عرض مشاركة واحدة
قديم 02 - 01 - 2014, 10:25 AM   رقم المشاركة : ( 6 )
Rita Fady Female
مميز | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية Rita Fady

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1402
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : الكنيسة المنتصرة
المشاركـــــــات : 189

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Rita Fady غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي

الدرس الخامس عشر: الخليقة

موضوع متكامل عن أساسيات الإيمان المسيحي


كل شئ في هذا الكون له بداية. الكواكب والأرض والخليقة التي عليها لها بداية. لكن لو رجعنا بالوقت سيكون هناك فترة لم يكن فيها وجود لا للخليقة ولا للأرض ولا للكواكب. فكرنا المحدود يدفعنا للتعلق بفكرة وجود بداية لكل شئ وسرعان ما نضطرب عند سماع الشئ الذي يكسر هذه القاعدة. هذا الشئ بطبيعة الحال هو أزلية الله.

أزلية الله بالرغم من صعوبة تقبلها الا انها ليست بالشئ الغير منطقي. إذا إتفقنا على إن لكل شئ بداية سنتفق على إن هناك فترة لم يكن فيها اي شئ، لا كون ولا مجرات ولا كواكب ولا اي خليقة. هذه الفترة التي لم يوجد بها اي شئ فترة قادرة الإستمرار بهذا الفراغ لحين وجود مُسبب وتدخل خارجي يبدأ خلق الأشياء. وهذا يثبت لنا شيئين، الأول هو أزلية الله فلو كان لله بداية وجوب وجود مُسبب آخر لخلق بدايته وهذا غير منطقي، والثاني هو إن الله خالق الخليقة فهو الذي بدأها، فبحسب العلم لا يأتي شئ من لا شئ وإن الأشياء لا تستحدث من العدم.

من غير الممكن أن تكون الخليقة بدأت نفسها لأن للخليقة بداية وكانت هناك فترة لم توجد فيها خليقة وبالتالي لا يمكن للغير الموجود ان يصنع وجوداً له.

هذا المفهوم يؤكد عليه الكتاب المقدس موضحاً إن الله هو الخالق وإن الخليقة بدأت بخلق الله لها في زمان مُعين، فالكتاب المقدس يبدأ سفر التكوين ب "في البدء خلق الله السموات والأرض".

وجود خالق يسيطر على الكون وعلى خليقته شئ يعتبره المسيحي المؤمن بالحل المثالي مقارنة بنظريات الصدفة او عدم وجود خالق. لنا في الله الخالق ثقة بأنه ذلك الذي خلق الكون وما فيه قادر ان يسيطر على الخليقة فكل شئ يخضع له، وبخضوعنا له يُضخع هو لنا الأشياء الخاضعة له.

الخلاصة
الخليقة لها بداية وهذه البداية هي أصلها بداية خلق الله لها. لا يمكن للخليقة ان تكون مخلوقة من نفسها لانه كانت هناك فترة زمنية لم يكن فيها اي شئ موجود بعد وبالتالي لايمكن ان يأتي شئ من لا شئ ولا يمكن للشئ الغير موجود بعد ان يصنع وجوده.
الله هو خالق الكون وما فيه، فهو الأزلي الوحيد الذي لا بداية له. الخليقة كلها تخضع لله الخالق والذي بدوره يسيطر على كل الخليقة.

شواهد كتابية للتأمل
  • تكوين 1
  • مزمور 33: 1-9
  • مزمور 104: 23-26
  • إرميا 10: 1-16
  • عبرانيين 11: 3
  رد مع اقتباس