[Mary Naeem]

أنا، الرب، روح: 9/3/1993

فاسولا : ماران آثا! تعال!
الرب يسوع: لك سلامَي، إننى قُرْيب، على أبوابِكَم يا حبيبِتي!
خُذْى مثلَي عنْ شجرةِ التين: ما أن تنمو أغصانها مرنةً وتُخرج أوراقَها، تَعْلمي بأنّ الصيفِ قُرْب؛
هكذا يكون مَعك, عندما تَرين كُلّ هذه الأشياءِ:
أَعْلمُي بِأَنِّي قُرْيب، على البابِ؛
أما بالنسبة إلى ذلك اليومِ والساعةِ، فلا أحد يَعْرفُها، لا ملائكةَ السماءِ، ولا الابن، لا أحد سوى الأبَّ فقط؛
خَلْيقتي! كم أشتاق أن أُجمّعْكم جميعاً، كما تَجْمعُ الدجاجة أفراخها تحت أجنحتِها،
وكثيرين منكم مازالوا يرْفضون!
أنكم لا تَستطيعُوا أن تقولوا فيما بعد أنّني لمَ أَسلك كُلّ الطرق لأجَمُّعكم جميعاً في قلبِي المقدّسِ لأقول لكم أن حبِّا أعظمِ مِنْ حبِّي أنتم لَنْ تَجدَوا؛
لَكنَّكم تُواصلُون التوهان في هذه البريّةِ بمحض إرادتكم؛
إنى سَأَجيءُ عليكم قريباً؛ إني أُرسلُ لكم الآن رسولَ بعد رسولِ ليصَرخوا بالأخبارِ؛ استيقظُوا!
فاسولا: إلهي، إَنى سعيدة ومُمتَلَئة بالفرحِ, ماران آثا
الرب يسوع: لا تَخافي؛ إني أَحْرسُ كُلّ نفس من أنفاسك بعنايةِ حنونةِ!
في أيامِ الصوم الكبيرِ هذه أَقُولُك هذه: عِظُي يا حمامتي، عِظُي وتنبّأُي ولا تبالي عندما يُحلّلَك مُضطهديك ويَدينوك على نحو خاطئ؛
أحبُّي وكُوني صبورة؛
أخبريني يا بٌنيتي هَلّ يُمكن أَنْ تخرج كلمة أَو جملة مِنْ الكتب المقدسةِ من سياقِها وتُفًهم وحدها؟
فاسولا: كلا يا رب، لأنها قَدْ تبْدو مُنَاقَضَة لكلمةِ أَو لجملةِ أخرى قيلت بك.
الرب يسوع: إذن لا يُمْكِنُ لأحد أن يَفعل هذا الأمر بهذه الرسائلِ؛
لقد قُلتُ أنّني فقط المُشرِّع‏ والديان؛
فاسولا، فلتنشد عينَاكَ وقلبَك الأمور الغير مرئية فقط،
إن المجد الأبدي لهو في الأمور الغير مرئية؛
كَمْ أَفْرحُ في الفاقةِ والضعفِ!
أعلمْي أنّ التعاليم التى أَمْنحُها لك لهي لأجل خلاصكم ولأجل حريتِكَم،
لأن حيث روحِي يكون، تكون هناك حرية,
أنا، الرب، روح، اكتبي:
"إن كان للنفس تجسدها, كذلك الروح لَه تجسده؛
الإنسان الأول، آدم، كما يقول الكتاب المقدّس، أصبحَ نفسا حيّة؛
لكن آدم الأخير أَصْبَحَ روحا مُحييا؛
بمعني، الأول كان بنفس، ولَيسَ الروحَ،
وبعد ذلك، الأخير بروحِ؛
الإنسان الأول، كائن مِنْ الأرضِ، أرضي بالطبيعةِ؛
الإنسانَ الثانيَ مِنْ السماءِ؛
كما هذا الإنسانِ كان أرضي، هكذا سنكون نحن على الأرضِ؛
وكما الإنسان السماوي يكون، هكذا سنكون نحن في السماء؛
ونحن، الذين تشُكّلنَا على الإنسانِ الأرضي، سَنُتشكّلُ على الإنسانِ السماويِ؛
إن اللحم والدمّ لا يَستطيعانِ أن يرْثا ملكوت الرب:
والعرضة للفساد لا يَستطيعُ أن يرْث ما يدوم إلى الأبد؛
سَأُخبرُكم بشّيء كَانَ سراً:
أنّنا لَن نموت جميعاً، لَكنَّنا سَنَتغير جميعاً؛
سَيَكُونُ هذا لحظيا فى طرفة عين، عندما سيبوق البوق الأخير؛
أنه سَيَبْوق، والمَوتى سيقومون، بلا فساد،
ونحن أيضاً سَنُتغيّرُ، لأن طبيعتَنا القابلة للفساد الحاليةَ لابد أَنْ تَوضعَ فى عدم فساد وهذه الطبيعةِ الفاسدة يَجِبُ أَنْ توضع بلا فساد؛
عندما توضع هذه الطبيعةِ القابلة للفساد فى عدم فساد،
وعندما توضع هذه الطبيعةِ الفاسدة فى عدم فساد، حينئذ سَتَتحقّقُ كلمات الكتاب المقدّسِ:
سيبتَلَعُ الموت بُنصرِة؛
أين هي غلبتك يا موت؟ أين هي شوكتك يا موت؟
الآن شوكة الموتِ هي الخطية, وتنال الخطية قوَّتِها مِنْ الشريعة؛
فلنَشْكرُ الرب لأنه أعْطانا الغلبة بربنا يسوع المسيح "
(1كو 15 : 45 – 57 " هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً: «صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً».لَكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ.فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ.وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟.أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ.وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.)
نعم، لقد حرّرتُكم مِنْ ناموس الخطيةِ والموتِ .
تعالي، ظْلُّي مخلصة لي حتى ينتهي سباقِكَ؛
أنا، خالقكَ، سَأنهيه مَعك؛
مَعي، لا يَجِبُ أَنْ تَخَافَي؛
مَعي, مائدتِكَ سَتَكُونُ ممتلئةَ،
أنا لَنْ أَتْركَك؛