اذن هيا معاً نمتحن ونفحص ونحلل هذه الكلمات:
1) بموت فيك:
انه يموت في الشخص الذي يحبه… او ربما من فرط المشاعر الجياشة ستجده مستعد ان يفدي حبيبه..
انه يستخدم "لغة الموت" في التعبير عن حبه العميق والا محدود..
لكن حتى ان مات…في عشقه…او في حبيبه...ماذا سيقدم موته …له او لحبيبه..؟
حتى وان كان قد انقذ حياة من يحب في هذا العالم…هل يستطيع ان ينقذ نفسه من الهلاك الابدي او نفس من يحب…
بعد ان يموت او بعد ان يفدي من يحب؟
حتى في حبك …مهما كان…انت محدود..
وسيبقى الكلام الذي سيذهب مع الريح ويتبخر مع الايام…مجرد كلام ..
اما كلام المسيح الحي:
المسيح: السماء والارض تزولان…لكن كلامي لايزول…
مت 35:24
هل تريد ان تردد كلام الابدية …لتذق وتعرف طعم الابدية…لتحيا الابدية؟
اذن عليك ان تختار ان تمتلئ وتعيش من كلام الروح والحياة…كلام الكتاب المقدس…
وليس كلام العالم الزائل..
والمزامير تعلمنا ان نلهج بوصايا واقوال الله…ان نبتهج بكلامه…ان نتكلم كلامه…
ويذكرني هذا بالسؤال التالي: من احبنا حتى الموت…لينقذنا من الموت؟
اترك الاجابة لك...
2) روحي فيك؟
ما معنى هذه الكلمات التي نرددها بشغف…مع هذا اللحن المرهف؟
ربما يقصد ان نفسه تعلقت في ذلك الشخص لدرجة انه يجد روحه اي انفاسه متعلقة فيه …وبدونه لن يستطيع ان يعيش…
يا ابن المسيح…يا ابن من فداك "بروح ازلي"…واشتراك بدم زكي
ما الذي تردده!!!!….
انتبه... الكتاب المقدس يعلمنا انك لا تستطيع بلسانك ان تردد كلام العالم…وكلام الله….كلام الموت…وكلام الحياة..
كلام كتبه اتباع ابليس ليغنوه…وكلام يكتبه اولاد الله ليرنموه…
العل ينبوعا ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر.12 هل تقدر يا اخوتي تينة ان تصنع زيتونا او كرمة تينا.ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحا وعذبا
يع 11:3
هل ننسى اعظم واول كل الوصايا:
اسمع يا اسرائيل (اسرائيل كان شعب الله المختار في القديم)…
واليوم سيقول لك:
اسمع يا ابن المسيح "المختار":
ان الرب الهنا رب واحد…وتحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ..ومن كل فكرك …ومن كل قدرتك…
مر 29
ان لم يكن الملك "المسيح"…الملك على حياتك…
اذن هناك "ملك اخر" …يسود على قلبك وافكارك..
ليس امامك خيار ثالث…
اما ان تختار ملك الملوك ورب الارباب….المسيح الملك الصالح…
او ان يمتلكك البديل ….رئيس هذا العالم…اله هذا الدهر…ابليس الطالح
ابليس
كاتب …ومؤلف…و ملحن هذه الاغاني…اب كل مغني …"السوبر ستار الناجح"
ان كنا نبرر ما نقوم به بقولنا:
لا لا لا..انا استمع للاغاني فقط..للتسلية…للترفيه…
لكن ليس لدرجة ان تسيطر علي…
هل تعلم ان كل مغني يعتبر نفسه "الهاً"؟
وهذا الاله …لديه القدرة ان يسيطر على الاذهان "بقيادة وارشاد ابليس سيده"…لديه القدرة ان يعمي الابصار…ويسرق منك الوقت الثمين الذي وهبك الله اياه…لتمجيد اسمه…وتكميل عمله على الارض…اولست انت ابن المسيح…اليست لديك مهمة …او كما دعاها المسيح "وزنة"... اعطاها المسيح لك لتتاجر بها؟
عزيزي
لديك الاختيار ..الان…اما ان تذهب وراء العالم …وتعيش حياتك بالطول والعرض …مع الاغاني والافلام والسهر والطرب….
(لكن من الافضل ان لا نقول …ولا نتظاهر …ولا نعتقد …ولا نمثل...ولا نتوهم اننا ابناء المسيح..)
او ان تختار وتقرر من القلب ان تعيش كابن حقيقي لله…
لان ابن المسيح:
قد دفن العالم وشهواته…
يقمع جسده….
يحمل صليبه…
ويتبع خطوات سيده...
يقاوم حتى الدم ضد الخطية...
هل تعلم ما الذي نفعله عندما نقول اننا اولاده ونعمل عكس مايقوله…ونعيش للعالم وتسيطر علينا الاشياء التي في العالم:
نحن نجرح المسيح
نحن نُحزن روحه القدوس
نحن نصلبه ثانية
والنهاية المؤسفة ”لابن المسيح” الذي يعيش حياة الامبالاة وعدم التوبة ستكون مرعبة….
”ستكون افضع وابشع من ”افلام الرعب” التي يقضي وقته الثمين في مشاهدتها"
لانه اذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح يرتبكون ايضا فيها فينغلبون فقد صارت لهم الاواخر اشر من الاوائل. 21 لانه كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم. 22 قد اصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد الى قيئه وخنزيرة مغتسلة الى مراغة الحماة
2 بط 20:2
3) انا اكتر واحد بيحبك؟
حقاً…هل تفعل ذلك؟
حسناً…هل تستطيع ان تمنح هذا الشخص…الفرح الدائم؟
هل تستطيع ان تكون مع هذا الشخص كل الاوقات وفي كل الاماكن؟
هل تستطيع ان تحب هذا الشخص او ان يحبك كل يوم بنفس الدرجة…بدون تغيير او برود او ملل؟
هل …هل …هل…اسئلة كثيرة يجب عليك طرحها قبل ان تردد هذه الكلمات ..لان المسيح يعلمنا:
ولكن اقول لكم ان "كل كلمة بطالة" يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساب يوم الدين.
مت 36:12
4) الليلة دي سيبني اقول…واحب فيك؟
اليست هذه كلمات خارجة من قلب واعماق …ملتهبة بالشهوة…
انه يجعلها كلمات بريئة…طاهرة عفيفة…
ويزينها بالالوان والاضواء الصاخبة…والالحان الرومانسية الهادئة…ليهئ لك الجو ويلهيك بالمتعة واللهو…
من تظنه يكتب هذه الكلمات؟؟؟
لكن حتى وان كنت لم تصل الى هذه المرحلة من المتعة واللهو والمشاعر الملتهبة وانت تستمع لهذه الاغاني…
ابليس الذي قادك لتسمع كلامه المسموم…كما قاد حواء قبلك…
سيجعلك يوماً ما تصل اليها …اي "الثمرة القاتلة"…كما وصلتها حواء...لقتلك..
5) دنتا نور حياتي:
المسيح يعلمنا: فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون
مت 23:6
عمل النور في حياة ابن المسيح …هو كشف خفايا واعمال الظلمة…
لذلك عليك اخذ هذا العمل وهذه الكلمات وطرحها امام اقدام السيد…امام النور …ليكشف لك مدى خطورة هذه الامور…
واسأل نفسك سؤال سيحل مشكلتك…ويجيب على كل اسئلتك…
لو كان السيد المسيح مكاني….هل كان سيستمع ويستمتع ويردد هذه الاغاني؟
اترك مرة اخرى الاجابة لك…
6) والله…. كل حاجة في بتناديك….
وكأنها كلمات الشيطان مباشرة…نعم كل حاجة في عالمي تناديك…تعال…
"والله كل حاجة في بتناديك"
وانتبه لكلمة "الله"…
المسيح قال: لا تحلفوا البتة….
مت 34:5
ربما ستقول: انا اسمع فقط…لا ارددها مع المغني…
ان كنت تسمع له... فأنت مشترك معه…
كيف تستطيع ان تحتمل كل هذا الكلام اذن؟
انا اؤمن ان كان احد في المسيح فهو "خليقة جديدة" الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً…
انا اؤمن ان من يسكن فيه روح الله…لن يتحمل ان يسمع او ان يردد كلام العالم…
لان الروح القدس سيبكته…بل يد الله ستكون ثقيلة عليه …
ليفهم ان هذا الامر لا يرضيه..
7) وانسى كل الدنيا وغمض عينيك:
نعم نعم…ملخص الحكاية…
ابليس يريد ان يُخدر كل انسان …حتى لو كان ابن المسيح…
بل ان كل قوته واسلحته وخططة وحربه موجه ضد ابناء المسيح…لان ابناء العالم…ابناءه..
ابليس:
انسى كل الدنيا…
انسى من انت ولماذا جئت…واين ستكون…
انسى ما اعده المسيح لك…انسى كل الوعود…
انسى ما فعله لك…وكيف كنت مسجون..
انسى كلامه…انسى خطاياك وماضيك ….
وكيف غفر لك وفتح عينيك…
انسى….
واستمتع باللحظة التي انت فيها
و "اغمض عينيك"…
انسى المسيح…طريقه كله ضيقات…انه طريق غير مريح…
اختياري لك هو الصحيح…
انسى الوصايا…اقبل الهدايا…
الم تمل الطريق الضيق…. والتسبيح…
معي ستعيش بداية النهاية…
اسمع لي… طريقي واسع وفسيح...
فقط "اغمض عينيك"…واستريح...
يتبع