عرض مشاركة واحدة
قديم 15 - 05 - 2013, 06:45 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,415

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: الطلاق والزواج الثاني

*ماهي الحالات التي يُسمح فيها بالطلاق في العهد القديم:

لا يوجد في العهد القديم إلا حالة واحدة هي:
(إِذَا أَخَذَ رَجُلٌ امْرَأَةً وَتَزَوَّجَ بِهَا فَإِنْ لمْ تَجِدْ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْهِ لأَنَّهُ وَجَدَ فِيهَا عَيْبَ شَيْءٍ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ وَمَتَى خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهِ ذَهَبَتْ وَصَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ فَإِنْ أَبْغَضَهَا الرَّجُلُ الأَخِيرُ وَكَتَبَ لهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَدَفَعَهُ إِلى يَدِهَا وَأَطْلقَهَا مِنْ بَيْتِهِ أَوْ إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ الأَخِيرُ الذِي اتَّخَذَهَا لهُ زَوْجَةً لا يَقْدِرُ زَوْجُهَا الأَوَّلُ الذِي طَلقَهَا أَنْ يَعُودَ يَأْخُذُهَا لِتَصِيرَ لهُ زَوْجَةً بَعْدَ أَنْ تَنَجَّسَتْ. لأَنَّ ذَلِكَ رِجْسٌ لدَى الرَّبِّ. فَلا تَجْلِبْ خَطِيَّةً عَلى الأَرْضِ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيباً) تثنية24: 1-4.
انها الحالة التي سُئل عنها الرب يسوع من قبل الفريسيين في العهد الجديد في متى19 (هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟). دعونا نتوقف عند هذا النص الذي انقسم العبرانيون في تفسيره فيما بعد إلى مدرستين, مدرسة هليل التي اباحت الطلاق بين الزوجين لأي سبب, ومدرسة شمعي التي اباحت الطلاق لعلة الزنا فقط.
1- هذا النص لا يقدم أسبابا لإباحة الطلاق, لكن يقدم سببا لمنع الطلاق؟ والحديث عن نجاسة الأرض يؤكد هذا الأمر. وفيما بعد يؤكده ارميا أيضاً (يَسْأَلُونَ: إِذَا طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ فَانْطَلَقَتْ مِنْ عِنْدِهِ وَصَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ فَهَلْ يَرْجِعُ إِلَيْهَا بَعْدُ؟ - أَلاَ تَتَنَجَّسُ تِلْكَ الأَرْضُ نَجَاسَةً؟ أَمَّا أَنْتِ فَقَدْ زَنَيْتِ بِأَصْحَابٍ كَثِيرِينَ! لَكِنِ ارْجِعِي إِلَيَّ يَقُولُ الرَّبُّ.) ارميا3: 1.
2- (عيب شيء), هو كل شيء ماعدا الزنا. لأنه في حالة الزنا تُقتل المرأة, إن كان قبل الزواج أو بعده, ولا تعطى كتاب طلاق. لكن هنا نجد الرجل يعطي المرأة كتاب الطلاق أي وثيقة براءة من علّة الزنا.
3- هل هذه الزوجة هي زوجة حرة أم زوجة لها مواصفات معينة. بمعنى هل الطلاق هنا يرتبط بالزواج من فتاة حرة, وبالتالي (عيب شيء) يسري على كل زواج حر. أم هي فتاة لها خصوصيتها, وبالتالي الطلاق هنا حالة خاصة. مع الأخذ بعين الاعتبار ان الطلاق ليس اجباريا, وبالتالي يحق للرجل ان لا يطلّق ان اراد.
والجواب على السؤال هل المرأة حرة ام لا هو في الكلمة (أخذ) لاحظ معي (إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها). فالعبارة تقول: أخذ, ثم تزوج!
بالرجوع إلى الأصل العبري فإن كلمة اخذ هي(law-kakh') وهي بحسب قاموس
(Mickelson's Enhanced Strong's Greek and Hebrew Dictionaries)
تشير إلى عدة معاني منها (يأخذ بالقوة - يُجبر- يشتري- يفوز- يستولي على- يحجز- يأسر- يضع يده على). وبمقارنة (تثنية21: 10-14) نجد الكتاب يقول:
(إِذَا خَرَجْتَ لِمُحَارَبَةِ أَعْدَائِكَ وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلى يَدِكَ وَسَبَيْتَ مِنْهُمْ سَبْياً وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلةَ الصُّورَةِ وَالتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لكَ زَوْجَةً فَحِينَ تُدْخِلُهَا إِلى بَيْتِكَ تَحْلِقُ رَأْسَهَا وَتُقَلِّمُ أَظْفَارَهَا وَتَنْزِعُ ثِيَابَ سَبْيِهَا عَنْهَا وَتَقْعُدُ فِي بَيْتِكَ وَتَبْكِي أَبَاهَا وَأُمَّهَا شَهْراً مِنَ الزَّمَانِ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَدْخُلُ عَليْهَا وَتَتَزَوَّجُ بِهَا فَتَكُونُ لكَ زَوْجَةً. وَإِنْ لمْ تُسَرَّ بِهَا فَأَطْلِقْهَا لِنَفْسِهَا. لا تَبِعْهَا بَيْعاً بِفِضَّةٍ وَلا تَسْتَرِقَّهَا مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ قَدْ أَذْللتَهَا.)
إذا هذه الفتاة ليست حرّة لكي يعطيها كتاب طلاق, وبالتالي الطلاق لا ينسحب على الزواج من حرة, بل هو حالة استثنائية.
وقبل ان ننتقل إلى العهد الجديد دعونا نتذكر ان ارميا قد تنبأ بان الله سيقطع عهدا جديدا مع الشعب وبالتالي سيكون هناك فصل آخر وجديد فيه تلغى كل هذه الشرائع
(هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ الرَّبُّ وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْداً جَدِيداً. لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ. بَلْ هَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.) ارميا31: 31-33.
  رد مع اقتباس