هناك نوع من السرقة , وهى السرقة الغير مادية .
أنها سرقة المشاعر .
وحرامى المشاعر هو أنسان مريض بمرض السرقة المعنوية .
وتعالو ندخل فى التفاصيل .
سرقة المشاعر من الاخرين تتم بمهارة . وحتى ولو كانت مرض . فأنها تلتزم مهارة معينة .
وأساس هذه المهارة هو أجادة فن التمثيل .
والمريض هنا يبدأ فى التمثيل , هذه الخطوة الاولى .
والتمثيل عبارة عن الظهور أمام الأخرين بمظهر المسكين , الغير محظوظ , التعيس , وغيره وغيره .
وهذا معناه أنها تمثيلية دراميه . ولا مانع من أستخدام بعض الدموع لتاكيد المشهد الدرامى .
وبهذا يتم التمثيل وبالتالى تتم سرقة مشاعر الاخرين فى صورة التعاطف مع الشخص الحرامى .
هذا كله لا يهم . فالكثيرين يستخدموا هذا الاسلوب فى فترات ضعف معين , وفى أحتياجهم لمشاعر المساندة من الأخرين .
لكن الصعوبة هنا عندما يدخل الادمان , ليحل محل التمثيل !!! وبسرعة يتحول لمرض خطير .
أنه مرض الشكوى المستمر والأنين المتصل والبكاء والمرارة من أحوال الدنيا وقساوتها .
وعندما تتحول التمثيلية إلى مرض مزمن . يدخل المريض فى دوامة تصديق نفسه , ويبدأ بالشعور الفعلى بالسلبية وعدم التوفيق فى الحياة . وإذا زادت حدة المرض , من الممكن أن يتحول إلى اليأس وعدم الرغبة فى الحياة .
هذا هو المرض . وهذه أعراضه .
والعلاج بسيط جداّ وغير مكلف .
وهو :
شاكرين الرب فى كل حين .
أشكر الرب من كل قلبك , سوف تجد السلام الداخلى وسوف تتخلص من مرض سرقة مشاعر الاخرين , وسوف تستمتع بالحياة بدون يأس .