خَليقتي الحبيبة، إنّكِ تَعيشينَ نِهايةَ الأزمنة: 27/9/1988
القارئ: يسوع؟
الرب يسوع: ها أنا.
إتْبَع وصاياي الَّتي مَنَحتها لُكِ وَدَعني أَتَكَلَّم.
ظلّ حافياً، نَكِرَةً
مَيِّزِ طَريقيَ القَويم.
إنّ طَريقيَ مُستَقيمٌ، فَلا تَنظُر يسارًا أو يَمينًا.
لَقَد أشرَكْتُكِ في مَعرِفَةِ أَسراري
إختَرْتُكِ لِتكون لَوْحي
لقد قُدْتُكِ إلى بَيتي حافيا ..........
إنّ رِسائلي لِلسَّلامِ والمحبّةِ ستُجَرِّدُ أَعدائي من أسلحتهم.
إنتَظِر وأنت سَتَرَيْ.
إنني لَم أُنْهِي أَعمالي بَعدُ.
إنّ بيتي في حالةِ خرابٍ اليَومَ، لَكِنّ الآتي أَسوء......
إنّ نَسلَ قايينَ، الَّذين يَعيشون في جَسَديْ ويُشَكِّلُون أشواكَ رأسي، مُمْتَلئٌين غُرورًا وسيَسْعون جاهِدين لِذَبْحِ بنىِ هابيلَ، الَّذينَ يَفهَمونَ رُوحي ويُحبُّونَني بإخلاصٍ
لَكِنَّ الحقَّ أقولُ لكِ
سَيَتَحَوَّلُ غرورُهُم حِدادًا وستُحرِقُ ناري هؤلاءِ الخدّامِ الخَوَنةِ
إذ ماذا لَدَيهِم لِيُقدِّموهُ ليَ الآن؟
إِنّهم يَدوسونَ رُوحي، مقتادين بِرَغَباتِهم وتعصبهم
إنّ خِيانتَهُم تضَلَّلْهُم فَلَم يَعودوا يَرَوْا بِوضوح.
أُكْتُب سؤالَكِ، بِما أَنّ كَثيرينَ بَينِكم يسألونهُ .
القارئ: يا ربّ، أَلَم يَبقَى هُناك خُدّامٌ صالحين؟ خُدّامٌ يُحِبُّونكَ بِصِدقٍ ومُخلصون؟
الرب يسوع: لَم يَعُدْ هناكَ إلاّ قلة مِمّن يُحبّونُني فِعلاً وفئةٌ قَليلةٌ فَقَط تَفهَمُ روحي
إنّ هذه النفوس تُهَدِّئ جِراحاتي، وَسْكِناُهم فى قَلبي القدوس.
القارئ: وماذا عن العلمانيّين يا ربّ؟
الرب يسوع: تَبقى لي منهم قلّةٌ تؤمِنُ بي وبِأعمالي الإلهيّةَ
لَكِنّ الأغلبية تَرَكَتْني، أنا إلَهَها
وفي أعماقِ قَلبي القدوس مَغروسٌ نصل الحَربَةِ
هذه الحَربَةُ الَّتي تُسَبَبُ كُلِّ هذا النَّزْف.
اَليَومَ، أَقولُ لَك، إنّها تُشَكّلُ جُزءًا مِن سَبَبِ آلامي.
أنا الربُّ، سأنزِلُ عَلَيها بَغتَةً.
فَجأَةً وفي ساعةٍ لا يَتوقّـعُها أحَدٌ، سأَدخُلُ هَيكَلي
إنّ هَذه الأيّامَ أَصْبَحَتْ مَعدُودَة.
إنى سأَنزِلُ كالبَرقِ وأُطَهِّرُ أُورَشليم، الَّتي ستُصبحُ كومةَ ترابٍ
جاذبة مَعَها كُلَّ الَّذينَ لا يُحِبّونَني.
لقد نويت أَنْ أَكونَ دَيَّانَها وسأدينها بِقَسوةٍ
أَمّا الَّذينَ ثَبَتوا مُخلصينَ تحتَ اسمي القدّوس، فأنا, الرّبُّ, سأرفَعُهُمْ وأَضَعهُمْ في أورشليمَي الجديدة.
لَيسَ عَليهم أن يَخافوا، بِما أنّهُمْ اتّبَعوا وصاياي وَشَريعتي
رغم أنّهُمْ عانَوا الضِّيقَ وكانَتْ نِداءاتُهُمْ لِي مَكتومَةً من قبل يَدِ أَعدائي
إلا إني سَمِعْتُهُم.
إنى لَم أُبعِدْ عيناي قَطْ عَن هؤلاءِ القدّيسين
لقد كانوا يَخشونَني ويُسَبِّحونَني مُخلصيَن لِكَلِمتيْ عَلى الدَّوام
يَتَشاركونَ في كلّ المواردِ الَّتي أمَنَحها لهم
ويُتَمِّمونَ الأعمالَ الحَسنَةَ الَّتي تُرْضيني.
خَليقتي الحبيبة، إنّكِ تَعيشينَ نِهايةَ الأزمنة.
لَقَد سَبَقَ أن حَذَّرتُكِ أنّهُ سيكونُ في هَذهِ الأوقاتِ أُناسٌ يَزدَرُونَ بالدِّينِ
يُسْكِتونَ روحَ النُبُوءاتِ ويَسْخَرونَ مِن الرّائين لِيَتَمَكّنوا مِن اتِّباعِ مُعتَقَداتِهِم الشرِّيرةَ المُضِلَّة.
لَقَد تَحَوّلَتْ مَهاراتُهُم إلى اختِراعاتٍ فاسِدَةٍ تضَلَّلْهم.
إنّهمْ مُحبين للشَرّ
عاجزينَ عَن أيّ تفكيرٍ طاهرٍ
وكالحمقى، إمّا يَنجَذِبونَ إلى احتِفالاتٍ مُنحَرِفَةٍ وقداديسَ سَوداء، عابِدينَ الشَّيطانَ
أو يَعيشونَ حياةَ الفجور العظيم
إنّهم لِمُجّرَّدِ جَهلِهم العَظِيمِ وَحدَهُ يَحكمونَ على حياتِهم.
وبِما أنّهم يَصمُّونَ آذانَهُمُ وَيرفُضونَ رؤيةَ الحقيقَةِ والاعترافَ بِي, أنا إلههَم، تقودَهُم خَطيئتُهُم إلى الفَسادِ وتُفسَدَ نُفُوسَهم.
لَقَد قِيلَ أَيضًا إنّهُ في زَمَنِكُم، قِلّةٌ فقط مِن خُدّامي سَتَبقى على إخلاصِهِا لي وتُبَشِّرَ بالإنجيلِ كَما يَجِب أن يُبَشَّرَ بِهِ
وإنّ كثيرينَ سَيَسقطونَ في العقلانيّةِ ويخونونَني بِقِلّةِ وفائِهم.
لقد جَعَلَتْ هذه العقلانيّة من كنيسَتي صَحراءَ
وحَوّلَتْها لخرابًات تُعَشْعِشُ الأفاعي في أَعماقِها.
إنّني أَتَوَجَّهُ إلى الَّذينَ شوّهوا اسمي ويَجلسونَ على عُروشِ المجدِ الأرضيّ مُشْبِعينَ تَعَطُّشَهم للمالِ
ساعينَ خَلْفَ مَصالحهِم وَلَيس خلف مَصالحي أنا
إنّني أُناديكُمْ في هذهِ الصَّحراءِ الَّتي أوجَدْتُموها، أن ِتَعودوا إليّ وَتتوبوا قَبلَ يَومِ التَّطهير.
إننى الرَّبُّ، أُحَذّركُم مِن أَن تُسكِتوا روحَ الحقّ الَّذي يَتَكَلَّمُ بِواسطة هذِهِ الأداةِ الضَعيفة.
إنّني أطلُبُ بجدِيّةٍ مِن كَنيسَتي أَن تَتَذَكّرَ الظُّروفَ الَّتي عَمِلنا فيها أنا وَتَلاميذي وَأَينَ سنَدْنا رؤوسَنا.
لَم يَكُن لَدَينا أيّةُ قُصورٍ ! …
ولا قصر واحدٌ عَلى الإطلاق!…
كانَت القُصورُ لِلمُلوكِ، وَلَكنْ لَيس لي وَلا لِتَلاميذي!
القارئ: يا ربّ، إنّ مَنْ تَقصدُهم والَّذينَ سَيعرِفونَ أَنْفُسَهُمْ لَن يُسَرّوا عِندَ سِماعِهم هذا القِسم وَسَيَكونُ ذَلِكَ سببًا إضافيًّا لِيُخمِدوا هذه الرِّسائل .
الرب يسوع: هَذا صَحيح، لَن يُحِبَّ البَّعضُ سماعَ كَلماتِي.
إنَّهم يَحجبونَني ويحجبون بَيتي بِمَجدِهم الباطِل.
أنا وبَيتي تَخنُقُنا وُعودُهُم الكاذِبَة.
إني لا أجِدُ مُتَنَفِّسًا لي، لَقَد أغْلَقوا جَميعَ نَوافِذِ بَيتي فَلا نوري يَستَطيعُ الدُّخولَ وَلا رُوحي يستطيع أَنْ يَهبَّ داخِلِهِ لِيُنَقِّيَ الهواءَ.
إن هَذه النُفوسُ تُشْبِهُ المِلحَ الَّذي فَقَدَ مذاقه
إنّهم كالزُّجاجِ المُلَطّخِ الَّذي يَمنَعُ نوري مِن الدُّخولِ إلَيها وَيمنع قَداسَتي مِن أَن تُطَهِّرَهم.
إنّ دُخانَ الشَّيطانِ في هذِهِ الأيّامِ كالضَّبابِ الَّذي يَدخُلُ مِن ثُقوبِ الأبوابِ ومُفَصَّلاتِها
وبِما أَنَّ دخَانَهُ مُميتٌ، أَسأَلُكُم بِجَدِّيَةٍ أن تُضاعِفوا من تَضحياتِكُمْ وَصَلَواتِكُم
عَلى الَّذين يُحِبُّونَني أن يُكَفِّروا كَثيرًا.
إنّ الشَّيطانَ في غَضَبِهِ قَد ضاعَفَ عمَلَهُ ضِدّ كَنيسَتي في هذهِ السَّنَة
لَقَد اختارَ السَّنَةَ المريَمِيّةَ لِيَشُقَّ قسمًا مِن كَنيسَتي.
لَقَد أنْبأتُكِ بِهذا الشِقاقِ، وإنّهُ في وَسَطِ كُلِّ هَذا عَلَيكِ أن تَنزِل إلى بَيتي .
أمْسك بيَدي الآنَ وَسِير مَعي؛ شارِكني صَليبي
فإنّ أعماليَ لم تَنتَهِ بَعدُ.
كن بِسَلام.
أنا الرَّبُّ أمنحُكِ سلامي يا بُنى
تَذَكّر أنْ تَبْتَسِم في محضري
لا تَنسَي حُضوري أبدًا!
قل لي كيريِا لَيْسُونْ.
أَرضيني، فَقَد مَنَحتُكِ الكَثير!
القارئ: نَعَم يا رَبِّي، لَقَد مَنَحتَني الكَثير؛ إني ُحِبُّكَ يا قدْوسَ القديسين، لَقَد مَنَحتَني الكثيرَ مِن الأشياءِ الحَسَنةِ الَّتي أرغَبُ في إعلانِها كلّها طوالَ الوَقتِ، لَكنّني أعجَزُ عَن عَدِّها لِكَثْرَتِها. لَقَد فتَحْتَ أُذُنَيَّ لأسمَعَكَ، وأقَمْتَني مِن بَينِ الأمواتِ، فلْيَحْمِني حُبُّكَ وإخلاصُكَ على الدَّوام، أتَمَنّى أنْ تَفعلَ لإخْوَتي كُلَّ ما تفَعَلهُ لِي، اسمَح لَهُم أَن يُشارِكوا فى هذا أيضًا يا رَبْ .
الرب يسوع: بُني، إنّني أُناديكُم جَميعَا وأبحَثُ عَن كلِّ واحدٍ مِنكُم
اسْمَحوا لي أن أدخُلَ قُلوبَكم وأنا سأَشْفِيَ كُلَّ واحدٍ مِنكُم.
تعالَ، اسْتَرح الآن
أنا مَعَكِ دائمًا، فَلا تَنسَي هَذا أبدًا!