
04 - 07 - 2013, 05:04 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
+*** روح القيامة في كنيستنا ***+ ج1
+*** روح القيــامـــة في كنيستنا *** ج1
نعيش منذ عدة أسابيع الإحتفالات بعيد القيامة المجيد , وقد رتبت الكنيسة أن تمتد إحتفالاتنا بذلك العيد المبارك طوال الخمسين يوماً التي نعيشها حالياً , وبذلك يصبح عيد القيامة هو أطول الأعياد في كنيستنا علي الإطلاق , وهذا مع أن الكنيسة تُعيدُ أيضاً لذكري القيامة عيداً أسبوعياً هو كل يوم أحد .
وللقيامة معاني عدة في الكتاب المقدس وفي تدبير الله لفداء الخليقة , فالقيامة هي إنتصار علي كل عدو مهما بلغت قوته وقساوته , وحتي الموت ذاته فقد سحقته القيامة وجردته من كل سلطان علي البشر , والقيامة أيضاً يوضحها الكتاب إعلاناً سامياً عن إستحقاق الكنيسة للحياة الأخري وتأكيد علي نوالنا الطبيعة الجديدة .
والقيامة ربطت بين السيد المسيح والكنيسة إلي الأبد , وتأكت المعية المباركة مع كل مَنْ يدعي عليهم أسمه , والمسيح القائم هو الذي أستطاع أن يقول " ها أنا معكم كل الأيام إلي إنقضاء الدهر " مت20:28 . لذلك تمتعت الكنيسة الحية ( جسد الرب السري) بوجود السيد المسيح نفسه معها لحظة بلحظة منذ أحد القيامة , وتم وسم الكنيسة بروح القيامة إلي أن يأتي السيد المسيح في نهاية العالم , وهناك تنال الكنيسة أيضا قيامتها النهائية بإنتصار أبنائها النهائي علي الموت الذي سينسحق كآخر قوة للعدو .
والقيامة كما يعلمنا الآباء هي فعل جديد علي البشرية والكون , أدخله السيد المسيح فجر الأحد , وهو فعل سرائري له قوته ومفاعيله ,ومن سرائريته أن يدوم تأثيره عبر العصور , ولا يقتصر فقط علي لحظات القيامة , فروح القيامة روح موجودة وحاضرة في الكنيسة , بل وفاعلة بقوة ونشاط .
من أجل ذلك كانت روح القيامة هي علامة سرائرية تُغلف الكنيسة , وبها يُقاس عمل الكنيسة ونمو الخدمة , وبالبحث عن روح القيامة يمكن للكنيسة (بناءً وأفراداً) أن تمتحن نفسها لتعرف أين هي من الخطة الإلهية لكيانها ووجودها ودعوتها .
ولنا في تلك الأيام المباركة أن نتأمل فيما تعنيه القيامة للكنيسة , وما يجب أن تكون عليه كنيسة القيامة , تلك الكنيسة التي نالت كل بركات القيامة وإستحقت كل معانيها , ويكفينا هنا ان نُشير إلي علامتين فقط من علامات الكنيسة القائمة مع المسيح هما الغلبة والفرح .
للمقال بقية &الراهب يحنس المحرقي
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 04 - 07 - 2013 الساعة 05:54 PM
|