الموضوع
:
موضوع متكامل عن حياة ومعجزات البابا كيرلس السادس بطريرك الكرازة المرقسية الـــــ 116
عرض مشاركة واحدة
13 - 05 - 2012, 06:01 AM
رقم المشاركة : (
8
)
Magdy Monir
..::| VIP |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
12
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
58
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات :
51,017
نداء مارمينا
التخلى عن الطاحونة
رجع القمص مينا إلى طاحونة وكانت الحرب الثانية على أشدها واتخذت قوات الحلفاء الجبل الشرقى - حيث يقيم القمص مينا- نقطة دفاعية عن مدينة القاهرة.وكان القمص مينا محل تقدير هذه القوات . ولما اشتدت وطأة الغارات الجوية، أشفق قائد القوة عليه وخشى ان يلحقه ضرر من جراء بقائه فى وسطهم، وطلب منهالنزول من الجبل والاحتماء المساكن ، فنزل على إرادته وأقام فترة من الزمن متنقلاً بين دير الملاك القبلى وكنيسة بابليون الدرج. ومن ثم فكر، وفكر محبه محبوهفى إقامة مكان ليقيم فيه يحتوى مسكناً صغيراً، وكنيسة باسم الشهيد العظيم مارمينا. وابتدأ فى تنفيذ الفكرة. فاشترى قطعة أرض لم تكن تتجاوز المائة والخمسينمتراً ، ثم زيدت إلى خمسمائة للتسع للكنيسة وملحقاتها الضرورية . وخططا المقاول حنا نسيم. وابتدأ العمل بنشاط حتى انتهى بناء الكنيسة وفوقها قلاية لإقامةالقمص مينا. وبعد فترة وجيزة تم بناء دير الشهيد العظيم مارمينا ليأوى إليه الغرباء من طلبة الكليات بالقاهرة، كما أنه صار مقصد طلاب البركة. وأصبح الديرخلية عامرة بالأبناء المباركين.
الأمر بعودة الرهبان
صدر أمر بابوى يلزم الرهبان بالرجوع إلى أديرتهم ، ولا يبقى خارجها منهم إلا من كان له عمل يؤديه بالمدن. ولما كانت إقامة القمص مينا بالقاهرة هى لضرورةماسة مرتبطة برعاية دير الأنبا صموئيل بصفته رئيساً له. وبالتالى لا يمكنه العودة إلى دير البراموس، لذلك أرسل القمص إبراهيم لوقا وكان وكيلاً للبطريركية -خطاباً يعلمه فيه بحقيقة موقفه، ويطلب منه العمل على إصدار تصريح للإقامة فى القاهرة. حرك هذا الخطاب مشاعر القمص إبراهيم لوقا ، وبادر بزيارته وفرحبلقياه وسلمه التصريح.
تدشين الكنيسة
لما تم بناء الكنيسة على خير وجه وقام المتنيح الأنبا أثناسيوس بتدشينها ، وأقام قداساً حبرياً اشترك معه الأنبا ابرآم مطران الجيزة الأسبق الذى كانت تربطهبالقمص مينا صلة مودة منذ كانا زميلين بالكلية اللاهوتية بحلوان. وأصبحت الكنيسة وما حولها من مبان تشكل ديراً يدخله القادم لأول مرة فيظن أنه كان قائماً منذسنين.
رعاية المغتربين
اختص الأب مينا أبناءه طلبة الجامعة المغتربين بالرعاية ، وكان يهتم بأحوالهم بنفسه ، حتى شعر الجميع أنهم أسرة واحدة لهم أب حنون يدخل أعماق كل واحدمنهم، فيحل له مشاكله ويقوده لطريق النعمة. وبقدر ما كان رحيماً عليهم ومحباً محبة عميقة كان أيضاً صارماً، فقادهم فى معترك الحياة قيادة حكيمة . وكان يشترطفيمن يقبل الدير:
- أن يكون أرثوذكسياً مشهوداً له من كاهن بلدته.
- ان يخضع لترتيب المعيشة بالدير.
- أن يواظب على حضور القداسات ، والتقرب من الأسرار المقدسة.
تعال فقيراً
وصار للقمص مينا أبناء كثيرون ، منهم من حفظ الود، وتأصل فيهم الوفاء، بل أن من بين من شملتهم بركاته- عندما كان طالباً فى كلية الصيدلة ونال أجازتها،ففتح صيدلية فى بلدته- جاء إليه يوماً فظنه انه قد جاء ليستجم بالدير. ولكنه بعد أن مكث عدة أيام، جلس معه وعرفه أنه باع صيدليته، وترك كل شئ ليسلكطريق الرهبنة ، ويخدم الله. وقدم له النقود التى باع بها الصيدلية ليستعين بها على إتمام مشاريعه فقال له القمص مينا: " إن المسيح يقول من يأتى إلىّ لا أدعهخارجاً ، ولكنه لم يقل ويكون معه نقوده. فإن أردت أن تبع المسيح أترك كل شئ، وتعال اتبعه. تصرف فى نقودك كيفما شئت وتعال فقيراً لا تملك شيئاً، وتذوقحلاوة الفقر الاختيارى لتشعر بغنى المسيح". فنزل هذا الابن على أمره، وغاب أياماً ، ورجع إليه فقيراً لا يملك شيئاً.
إشعاع النعمة
أصبح دير مارمينا بمصر القديمة مصدر بركة عظيمة، فلا ينقطع وزاره صباحاً أو مساءاً . فمنه بزغت أنوار النعمة، واشتم الجميع رائحة المسيح الزكية،وجرت آيات ومعجزات كثيرة: فكم من مريض أتى للدير، ونظر الله إليه بعين الرحمة فنال نعمة الشفاء. وكم من متضايق بهموم الحياة دخل الدير يحمل أثقالاً ،خرج وقد أزاح الله عنه أتعابه وارتسم على قلبه نور الخلاص. وكم من معذب من الأرواح النجسة أتى وهو أسير، فعاد وهو حر، فكت عنه قيود الشر. بل انهفى إحدى الليالى تسلم الأب مينا برقية يطلب فيها صاحبها الصلاة لأجله، لأنه فى ضيقة شديدة.
الحاسدون
ولكن كلما زادت نعمة الله مع القمص مينا، كلما كثر حاسدوه ، فابتدأوا يكيدون له لدى البابا ، الذى أراد أن يرتاح من القيل والقال، ومن الشكوك التى كانت تساوره، فأمر بعودته إلى دير البراموس ، ويسلم دير الشهيد مارمينا للبطريركية ، ولكن الله هيأ له أبناءاً بررة لهم مكانة لدى البابا وهما: دكتور كمال رزق ، ودكتورحلمى يعقوب مكارى أمكنهما إقناع البابا بأن القمص مينا ابن بار، وان الله يتمجد فى كل أفعاله، وليس له مطمع فى الحياة إلا أن يتمكن من عبادة الله.
الأوسمة والجوائز لـ »
Magdy Monir
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Magdy Monir
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Magdy Monir
المواضيع
لا توجد مواضيع
Magdy Monir
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Magdy Monir
البحث عن كل مشاركات Magdy Monir