الحياة .. ثلاثيات (22)
القداس الإلهي
السبت 11 يناير 2014
كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة
إن القديسين الذين نذكر أسماءهم في صلاة المجمع , هم بعض من كل , وهذا البعض هم الذين تميزوا بأرثوذكسية الإيمان , وكانت لهم في حياتهم مواقف بطولية لاهوتية عقائدية , وقد حاربوا عن الإيمان المسيحي ضد الهرطقات , والانحرافات , التي ظهرت في التاريخ المسيحي وحافظوا علي الإيمان الأرثوذكسي للأجيال التالية .
وتحتوي صلوات المجمع علي ثلاثيات منهم..
1- ثلاثة منفردين ببعضهم
أ- العذراء مريم : هي أول الشفاعات وفخر جنسنا , لأنها والدة الإله , ولذلك لم يذكر في مجمع القديسين بالقداس الإلهي أسماء قديسات سوي السيدة العذراء.
ب- القديس يوحنا المعمدان : ويحمل ثلاثية في ألقابه :
1- السابق : حيث سبق مجيء السيد المسيح بستة أشهر , كما تنبأ عن مجيئه ملاخي النبي.
2-الصابغ : لأن عمله الأساسي هو معمودية الناس بالماء من أجل التوبة. والمعمودية صبغة حيث تتم بالتغطيس وبغمر الجسد كله في الماء.
3- الشهيد: لأنه نال إكليل الشهادة علي يد هيرودس الملك في 2 توت.
ج- مارمرقس الرسول : وتميز بعدة ألقاب منها :
1- ناظر الإله : لأنه رأي السيد المسيح رؤية العين.
2- الإنجيلي : حيث كتب أحد الأناجيل الأربعة
3- الطاهر : لأنه عاش بتولا.
4- الشهيد: نال إكليل الشهادة علي يد الوثنيين بالإسكندرية في 30 برمودة.
2- ثلاث نوعيات من الشهداء
أ- أو الشهداء: القديس أسطفانوس أحد الشمامسة السبعة , الذين أقامهم الرسل لكي يقوموا بخدمة الموائد واستشهد بالرجم في أول طوبة.
ب- خاتم الشهداء : الباب بطرس 17 وهو آخر من سفك دمه في عصر الاضطهاد الروماني , وهو الذي رفض قبول أريوس في شركة الكنيسة , وتذكار استشهاده في 29 هاتور.
ج - جماعة الشهداء : 49 شهيدا شيوخ شهيت قتلوا بيد البربر عندما هجموا علي الإسقيط ونعيد لهم في 26 طوبة.
3- ثلاثة بطاركة غير أقباط
أ- القديس ساويروس بطريرك أنطاكية : وقد لاقي اضطهادا من الملوك الخلقيدونيين لأنه ثبت علي الإيمان الأرثوذكسي , وبسبب ذلك جاء إلي مصر وتجول في أديرتها . ومكث عند أحد المؤمنين في مدينة سخا حتي تنيح في 14 أمشير.
ب- القديس يوحنا ذهبي الفم بطريرك القسطنطينية: وقد واجه مشاكل كثيرة ومن أشهرها موقف الإمبراطورة أفدوكسيا زوجة أركاديوس, التي وجهت له بعض الاتهامات , وحكم عليه بالنفي وظل ينتقل من منفي إلي آخر حتي تنيح في 17 هاتور 407م.
ج- القديس غريغوريوس الأرمني بطريرك الأرمن : الشهيد بغير سفك دم , حيث عذبه الملك تريداته بسبب مخالفته له في عبادة الأوثان , وطرحه في جب مدة خمسة عشر عاما, كانت تعوله أثناءها امرأة عجوز , ثم أخرجوه من الجب لكي يشفي الملك الذي تحولت صورته إلي صورة خنزير بري, وبصلاته خرج الشيطان وعاد الملك إلي عقله وشخصه وعيد نياحته في 15 كيهك.
4- ثلاثة قديسين وضعوا ليتورجية القداس
أ- القديس باسيليوس أسقف قيصرية الكبادوك : دافع عن الإيمان الأرثوذكسي ضد الأريوسيين , وقد وضع عبارات القداس الباسيلي الذي فيه نخاطب الله الآب ونعيد بتذكار نياحته في 6 طوبة.
ب- القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات : كان له دور كبير في الدفاع عن الإيمان ضد الأريوسيين وحضر المجمع المسكوني الثاني ,وله العديد من المؤلفات حتي أعطته الكنيسة لقب الناطق بالإلهيات ,, وضع عبارات القداس الإغريغوري , الذي فيه نخاطب الابن , ويتميز بألحانه الطويلة وطلباته الجميلة , ونعيد له في 24 توت.
ج- القديس كيرلس عمود الدين: البطريرك 24 الذي هاجم بدعة نسطور التي تدعي : (أن للسيد المسيح طبيعتين منفصلتين إلهية وإنسانية). وأقر لقب العذراء والدة الإله , وهو الذي أعطانا مثالا لاتحاد اللاهوت بالناسوت هو اتحاد الحديد بالنار , وقدم لنا القداس الذي كتبه القديس مرقس الكاروز, وهو أول قداس استعملته كنيستنا , ونعيد له في 3 أبيب.
5- ثلاث مجموعات لآباء المجامع المسكونية
أ- 318 بمجمع نيقية: اجتمعوا بدعوة من الملك قسطنطين عام 325م بسبب بدعة أريوس الذي قال : (أن السيد المسيح مخلوق وغير مساو للآب). وحضر المجمع البابا ألكسندروس الــ 19 , والشماس أثناسيوس , وكانت قرارات المجمع حرم أريوس ووضع عبارات قانون الإيمان حتي نؤمن بالروح القدس.
ب- 150 بمجمع القسطنطينية: اجتمعوا بدعوة من الملك ثيئودوسيوس الكبير عام 381م بسبب بدعة مقدونيوس , الذي قال : (إن الروح القدس مخلوق وليس أقنوما..). وحضر المجمع البابا تيموثاوس الـ 22 , وكانت قرارات المجمع حرم مقدونيوس وسابيليوس وأبوليناريوس , ووضع تكملة قانون الإيمان بدءا من عبارة نؤمن بالروح القدس.
ج- 200 بمجمع أفسس: اجتمعوا بدعوة من الملك ثيئودوسيوس الصغير عام 431م, بسبب بدعة نسطور الذي قال : إن للسيد المسيح طبيعتين منفصلتين , ولا ينبغي أن نسمي العذراء والدة الإله , وحضر المجمع البابا كيرلس عمود الدين الـ 24 وكانت قرارات المجمع حرم نسطور ووضع عبارات مقدمة قانون الإيمان نعظمك يا أم النور الحقيقي.
6- ثلاثة قديسين باسم مقاريوس
أ- القديس مقاريوس الكبير : هو الكوكب الذي أضاء البرية بعد القديس أنطونيوس الكبير . ومن أجل طاعة والديه تزوج بغير إرادته وصلي إلي الله كي يساعده علي الخروج إلي البرية . فذهب إلي البرية وعندما عاد إلي منزله وجد زوجته قد ماتت , وهي بعد عذراء, وقد نفاه الإمبراطور فالنس مع جماعة من الرهبان إلي أعلي الصعيد في جزيرة وثنية . وآمن كثيرون من أهالي الجزيرة بسببه , ونعيد عيد نياحته في 27 برمهات.
ب- القديس مقاريوس الإسكندراني : ترك العالم وسلك طريق الرهبنة , كانت الشياطين تحاربه بشتي أنواع الحروب . من ذلك أنه ظل خمسة أيام وعقله مشغول بالسماء, حاولت فيها الشياطين جذبه فلم تستطع, حتي أنهم في النهاية أظهروا له نارا في قلايته أمسكت في الحصيرة التي كان واقفا عليها . ونفاه الإمبراطور فالنس لإحدي الجزر فتقابل مع القديس مقاريوس الكبير وتذكار نياحته في 6 بشنس.
ج - القديس مقاريوس أسقف أدكو: حضر هذا القديس مجمع خلقيدونية بصحبة القديس ديسقورس البطريرك الـ 25 الذي أرسله إلي الإسكندرية , وأخبره أنه سينال هناك إكليل الشهادة, وبالفعل تم ذلك عندما رفض التوقيع علي طومس لاون , والذي ينادي بعقيدة الطبيعتين, فغضب رسول الملك مركيانوس ورفسه برجله فتنيح. ونعيد بذكري استشهاده في 27 بابة.
7- ثلاثة قديسين باسم غريغوريوس
أ- القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات : (سبق الحديث عنه)
ب- القديس غريغوريوس صانع العجائب : نال هذا اللقب لكثرة الآيات والعجائب التي أظهرها الله علي يديه , أراد أسقف بلدته اختياره ليساعده في أعمال الأسقفية , ولكنه هرب إلي البرية وبعد نياحة الأسقف طلبوه لتعيينه خلفا له , فلم يعرفوا له مكانا. فأخذوا إنجيلا وصلوا عليه صلاة التكريس كأنه حاضر ودعوه غريغوريوس . بعدها ظهر له ملاك الرب وأعلمه بالأمر فقام لوقته واستقبله الشعب بكرامة عظيمة وعيد نياحته في 21 هاتور.
ج- القديس غريغوريوس الأرمني : (سبق الحديث عنه).
8- ثلاثة قديسين لهم تلاميذ
أ- الأنبا بولا الطموهي وحزقيال تلميذه : كان الأنبا بولا يهتم بقراءة الكتب المقدسة , وعمل اليدين والصلاة والصوم لمدة طويلة , حتي استحق أن يظهر له السيد المسيح ويقول له :كفاك تعبا يا حبيبي بولا فأجابه: دعني يا سيدي أتعب جسدي من أجل اسمك القدوس . كما تعبت أنت عن جنس البشر والتقي بالقديس الأنبا بيشوي . وصارا في صداقة روحية, ووعدهما الرب أنهما سيدفنان معا , ليكونا مثالا للصداقة الروحية, وعيد نياحته 7 بابة. أما حزقيال تلميذه, فيذكر عنه أنه شاهد إرميا النبي يظهر للأنبا بيشوي , أثناء قراءته لسفر إرميا , وقد قام بدفن جسد معلمه وكتابة سيرته.
ب- الأنبا باخوم أب الشركة وتادرس تلميذه : هو أحد أعمدة الرهبنة في مصر , ووضع نظام الشركة في الحياة الرهبانية , وعندما أتت مريم أخته لزيارته دعاها للرهبنة, وبني لها ديرا وكنيسة صغيرة واجتمع حولها مجموعة من العذراي, وصارت هي أما لهن . وكان القديس يشرف علي أديرة الراهبات أيضا, وصار له تلاميذ كثيرون وعيد نياحته 14 بشنس . أما تادرس تلميذه فكان بمثابة اليد اليمني للقديس باخوميوس لما يتمتع به من حكمة, وكان سببا في خلاص كثيرين, حتي أن القديس باخوميوس كلما سأله أحد كلمة تعزية يقول : اذهب وخذ عزاءك من تادرس في تجاربك وحروبك وبعد نياحة معلمه , صار هو الأب والمعلم لأديرة الشركة الباخومية , وتذكار نياحته في 2 بشنس.
ج- الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وأنبا ويصا تلميذه :
ذهب الأنبا شنودة إلي الأنبا بيجول وكان وقتها رئيسا للدير , فاهتم برعاية الرهبان وحضر المجمع المسكوني الثالث في أفسس عام 431م.
واستحق أن يري السيد المسيح , ليتحدث معه . وتكرمه الكنيسة بأن يكون الوحيد الذي تحتفل بعيد ميلاده في 7 بشنس وتذكار نياحته في 7 أبيب.
أما أنبا ويصا تلميذه فقد ذهب إلي دير القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين , وتميز بمعرفته القوية للأسفار المقدسة , وتقلد رئاسة الدير بعد نياحة معلمه , وكان يرعي الأديرة والرهبان أحسن رعاية , وكتب سيرة معلمه ودفن بجوار أبيه الروحي.
9- ثلاثة قديسين وضعوا أنظمة للرهبنة
أ- الأنبا شنودة رئيس المتوحدين : وضع نظام الوحدة
ب- الأنبا باخوميوس أب الشركة : وضع نظام حياة الشركة.
ج- الأنبا مقاريوس الكبير : وضع نظاما للرهبنة يجمع بين الوحدة والشركة.
|