[Mary Naeem]

«القاعدة» تدعو لحمل السلاح ضد الجيش المصرى

خبير فى الجماعات السلفية: «القاعدة» لا تستطيع إرسال عناصرها لمصر كما فعلت فى سوريا

صورة أرشيفية
دعت جماعة الدولة الإسلامية فى العراق والشام، إحدى أذرع تنظيم القاعدة، فى بيان أمس، على شبكة الإنترنت، المصريين لحمل السلاح ضد الجيش، خصوصاً أن القمع الدموى للمحتجين الإسلاميين، حسب البيان، يكشف عدم جدوى الوسائل السلمية.
وقال أبومحمد العدنانى، المتحدث باسم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، فى رسالة مسجلة بالعربية: إن «جيوش الطواغيت من حكام ديار المسلمين هى بعمومها جيوش رِدَّة وكفر، وإن القول اليوم بكفر هذه الجيوش ورِدَّتها وخروجها من الدين، بل وبوجوب قتالها وفى مقدمتها الجيش المصرى، لهو قول لا يصح فى دين الله خلافه».
وأضاف: «الجيش المصرى جزء من هذه الجيوش ونسخة عنها، يسعى سعياً مستميتاً لمنع تحكيم شرع الله، ويعمل جاهداً لإرساء مبادئ العلمانية والحكم بالقوانين الوضعية».
ودعت حركة شباب المجاهدين فى الصومال، التابعة لـ«القاعدة»، عبر صفحتها على «تويتر» الجماعات الإسلامية فى مصر إلى التخلى عن السلمية والديمقراطية، لأن الواقع أثبت عدم جدواها، وعليها الاتجاه إلى الجهاد المسلح حتى إقامة الدولة الإسلامية. كما أنشأ سلفيون جهاديون صفحة على «فيس بوك» بعنوان «الدولة الإسلامية فى مصر والشام والعراق»، طالب فيها أبوأنس الشامى، السلفى الجهادى، جميع المجاهدين فى مصر والشام والعراق بالتوحد لإقامة الدولة الإسلامية.
فى سياق متصل، جدد مجلس شورى المجاهدين، أكناف بيت المقدس، عبر صفحته على «فيس بوك» دعوته إلى قتال الجيش والشرطة، زاعماً أن تلك الأجهزة طائفة محاربة لدين الله، وموالية لأعداء الإسلام من يهود وصليبيين، وتنصرهم على المسلمين فى كل مكان، وتجبر المسلمين بقوة السلاح على التحاكم لغير شرع الله وتنشر الكفر فى بلاد المسلمين، وتحميه بقوة السلاح، لذلك فهى طائفة مرتدة ممتنعة بقوة السلاح والعتاد يجب قتالها حتى تفىء إلى أمر الله.
وقال على عبدالعال، الباحث فى شئون الجماعات السلفية، إن هذه البيانات ليست الأولى من نوعها، خصوصاً التى تدعو فيها «القاعدة» إلى محاربة الجيش والشرطة فى مصر، وإعلان الجهاد المسلح ضدهما، مشدداً على أن «القاعدة» ليس بإمكانها إرسال عناصرها إلى مصر، عكس ما يحدث فى سوريا التى سمحت حدودها الشاسعة مع العراق بدخول الجهاديين إليها.




المصدر الوطن