بضمّ الكاف، وقرأه عاصم بفتـحها، وكلتا القراءتـين عندنا صواب، لأنهما لغتان مشهورتان، وإن كان الضمّ فـيها أعجب إلـيّ، لأنها أشهر اللغتـين وأفصحهما.]


وقوله: { فَقالَ أحَطْتُ بِـمَا لَـمْ تُـحِطْ بِهِ } يقول: فقال الهدهد حين سأله سلـيـمان عن تـخـلفه وغيبته: أحطت بعلـم ما لـم تـحط به أنت يا سلـيـمان. كما:


حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { أحَطْتُ بِـمَا لَـمْ تـحِطْ بِه } قال: ما لـم تعلـم.


حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلـم، عن وهب بن منبه { فمَكَثَ غيرَ بَعيدٍ } ثم جاء الهدهد، فقال له سلـيـمان: ما خـلَّفك عن نوبتك؟ قال: أحطت بـما لـم تـحط به.
وطبعا السؤال هو كم كانت سرعة هذا الهدهد المكوكي
قصة ملكة سبأ
النمل 23
{إِنِّي وَجَدتُّ ٱمْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ}
النمل 24
{وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ}
النمل 25
{أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ}
النمل 26
* {ٱللَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ}
النمل 27
{قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَاذِبِينَ}
النمل 28
{ٱذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَٱنْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ}
النمل 29
{قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ إِنِّيۤ أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ}
النمل 30
{إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ}
النمل 31
{أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}
النمل 32
{قَالَتْ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَفْتُونِي فِيۤ أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ}
النمل 33
{قَالُواْ نَحْنُ أُوْلُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَٱلأَمْرُ إِلَيْكِ فَٱنظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ}
النمل 34
{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ}
النمل 35
{فَلَمَّا جَآءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَآ آتَانِيَ ٱللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّآ آتَاكُمْ بَلْ أَنتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ}
النمل 36
{ٱرْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَآ أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}
النمل 38
{قَالَ يٰأَيُّهَا ٱلْمَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}
النمل 39
{قَالَ عِفْرِيتٌ مِّن ٱلْجِنِّ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ}
النمل 40
{قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَابِ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِيۤ أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ}
النمل 41
{قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِيۤ أَمْ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ}
الطبري
يقول تعالـى ذكره: قال سلـيـمان لـما أتـى عرش بلقـيس صاحبة سبأ، وقدمت هي علـيه، لـجنده: غيِّروا لهذه الـمرأة سريرها. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.

ذكر من قال ذلك:


حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن قَتادة، قوله { نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَها } قال: غيروا.


حدثنـي مـحمد بن سعد، قال: ثنـي أبـي، قال: ثنـي عمي، قال: ثنـي أبـي، عن أبـيه، عن ابن عبـاس: فلـما أتته { قالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَها } قال: وتنكير العرش، أنه زيد فـيه ونقص.
النمل 42
{فَلَمَّا جَآءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا ٱلْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ}
النمل 43
{وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ}
النمل 44
{قِيلَ لَهَا ٱدْخُلِي ٱلصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ}
الطبري
ذُكر أن سلـيـمان لـما أقبلت صاحبة سبأ تريده، أمر الشياطين فبنوا له صرحاً، وهو كهيئة السطح من قوارير، وأجرى من تـحته الـماء لـيختبر عقلها بذلك، وفهمها علـى نـحو الذي كانت تفعل هي من توجيهها إلـيه الوصائف والوصفـاء لـيـميز بـين الذكور منهم والإناث معاتبة بذلك كذلك.

حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن ابن إسحاق، عن بعض أهل العلـم، عن وهب بن منبه، قال: أمر سلـيـمان بـالصرح، وقد عملته له الشياطين من زجاج كأنه الـماء بـياضاً، ثم أرسل الـماء تـحته، ثم وضع له فـيه سريره، فجلس علـيه، وعكفت علـيه الطير والـجنّ والإنس، ثم قال: { ادْخُـلِـي الصَّرْحَ } لـيريها مُلكاً هو أعزّ من مُلكها، وسلطاناً هو أعظم من سلطانها { فَلَـما رأَتْهُ حَسِبَتْهُ لّـجةً وكَشَفَتْ عَنْ ساقَـيْها } لا تشكّ أنه ماء تـخوضه، قـيـل لها: ادخـلـي إنه صرح مـمرّد من قوارير فلـما وقـفت علـى سلـيـمان دعاها إلـى عبـادة الله وعاتبها فـي عبـادتها الشمس دون الله، فقالت بقول الزنادقة، فوقع سلـيـمان ساجداً إعظاماً لـما قالت، وسجد معه الناس وسقط فـي يديها حين رأت سلـيـمان صنع ما صنع فلـما رفع سلـيـمان رأسه قال: ويحكِ ماذا قلت؟ قال: وأُنْسِيت ما قالت:، فقالت: { رَبّ إنّـي ظَلَـمْتُ نَفْسِي وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانِ لله رَبّ العالَـمِينَ } وأسلـمت، فحسُن إسلامها.


وقـيـل: إن سلـيـمان إنـما أمر ببناء الصرح علـى ما وصفه الله، لأن الـجنّ خافت من سلـيـمان أن يتزوّجها، فأرادوا أن يزهدوه فـيها، فقالوا: إن رجلها رجل حمار، وإن أمها كانت من الـجنّ، فأراد سلـيـمان أن يعلـم حقـيقة ما أخبرته الـجنّ من ذلك.

ذكر من قال ذلك:


حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلـمة، عن أبـي معشر، عن مـحمد بن كعب القرظيّ، قال: قالت الـجنّ لسلـيـمان تزهِّدهِ فـي بِلقـيس: إن رجلها رجل حمار، وإن أمها كانت من الـجنّ فأمر سلـيـمان بـالصرح، فعُمل، فسجن فـيه دواب البحر: الـحِيتان، والضفـادع فلـما بصرت بـالصرح قالت: ما وجد ابن داود عذابـاً يقتلنـي به إلا الغرق { فَحَسِبَتْهُ لُـجَّةً وكَشَفَتْ عَنْ ساقَـيْها } قال: فإذا (هي) أحسن الناس ساقاً وقدماً. قال: فضنّ سلـيـمان بساقها عن الـموسى، قال: فـاتُّـخذت النُّورة بذلك السبب.


وجائز عندي أن يكون سلـيـمان أمر بـاتـخاذ الصرح للأمرين الذي قاله وهب، والذي قاله مـحمد بن كعب القرضيّ، لـيختبر عقلها، وينظر إلـى ساقها وقدمها، لـيعرف صحة ما قـيـل له فـيها.


وكان مـجاهد يقول فـيـما ذكر عنه فـي معنى الصرح ما:


حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن،
قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { الصرْحَ } قال: بركة من ماء ضرب علـيها سلـيـمان قوارير ألبسها.
قال: وكانت بلقـيس هلبـاء شعراء، قدمها كحافر الـحمار، وكانت أمها جنـية.

حدثنـي أحمد بن الولـيد الرملـي، قال: ثنا هشام بن عمار، قال: ثنا الولـيد بن مسلـم، عن سعيد بن بشير، عن قَتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبـي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" كانَ أحَدُ أبَوَيْ صَاحِبَةِ سَبإٍ جِنِّبًّـاً "

قال: ثنا صفوان بن صالـح، قال: ثنـي الولـيد، عن سعيد بن بشير، عن قَتادة، عن بشير بن نهيك، عن أبـي هريرة، عن النبـيّ صلى الله عليه وسلم، ولـم يذكر النضر بن أنس.


وقوله: { فَلَـما رأتْهُ حَسِبَتْهُ لُـجةً } يقول: فلـما رأت الـمرأة الصرح حسبته لبـياضه واضطراب دواب الـماء تـحته لـجة بحر كشفت عن ساقـيها لتـخوضه إلـى سلـيـمان. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.


ذكر من قال ذلك:


حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن قَتادة { قِـيـل لَهَا ادْخُـلِـي الصرْحَ فَلَـمَّا رأتْهُ حَسِبَتْهُ لُـجَّةً } قال: وكان من قوارير، وكان الـماء من خـلفه فحسبته لـجة.

قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، قوله { حَسِبَتْهُ لُـجَّةً } قال: بحراً.


حدثنا عمرو بن علـيّ، قال: ثنا ابن سوار، قال: ثنا روح بن القاسم، عن عطاء بن السائب، عن مـجاهد، فـي قوله: { وكَشَفَتْ عَنْ ساقَـيْها } فإذا هما شعراوان، فقال: ألا شيء يذهب هذا؟ قالوا: الـموسى، قال: لا، الـموسى له أثر، فأمر بـالنُّورة فصنعت.


حدثنـي أبو السائب، قال: ثنا حفص، عن عمران بن سلـيـمان، عن عكرمة وأبـي صالـح قالا: لـما تزوّج سلـيـمان بلقـيس قالت له: لـم تـمسنـي حديدة قطّ قال سلـيـمان للشياطين: انظروا ما يُذهب الشعر؟ قالوا: النُّورة، فكان أوّل من صنع النورة.


وقوله: { إنَّهُ صَرْحٌ مُـمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ } يقول جلّ ثناؤه: قال سلـيـمان لها: إن هذا لـيس ببحر، إنه صرح مـمّرد من قوارير، يقول: إنـما هو بناء مبنـيّ مشيد من قوارير. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.


ذكر من قال ذلك:


حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، { مُـمَرَّدً } قال: مشيد.


وقوله: { قالَتْ رَبّ إنّـي ظَلَـمْتُ نَفْسِي وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانَ... } الآية، يقول تعالـى ذكره: قالت الـمرأة صاحبة سبأ: ربّ إنـي ظلـمت نفسي فـي عبـادتـي الشمس، وسجودي لـما دونك { وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانَ لِلَّهِ } تقول: وانقدت مع سلـيـمان مذعنة الله بـالتوحيد، مفردة له بـالألوهة والربوبـية دون كلّ من سواه. وكان ابن زيد يقول فـي ذلك ما:


حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد فـي { حَسِبَتْهُ لُـجَّةً } قال: { إنَّهُ صَرْحٌ مُـمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ } فعرفت أنها قد غلبت { قالَتْ رَبِّ إنـي ظَلَـمْتُ نَفْسِي، وأسْلَـمْتُ مَعَ سُلَـيْـمانَ لِلَّهِ رَبّ العالَـمِينَ }.
حكمة سليمان
الانبياء 78
{وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ}
الطبري
يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: واذكر داود وسلـيـمان يا مـحمد إذ يحكمان فـي الـحرث.

واختلف أهل التأويـل فـي ذلك الـحرث ما كان؟ فقال بعضهم: كان نبتاً. ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، عن ابن إسحاق، عن مرّة فـي قوله: { إذْ يَحْكُمانِ فِـي الـحَرْثِ } قال: كان الـحرث نبتاً.

حدثنا بِشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد عن قَتادة، قال: ذكر لنا أن غنـم القوم وقعت فـي زرع لـيلاً.

وقال آخرون: بل كان ذلك الـحرث كَرْما. ذكر من قال ذلك:

حدثنا أبو كريب، قال: ثنا الـمـحاربـيّ، عن أشعث، عن أبـي إسحاق، عن مرّة، عن ابن مسعود، فـي قوله: { وَدَاوُدَ وَسُلَـيْـمانَ إذْ يَحْكُمانِ فِـي الـحَرْثِ } قال: كَرْم قد أنبت عناقـيده.

حدثنا تـميـم بن الـمنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، عن شريك، عن أبـي إسحاق، عن مسروق، عن شريح، قال: كان الـحرث كَرْماً.

قال أبو جعفر: وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب ما قال الله تبـارك وتعالـى: { إذْ يَحْكُمانِ فِـي الـحَرْثِ } والـحرث: إنـما هو حرث الأرض. وجائز أن يكون ذلك كان زرعاً، وجائز أن يكون غَرْساً، وغير ضائر الـجهل بأيّ ذلك كان.
وقوله: { إذْ نَفَشَتْ فِـيهِ غَنـمُ القَوْمِ } يقول: حين دخـلت فـي هذا الـحرث غنـم القوم الآخرين من غير أهل الـحرث لـيلاً، فرعته أو أفسدته. { وكُنَّا لحِكْمِهِمْ شاهِدِينَ } يقول: وكنا لـحكم داود وسلـيـمان والقوم الذين حَكَما بـينهم فـيـما أفسدت غنـم أهل الغنـم من حرث أهل الـحرث، شاهدين لا يخفـى علـينا منه شيء، ولا يغيب عنا علـمه. وقوله: { فَفَهَّمْناها } يقول: ففهَّمنا القضية فـي ذلك سُلَـيْـمانَ دون داود. { وكُلاًّ آتَـيْنا حُكْماً وَعِلْـماً } يقول: وكلهم من داود وسلـيـمان والرسل الذين ذكرهم فـي أوّل هذه السورة آتـينا حكماً وهو النبوة، وعلـما: يعنـي وعلـماً بأحكام الله. وبنـحو الذي قلنا فـي ذلك قال أهل التأويـل.
الانبياء 79
{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ}
وقوله: { وَسَخَّرْنا مَعَ دَاوُدَ الـجِبـالَ يُسَبِّحْنَ والطَّيْرَ } يقول تعالـى ذكره: وسخرنا مع داود الـجبـال والطير يسبحن معه إذا سبح.

وكان قَتادة يقول فـي معنى قوله: { يُسَبِّحْنَ } فـي هذا الـموضع ما:


حدثنا به بِشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: { وَسَخَّرْنا مَعَ دَاوُدَ الـجبـالَ يُسَبِّحْنَ
والطَّيْرَ }: أي يصلـين مع داود إذا صلـى.

وقوله: { وكُنَّا فـاعِلِـينَ } يقول: وكنا قد قضينا أنا فـاعلو ذلك، ومسخروا الـجبـال والطير فـي أمّ الكتاب مع داود علـيه الصلاة والسلام.
الانبياء 80
{وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ}
سليمان والريح والشياطين
الانبياء 81
{وَلِسُلَيْمَانَ ٱلرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ}
الطبري

  رد مع اقتباس