[Mary Naeem]

مصادر سيادية: 40 من مجاهدي "جبهة النصرة" بالعراق في طريقهم إلى مصر لاقتحام "العقرب"






أيمن الظواهري
كشفت مصادر سيادية لـ"الوطن" معلومات تؤكد استعداد 40 شابا مجاهدا من المدربين على أعلى مستوى تابعين لجبهة النصرة بالعراق، للتوجه إلى القاهرة خلال الساعات القليلة المقبلة على ثلاثة أفواج عبر مطار القاهرة الدولي؛ للانضمام للجماعات الجهادية الإرهابية في مصر وتنفيذ أعمال إرهابية محددة، على رأسها اقتحام سجن العقرب في محاولة لفك أسر ثمانية من العناصر الجهادية المحبوسة هناك.

وأكدت المصادر أن أبوبكر البغدادي، الذى يطلق على نفسه لقب "أمير دولة الإسلام في العراق وبلاد الشام وزعيم "جبهة النصرة" بالعراق، اتفق مع بعض العناصر التكفيرية بسيناء على إرسال 40 شابا مدربين عسكريا على أعلى مستوى، إلى القاهرة، لقيادة العناصر الجهادية في مصر للقيام ببعض الأعمال الإرهابية بعد عدة أشهر من الآن، عقب انتهائهم من تدريب العناصر الجهادية في مصر على السبل العسكرية الحديثة، ودراسة خطة محكمةلاقتحام سجن العقرب وتحرير ثمانية من الجهاديين المحبوسين به، على غرار الاقتحام الذي تم بسجن أبوغريب بالعراق.

وأوضحت أن قرار البغدادي أغضب أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، الذي يرى أن تدخل البغدادي وجبهته في مصر تعدٍّ صارخ عليه وعلى قيادات التنظيم، ورغبة من البغدادي في أن يضم مصر لدولة الإسلام التي يزعم أنه يترأسها، والحصول على مبايعة العناصر الجهادية في مصر عن طريق مساندتهم في بعض الأعمال الإرهابية، حتى لو كان هذا أمام الرأي العام العالمي ودون سيطرة ملحوظة على الأرض، لاسيما أن قيام البغدادي وجبهته ببعض الأعمال التي يطلقون عليها جهادية في العراق وسوريا، دفعته ليعلن نفسه أميرا على "دولة الإسلام في العراق وسوريا"، وبايعه عدد كبير من القيادات الجهادية في سوريا وبلاد الشام.

وكشفت المصادر أن أيمن الظواهري أبلغ رمزي موافي طبيب أسامة بن لادن المختفي داخل سيناء، بضرورة تسريب معلومات عن مخطط البغدادي لأجهزة الأمن؛ لإحباط مخططه والقبض على العناصر قبل دخول مصر، وكشف تفاصيل محاولة الدخول التي تعتمد على السفر إلى القاهرة على ثلاث دفعات متتالية بتأشيرات زيارة سياحية لمدة 20 يوما، حيث يخرجون من مطار الدوحة الدولي لمطار القاهرة.

وأكدت أنه تم تحذير الجهات الأمنية بمطار القاهرة الدولي، بضرورة فحص جميع المترددين على مصر من مطار الدوحة فحصا دقيقا، والتعرف على أسباب زيارتهم للبلاد، خاصة أن الجهاديين الذين ينوي البغدادي إرسالهم يحملون جنسيات مختلفة.