[Mary Naeem]

الأحزاب السلفية.. الهروب على أمل البقاء


«الوطن» يقرر مقاطعة اعتصام رابعة.. و«الأصالة»: تركنا الحرية لأعضائنا.. وما زلنا ندرس مقاطعة السياسة فى المستقبل






بدأت الأحزاب السلفية، المتحالفة مع تنظيم الإخوان من أجل دعم الرئيس المعزول محمد مرسى، الهروب من السفينة الغارقة، من أجل ضمان استمرار عملهم السياسى، وقرر حزب الوطن، مقاطعة اعتصام رابعة العدوية، وعدم المشاركة فيه حقناً للدماء، فيما قرر حزب الأصالة، ترك الحرية لأعضائه المشاركة فى الاعتصام من عدمه، وما زال هو وحزب الفضيلة يدرسان قرار الاستمرار فى العمل السياسى من عدمه.
وقال الدكتور كامل عبدالجواد، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، إن الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس الحزب اتخذ قراراً بعدم المشاركة فى اعتصام رابعة، ويجهز للإعداد لاجتماع للمكتب التنفيذى للحزب للنظر فى الوضع الراهن واتخاذ قرار بما يتناسب والموقف السياسى.
وأضاف لـ«الوطن»: «إن الحزب مستمر فى العمل السياسى لأنه حزب مدنى يضم كل أطياف المجتمع المدنى، وجاء إصداره بناء على القانون، ولو صدر قانون يمنع الأحزاب الدينية من العمل فإن ذلك لن يؤثر فى حزب الوطن، لأنه حزب مدنى، وغير متوقع صدور مثل هذا القانون، كما أنه لا يوجد أحزاب دينية فى مصر، لأن جميع الأحزاب مدنية صدرت بما يتوافق مع قانون الأحزاب».
وقال اللواء عادل عفيفى، عضو الهيئة العليا لحزب الأصالة، إن الحزب يدرس استمرار العمل فى السياسة من عدمه، لأن البلاد تمر بمرحلة انتقالية لا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن يحدث ولا يمكن لأحد التنبؤ بالأحداث الجديدة أو يتوقع ما يحدث.
وعن استمرار الاشتراك فى اعتصام الحزب فى رابعة من عدمه، أضاف عفيفى: «إن الحزب ترك حرية الاعتصام فى ميدان رابعة العدوية والاستمرار فيه من عدمه لأعضائه ولتقديراتهم الذاتية ومن أراد أن يعتصم فلا بأس، ومن لم يرد فلا توجد مشكلة فى ذلك، لأن هناك فصيلاً كبيراً لا يريد الاحتكام وإراقة الدماء، وفى المقابل ليس كل المعتصمين فى رابعة من الإخوان أو السلفيين، بل هناك ناس غير مسيسين ولكنهم يرفضون ما يحدث».
وقال محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة السلفى: «ليس هناك رؤية واضحة للحزب فى الاشتراك فى العمل السياسى أو تركه، وفى انتظار ما تسفر عنه الأحداث»، مشيراً إلى أن الحزب ما زال يدرس استمرار المشاركة فى الاعتصام برابعة العدوية من عدمه، وحتى الآن هو مع استمرار الاعتصام.



الوطن