عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 05 - 2013, 06:46 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,454

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الطلاق والزواج الثاني

* الطلاق والزواج الثاني في العهد الجديد:

سنعالج بشكل سريع الآيات التي تكلمت عن هذا الموضوع:
النص الأول:

(وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَقٍ وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.) متى5: 31
ملاحظات:
1- (قيل) عائدة على الفريسيين وليس على الناموس.
2- الرب هنا لا يعتبر الطلاق امرا ضروريا بسبب علة الزنا (من طلّق) بل هو امر اختياري
3- ان كان الرب يتكلم عن الزنا بالمفهوم المسيحي(إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ) متى5: 28. فهذه مشكلة, لأنها ستجعل الطلاق امرا غير منضبط. وإن كان يتكلم بالمفهوم الناموسي فهذا يعني انه نقض عقوبة الرجم واستبدلها بفسخ الزواج واعطاء الرجل /الطرف البريء/ حق الزواج ثانية, وهذا أيضاً مستحيل, لأن الرب في (يوحنا 8) حافظ على ناموس موسى (رجم الزانية) عندما قال لليهودالطلاق والزواج الثاني مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلاَ خَطِيَّةٍ فَلْيَرْمِهَا أَوَّلاً بِحَجَرٍ)
4- قوله من يتزوج مطلقة يعني أي مطلقة (بحسب مدرسة هليل او مدرسة شمعي) إن كانت امرأة حرة أو غير حرة, فإنه يزني. وهذا يعني أن الرب مازال يعتبر المطلقة الزانية مرتبطة بزوجها ولا يوجد ما يفصلها عنه, والدليل أنه لم يتحدث عن كتاب طلاق يعطى للمرأة للسماح لها او له بالزواج الثاني.
وهذا يعني نظريا ان الرب يسمح بطلاق المرأة الزانية بدون كتاب طلاق لكنه عمليا لا يسمح بزواجها الثاني. وما ينطبق على المرأة ينطبق على الرجل. فيكون الطلاق هنا بمثابة الفراق او الهجر, ولا يكون ابدا وسيلة للزواج الثاني.
النص الثاني:

(فَسَأَلُوهُ: فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟ قَالَ لَهُمْ: إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلَكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي. قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: إِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ فَقَالَ لَهُمْ: لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هَكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ.) متى19: 7-12
ملاحظات على النص:
1- ما وصفوه بالوصية, دعاه الرب إذناً, وإذناً على كره. ومرده ليس قصد الله بل عناد الانسان.
2- ان كان الكلام عن موسى الذي اذن لهم فربما الاذن هنا هو شفهي باعتبار ان موسى كان قاض للشعب. وان كانت الاشارة الى (تثنية24: 1-4) فهذا يعني ان الشعب القاسي الرقبة بسبب الخطية تمادى في تعميم هذه الوصية ليحولها إلى فرصة طلاق لأي سبب.
3- الرب لم يدخل معهم في جدال حول تفسير الوصية لكنه رد الأمر إلى الأصل (في البدء لم يكن هكذا)
4- قوله (إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَبِ الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي) وبالأصل اليوناني (والذي يتزوج بأخرى يزني) هو نفس كلامه في (متى5: 31). أي انه يسمح بالطلاق بدون كتاب طلاق, ولكن لا يسمح بالزواج الثاني من مطلقة او غير مطلقة. وعندما استصعب التلاميذ قوله (ِنْ كَانَ هَكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ) جاء جوابه (لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هَذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم). ثم تكلم عن ثلاثة اصناف من الناس يعيشون بدون زواج, خصيان ولدوا هكذا, خصيان خصاهم الناس, خصيان خصوا انفسهم لأجل ملكوت الله.
فان كان موضوع الطلاق وعدم الزواج الثاني صعبا بالنسبة للتلاميذ يقول الرب: نعم هذا صعب, ولكن هناك ما هو اصعب منه, اناس يعيشون بملء ارادتهم بلا زواج من اجل ملكوت الله.
النص الثالث:

مرقس10: 2-12.
النص هنا يتشابه مع (متى19: 7-12) باستثناء كلمة الزنا + حق الطلاق للمرأة (مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي عَلَيْهَا. وَإِنْ طَلَّقَتِ امْرَأَةٌ زَوْجَهَا وَتَزَوَّجَتْ بِآخَرَ تَزْنِي). فالنص هنا يقول ان الرجل الذي يطلق امرأته (لأي سبب) ويتزوج بأخرى (مطلقة او غير مطلقة) يزني, كونه مازال شرعا امام الله مرتبطا بزوجته الأولى. وكذلك المرأة إن طلقت زوجها (لأي سبب) وتزوجت بآخر (مطلق أو غير مطلق) تزني, لأنها مازالت مرتبطة بزوجها الأول أمام الله. والنتيجة يوجد طلاق أو فراق بدون كتاب طلاق, ولكن لا يوجد زواج ثاني.
النص الرابع:

(كُلُّ مَنْ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ وَيَتَزَوَّجُ بِأُخْرَى يَزْنِي وَكُلُّ مَنْ يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ مِنْ رَجُلٍ يَزْنِي.) لوقا16: 18. نفس المعنى الوارد في متى ومرقس, حتى لو تم الطلاق فالزواج الأول مازال قائما أمام الله, وبالتالي طلاق بدون كتاب طلاق, ولا زواج ثاني.
النص الخامس:

(رومية7: 1-3.)
(أَمْ تَجْهَلُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ - لأَنِّي أُكَلِّمُ الْعَارِفِينَ بِالنَّامُوسِ - أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَا دَامَ حَيّاً. فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ. فَإِذاً مَا دَامَ الرَّجُلُ حَيّاً تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَهِيَ حُرَّةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى إِنَّهَا لَيْسَتْ زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ).
واضح تماما ان الرسول بولس لا يخرج عن سياق الكلام الوارد في متى او مرقس او لوقا, فالطرفين (الرجل والمرأة) ضمنيّا يستطيعان ان يفترقا, ولكن لا يوجد زواج ثانٍ لأي من الطرفين.
النص السادس:

(أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ لأَنَّهُ يَقُولُ: يَكُونُ الِاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ. اُهْرُبُوا مِنَ الزِّنَا. كُلُّ خَطِيَّةٍ يَفْعَلُهَا الإِنْسَانُ هِيَ خَارِجَةٌ عَنِ الْجَسَدِ لَكِنَّ الَّذِي يَزْنِي يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ.) 1كورنثوس6: 15-18.
من التصق بزانية يصير زانيا, والزانية هي التي تكون مرتبطة بزوج, ثم تتزوج ثانية أو تقيم علاقة مع رجل آخر. وكذلك من التصقت بزانٍ تصير زانية, والزان هو الذي يكون مرتبطا بزوجة ثم يتزوج ثانية, او يقيم علاقة مع امرأة أخرى.
واضح تماما ان الرسول بولس لا يخرج عن سياق الكلام الوارد في متى او مرقس او لوقا او رومية, فالطرفين ضمنيا يستطيعان ان يفترقا, ولكن لا يوجد زواج ثاني لأي من الطرفين.
النص السابع:

(وَأَمَّا الْمُتَزَوِّجُونَ فَأُوصِيهِمْ لاَ أَنَا بَلِ الرَّبُّ أَنْ لاَ تُفَارِقَ الْمَرْأَةُ رَجُلَهَا. وَإِنْ فَارَقَتْهُ فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلاَ يَتْرُكِ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ. وَأَمَّا الْبَاقُونَ فَأَقُولُ لَهُمْ أَنَا لاَ الرَّبُّ: إِنْ كَانَ أَخٌ لَهُ امْرَأَةٌ غَيْرُ مُؤْمِنَةٍ وَهِيَ تَرْتَضِي أَنْ تَسْكُنَ مَعَهُ فَلاَ يَتْرُكْهَا. وَالْمَرْأَةُ الَّتِي لَهَا رَجُلٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ وَهُوَ يَرْتَضِي أَنْ يَسْكُنَ مَعَهَا فَلاَ تَتْرُكْهُ. لأَنَّ الرَّجُلَ غَيْرَ الْمُؤْمِنِ مُقَدَّسٌ فِي الْمَرْأَةِ وَالْمَرْأَةُ غَيْرُ الْمُؤْمِنَةِ مُقَدَّسَةٌ فِي الرَّجُلِ - وَإِلاَّ فَأَوْلاَدُكُمْ نَجِسُونَ. وَأَمَّا الآنَ فَهُمْ مُقَدَّسُونَ. وَلَكِنْ إِنْ فَارَقَ غَيْرُ الْمُؤْمِنِ فَلْيُفَارِقْ. لَيْسَ الأَخُ أَوِ الأُخْتُ مُسْتَعْبَداً فِي مِثْلِ هَذِهِ الأَحْوَالِ. وَلَكِنَّ اللهَ قَدْ دَعَانَا فِي السَّلاَمِ) 1كورنثوس7: 10-15
  رد مع اقتباس