
طالبتنا ان نكون لك ونطلب ملكوتك ووعدتنا ان كل احتياجتنا منك تزاد
وها أنا منذ اريتنى جمال وبهاء سماك لم اطلب الا ملكوتك بتزلل وخشوع ورجاء
وكان لى منك كل نعم الحياه
ولكنى لا اريدها بل اريد لى السكون فى جراحك فيكون لى منك الستر فغطينى بدماك
هبنى السكون يا سيدى مثلما وهبتنى مواهب نعمتك فأحيا لك على الدوام
انزع من نفسى التهاون فى لقاك فاقبل روحى المسكوب تحت صليبك بضعف وهوان
اقبل نفسى واستلم الروح اذا كنت قد فرطت فى عهدى امامك ياحنان بجهل وعدم ادراك لشرور بنى الإنسان
فلا اريد ان احيا لمجرد الحياه بل اريد ان احيا لأرضيك بمعونتك لى انا التراب
فكيف لحفنه التراب ان ترضى الله القدوس الخالق لكل الأكوان الضابط لأتجاه الرياح
كيف لحفنه التراب ان ترى فى نفسها استحقاق لفداء اقنوم الكلمه جوهر الآب
كيف لحفنه التراب ان تستحق حلول اقنوم الروح جوهر الله
يا ربى القدوس العظيم الفادى الحنان لم تسمح ان تظل مجهولا كما فى العهد القديم زمان
بل جعلت الإنسان يدركك فى اقنوم الإبن واقنوم الروح القدس الواحد مع الآب
جوهر فى جوهر فى جوهر فهو جوهر واحد عظيم ليس لعظمته مثال
وليس بين البشر من يستطيع رؤيه عظمه مجد الله فى سماه
ولكن من حنانك سمحت ان تتنازل لمستوى ضعفاتنا وتهبنا رؤيه قشور من مجدك بمواهب واعلانات
فمن هو التراب المتهاون الضعيف لتكون ببهاءك يا قدوس حوله ترعاه وبروحك ترشدنا ليكون لنا فيك الحياه
من هو التراب يا سيدى لتهتم بالكشف له عن جزء من مجدك ليدركك وتكون له منك ملكوت السموات
اشكرك يا قدوس انى على اسمك وروحى ترفرف كلما نطق اللسان بعجائبك
والنفس تسكن كلما تذكرت انك ساترها فى دماك محميه
ودايما فاتح باب التوبة والرجاء فيك بيك يا فاديا الحنان
فانت لنا سفينه النجاه وسط الطوفان
اشكرك على سكون القلب يا قبطان سفينتى المقادة بيد الله
