[Mary Naeem]

استشهاد المريمتين في كنيسة الوراق اعاد لنا ذكري اصغر شهيد في مذبحة اقباط المقطم



الشهيد شنودة عدلي
الصورة الاخيرة
لم يكن شنودة يعرف انها صورته الاخيرة
امسك الموبيل وصور نفسه في المراية في بيته البسيط في الحي الفقير الذي يحيا فيه والذي يعمل اهله بمهن تتعلق بجمع القمامة ...
متعة بسيطة وفرحة طفولية بصورة من موبيل صيني لفتي في الصف الثاني الاعدادي ..
وهى الصورة المرفقة التى تظهر فيها صورة امنا العدرا ..
(اما الصورة الثانية فهى صورة ضاحكة للفتى الصغير .. ضحكة تسكن القلب )
بعد ما صور نفسه بساعتين سمع شنودة صوت هتاف وضرب نار استغرب جدا الثورة انتهت ونحن الان في شهر مارس 2011
خرج جري يستطلع ما يحدث وجد شباب الحي الذي يسكنه أقباط يتظاهرون احتجاجا علي هدم كنيسة في بلد اسمها اطفيح
وقف يهتف معهم
ظهر ناس بحجارة وعصي وبدا ضرب بين الجانبين
وجاء الجيش ليفرق بين الاقباط والمسلمين
وجاء أيضاً ابو شنودة وقاله روح يا بني
ومع تصاعد الموقف ضرب الجيش نارا في الهوا
ثم اصبح ضرب النار موجها للجانب القبطي
ولما رجع ابو شنودة للبيت قال فين ابني
خرج تاني يبحث عنه وقابل اصحاب ابنه اللي قالوا شنودة في المستشفي
كان شنودة قد تلقي رصاصة في الصدر
ومات في لحظتها
مات شنودة ذو الاربعة عشر ربيعا برصاص الغدر ولا متهم واحد حتي الان ولم يتكلم الاعلام وقتها علي مذبحة المقطم التي راح ضحيتها شنودة وتمانية أقباط آخرين
طوباك يا شنودة يا من خطفت الملكوت بتقديم حياتك علي مذبح الشهادة ولم تهرب او تختبئ
اما صورتك الاخيرة التي التقطها لنفسك قبل ان تنتقل بساعتين فهي عزاء لنا ولاسرتك