[Mary Naeem]

«النقرس»: الأعراض.. عوامل الخطورة.. طرق الوقاية.. وأكثر الفئات تأثراً


ما النقرس؟
النقرس هو نوع من التهاب المفاصل الناجم عن تراكم بلورات حمض اليوريك فى المفاصل. وحمض اليوريك عبارة عن حصالة تكسير البيورينات التى هى جزء من العديد من الأطعمة التى نتناولها، وأى شذوذ فى التعامل مع حمض اليوريك وبلورة هذه المركبات فى المفاصل يمكن أن يسبب نوبات مؤلمة من التهاب المفاصل، وحصى الكلى، وانسداد فى تصفية الأنابيب الموجودة فى الكلى مع بلورات حمض اليوريك، ما يؤدى إلى الفشل الكلوى. ويعد النقرس أحد الأمراض الطبية الفريدة المنتشرة بشدة على مر التاريخ.
أعراض النقرس:
تعرف هجمات النقرس الحادة بسرعة ظهور ألم فى المفصل المصاب، ويصاحب الألم الشعور بالدفء ووجود تورم واحمرار. ويعد المفصل الصغير فى قاعدة إصبع القدم الكبير هو المكان الأكثر شيوعاً لهجوم النقرس، ويمكن أن تتأثر بعض المفاصل الأخرى مثل الكاحلين والركبتين والأصابع والمرفقين. وفى بعض المصابين يكون الألم حاداً وقوياً جداً لدرجة أنه حتى وضع ملاءة السرير على إصبع القدم يسبب آلاماً شديدة. وهذه الهجمات المؤلمة عادة ما تهدأ فى ساعات، أو يمكن أن تمتد إلى أيام مع أو بدون دواء، وفى حالات نادرة يمكن أن يستمر الهجوم لأسابيع، ومعظم المصابين بالنقرس سوف يعانون من نوبات متكررة من التهاب المفاصل على مر السنين.
ما أكثر الفئات تأثراً بالنقرس؟
النقرس أكثر شيوعاً فى الرجال عنه فى النساء بمعدل تسع مرات، وهو يهاجم فى الغالب الرجال بعد سن البلوغ. وفى النساء عادة ما تحدث هجمات النقرس بعد سن اليأس. وإذا كان أحد الوالدين مصاباً بالنقرس فهناك 20% احتمالية للإصابة بالنسبة للأبناء.
ما عوامل الخطورة لمرض النقرس؟
البدانة والإفراط فى زيادة الوزن، خصوصاً فى الشباب، وتناول الكحوليات بكثرة وارتفاع ضغط الدم والاختلال فى وظائف الكلى. وهناك أيضاً بعض الأدوية والأمراض التى يمكن أن تسبب ارتفاعاً شديداً فى حمض اليوريك.
ما طرق الوقاية من النقرس؟
الحفاظ على كميات كافية من السوائل يساعد على منع هجمات النقرس الحادة، ويقلل من خطر تكوين حصى الكلى بالنسبة للمرضى المصابين بالنقرس، والكحول معروف بأنه مدر للبول، ويمكن أن يسهم فى الإصابة بالجفاف ويعجل من هجمات النقرس الحادة.
ويمكن أن تساعد التغييرات الغذائية فى خفض مستويات حمض اليوريك فى الدم، وينبغى تجنب الأطعمة الغنية بالبيورين، والأطعمة الغنية بالبيورينات تشمل المحار واللحوم، التى تشمل الأعضاء مثل الكبد والمخ والكلى، وقد أثبتت أحدث الدراسات أن اللحوم والمأكولات البحرية تزيد من خطر هجمات النقرس، فى حين أن استهلاك منتجات الألبان يحد من هذه المخاطر. كما أن تخفيض الوزن يمكن أن يكون مفيداً فى خفض خطر الهجمات المتكررة من النقرس.
كيف يعالج النقرس؟
هناك بعض الأدوية التى تقلل من آلام والتهابات النقرس، مثل الأدوية المضادة للالتهابات، وهناك أدوية أخرى تخفض من مستوى حمض اليوريك فى الدم.