عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 02 - 2014, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,323,992

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث

طلب المعرفة من غير الله

كتاب آدم وحواء لقداسة البابا شنودة الثالث
كان الله هو المعلم الأول الوحيد للإنسان، يعطيه من المعرفة ما يفيده وما يبقى على نقاوته.
ثم بدأ الإنسان يتخذ له مرشدًا غير الله، يشير عليه بما يفعل، ويعطيه معرفة أخرى.
وكان هذا المرشد للأسف، هو الشيطان الذي دخل الحية، وأرشد الإنسان إلى ما فيه هلاكه..
وشهوة المعرفة، بعيدة عن الله، ومن غير الله، ملأت الإنسان بمعارف ضيعته.
ومازال الإنسان يسعى إلى المعرفة منذ أكل من شجرة. وفي كل يوم تنفتح عيناه بالأكثر.. وتجمع له الحواس أحيانًا ما يضره..
ويستمر في ثنائية المعرفة، التي تشمل الخير والشر، إلى أن يهب له الله في الأبدية إكليل البر، فيتقيأ ما أكله من معرفة الخير والشر، ويعود لا يعرف غير الخير وحده، وينسى في النعيم الأبدي ما كان قد عرفه في العالم من شر. يمحو الله من ذاكرته ومن علمه ومعرفته كل معرفة الشر في الإنسان الجديد الذي يقوم من الأموات في نقاوة لا تعرف شرًا.
ويصير الجميع متعلمين من الله (يو 6: 45).
ولا يعود الشيطان يعلم ويرشد يلقى أفكاره في عقول الناس.. بل في الأبدية سنأخذ معرفة بديلة، هى معرفة الله الذي يكشف لنا ذاته. وكما قال ربنا يسوع المسيح لله الآب " هذه هي الحياة الأبدية، أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحده، ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يو 17: 3).
حينئذ يكون الله هو مصدر معرفتنا، وقمة معرفتنا، وتبطل مشورة الشيطان الذي أسقط أمنا حواء في القديم، فأكلت.. وظهرت في أكلها خطيئة أخرى
  رد مع اقتباس