يحكي ايضاً احد الرهبان ويقول
في إحدى الليالي تعرّضت لوعكة صحية مفاجئة وشديدة جداً فكنت لا أستطيع أن اتحرّك من شدة الألم , وكان عليَّ ان اصلى القداس الإلهى في الصباح الباكر , فصرخت و أنا منطرحاً على الفراش إلى الله " يا رب اعطينى قوة و معونة حتى أستطيع أن اصلّى القداس غداً و تشفّعت بالسيدة العذراء و بأبينا البار القمص فلتاؤس السريانى و فجأة رأيت أمامى امنا الحنونة القديسة الطاهرة العذراء مريم واقفة عند باب المحبسة تنظر إليّ فى حنو وبابتسامة رقيقة جداً ووجهها يشع بالنور و الفرح و السلام , وكان و اقف خلفها أبونا البار القمص فلتاؤس السريانى وكان أيضاً منيراً جداً , وبعد قليل انصرفت و معها أبينا القمص فلتاؤس , وبمجرد أنصرافها إذ بكل الآلام التي كنت أعاني منها أختفت فى الحل , وشعرت بالقوة تدب فى أوصالي , فقمت وسبَّحت ربنا يسوع المسيح و شكرته على عظم محبته و رحمته . وفي الصباح الباكر ذهبت إلى الكنيسة و صليت القداس الإلهي , وبعد الأنتهاء من القداس أخذت قربانة من الحَمَل وذهبت بها إلى ابنا البار القمص فلتاؤس السرياني لكى أشكره على محبته . وعندما أعطيته قربانة الَحمَل قال لي " تعيش و تصلي يا خويا . فقلت له الليلة دي تعبت جداً يا أبانا و ما كنتش ها أقدر أصلى القداس . فقال لي " أشكر ربنا يا خويا علشان بعتلك أمه الحنونة لكى تشفيك و تقويك . وقلتله و قدسك كنت معاها . فابتسم ابتسامته الطفولية و قال لي " مظبوط يا اخويا أنا كنت واقف وراها عند الباب . فشكرته وأخذت بركته و أنصرفت و أنا فى قمة السعادة و الفرح بسبب هذه النعم التي نلتها و أنا غير مستحق لها .