هام من خبير روسى عن أزمة مصر الإقتصادية
قال الدكتور أليكسي باسيليف، مدير معهد إفريقيا في أكاديمية العلوم الروسية، مصر شهدت في بداية الألفية استقرارًا سياسيًّا، واقتربت مكانتها من تركيا، ولكن الربيع العربي كان له تأثير سلبي على وضعها الاقتصادي، وهذا أمر اعتبره "طبيعيًّا"، باعتبار أن أي ثورة تنتهي بأزمة اقتصادية، مثل: الثورة الإنجليزية، والفرنسية، والروسية. ولكن هذا الوضع يعتبره "مؤقتًا" لأن الثورات تتطور لاحقًا، وتجاهد للتطور السريع. لذلك، يرى أن مصر أمامها تحديات عديدة، سواء تحديات اجتماعية، أو اقتصادية. ولكن كيفية حل هذه المشكلات يصعب تنبؤه، فهو متروك للمستقبل.
ووصف باسيليف - الذى شغل منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي للاتصالات مع قادة الدول الإفريقية (2006-2011)- العلاقات المصرية - الروسية بالاستراتيجية، وأكد أن من الممكن أن يحدث تعاون بين البلدين، ولكن خطوط التعاون متعلقة بالاقتصاد الروسي، لأن روسيا الآن ليست كما كانت إبان الاتحاد السوفيتي. وأضاف أن روسيا لا تريد استبدال التعاون الاقتصادي الواسع بين مصر والغرب، فهناك إمكانيات للتعاون "غير مدروسة". وأردف قائلا أن التعاون بين البلدين لا بد أن يكون على المستوى الرسمي وغير الرسمي، سواء من خلال المجتمع المدني، أو مؤسسات الفكر.
أضاف الخبير الروسى فى تصريحاتله للمركز الإقليمى للدراسات، بأن مستقبل العلاقات بين مصر وروسيا بالحديث إمكانية التعاون الأوسع بين البلدين باشتراط توافر "النية" بين البلدين. وأضاف "رغم العراقيل القائمة للتعاون بين البلدين، فإن المصالح القائمة بين البلدين لا توجد بها تناقضات، ولكنها غير كافية للتكامل".