الموضوع
:
يعقوب ويوسف
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
10 - 09 - 2013, 04:44 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,316,351
يعقوب ويوسف
يعقوب ويوسف
كان ليعقوب لقاء أول مع الله: في حلم بيت إيل (تك 28: 1- 22). فأحسّ بمخافة مقدّسة أمام الله القدوس. لاشكّ في أنه تخيّل نفسه أمام إحدى الزقورات وهي هياكل عالية في بلاد الرافدين تؤمّن لله الجبلَ (لا جبال في بلاد الرافدين) الذي يطأه لكي ينزل على الأرض. ولكنه ترك صورة الزقّورة واكتفى بصورة السلّم التي عليها يصل الله إلى الانسان. عرف يعقوب أنه هنا في بيت الله. فخاف. ولم يكتف بعاطفة خارجيّة. بل اتّخذ قراره. "إن كان الله معي وحفظني في هذا الطريق... يكَون الرب لي إلهاً" (آ 20- 21). أي أكرّس حياتي لله.
وهذا الخوف الذي أحسّ به يعقوب في بداية حياته، والذي جعله يعرف أن الله معه (تك 31: 42)، قد أحسّ به لابان أيضاً. قال يعقوب: "أنا أقدر أن أسيء لك، ولربّما نويت. إلاّ أن إله أبيك قد كلّمني البارحة قائلاً: إياك أن تكلّم يعقوب بخير أو شر" (تك 31: 29).
هذه المخافة رافقت يعقوب أيضًا في عودته حيث رأى الله في فنوئيل (أي وجه الله) وظلّ على قيد الحياة (تك 32: 30). رافقته، فأزال الآلهة الغريبة ولاسيّما تلك التي جاءت بها راحيل معها (تك 31: 19)، وبنى مذبحاً للرب "الذي أجابني في شدّتي وكان رفيقي في الطريق الذي سلكته" (تك 35: 2- 3). هذه المخافة رافقت يوسف فما أراد أن يتعدّى وصايا الله ولاسيّما وصيّة الزنى. تعلّقت به امرأة فوطيفار وقالت له: "ضاجعني". أجاب: "كيف أصنع هذه السيّئة العظيمة وأخطأ إلى الله" (تك 39: 9)؟ وسيكلّفه رفضُه المعاملةَ السيّئة والسجن. ولكنّه فضّل مخافة الله على مخافة الناس. كيف استطاع ذلك؟ لأن الرب كان معه (تك 39: 20).
وحدثت المجاعة في مصر، وكان يوسف الوزير الاول فيها. فجاءه اخوته يطلبون طعاماً: هو عرفهم. أما هم فما عرفوه. باعوه، وها هم يأتون إليه يطلبون الخلاص من الجوع. كان باستطاعته أن ينتقم بعد كل هذا العذاب الذي ذاقه. ولكنه لم يفعل. قال: "أنا أخاف الله" (تك 42: 18). وقد قيل في عالمنا الشرقيّ: "لا تخف ممّن يخاف الله". ومع ذلك ظلّ اخوته يخافون انتقامه. ولما مات والدهم جاؤوا إليه متوسّلين. قال لهم: "لا تخافوا" (تك 50: 19). أتريدون أن أحلّ محلّ الله. نويتم عليّ شراً، والله نوى خيراً. وقال لهم مرة ثانية: "لا تخافوا. أنا أعولكم وأطفالكم" (تك 50: 21). هو لا يريد لهم الموت كما ظنّوا، بل يقدّم لهم الحياة، يقدّمها لأولادهم.
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem