..::| الاشراف العام |::..
|
رد: طقس يوم الأربعاء من البصخة المقدسة
الساعة السادسة من يوم الاربعاء
من البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح
من سفر الخروج موسى النبى ص14 : 13 الخ وص 15 : 1
فقال موسى للشعب : تقووا قفوا وانظروا خلاص الرب يصنعة لكم اليوم فانة كما رايتم المصريين اليوم لا تعودون ترونهم الى الابد ؛ الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون فقال الرب لموسى : ما بالك تصرخ الى ؟ قل لبنى اسرائيل ان يرجعوا الى الوراء وخذ عصاك ومد يدك على البحر وشقة فيدخل بنو اسرائيل فى وسط البحر كما على اليابسة وها انا اقسى قلب فرعون والمصريين حتى يدخلوا وراءهم فاتمجد بفرعون وكل جيشة بمركباتة وفرسانة فيعلم كل المصريين انى انا هو الرب اتمجد بفرعون ومراكبة وفرسانة فقام ملاك الرب السائر امام عسكر بنى اسرائيل وسار وراءهم وانتقل عمو د السحاب من امامهم ودخل ما بين عسكر المصريين أني انا هو الرب أتمجد بفرعون ومراكبه وفرسانه , فقام ملاك الرب السائر أمام عسكر إسرائيل , ووقف فصار ظلاماً وضباباً وعبر الليل ولم يختلط ( يقترب ) بعضهم بعضاً الليل كله , ومد موسي يده علي البحر فجلب الرب ريحاً قبلية شرقية شديدة الليل كله فنشف البحر وإنشق الماء , فدخل بنو إسرائيل في وسط البحر علي اليبس وصار الماء لهم سوراً عن يمينهم وعن يسارهم وتعقب المصريون بني إسرائيل ودخل وراءهم جميع خيل فرعون ومركباته إلي وسط البحر وكان في هزيع الصبح أن الرب إطلع علي عسكر المصريين من عمود النار والغمام وأعج عسكر المصريين وربط بكر ( عجلات )مركباتهم وسقاهم قسراً فقال المصريون فلنهرب من أمام إسرائيل لأن الرب يقاتل عنهم ضد المصريين . فقال الرب لموسي : مد يدك علي البحر فيرجع الماء إلي مكانه , فيغطي المصريين . ومركباتهم وفرسانهم . فمد موسي يده علي البحر فرجع الماء إلي مكانه عند إقبال النهار والمصريين هاربون تحت الماء , وغرق الرب المصريين في وسط البحر ورجع الماء وغطي المركبات والفرسان وكل قوات فرعون الداخلين وراءهم في البحر ولم يبق منهم أحد , وأما بنو إسرائيل فمشوا علي اليابسة في وسط البحر وصار الماء سوراً عن يمينهم وشمالهم فخلص الرب في ذلك اليوم إسرائيل من يد المصريين . ونظر إسرائيل المصريين امواتاً علي شاطئ البحر وشاهد اليد القوية العظيمة التي صنعها الرب بالمصريين فخاف الشعب الرب وأمنوا بالله وبعبده موسي . حينئذ سبح موسي وبنو إسرائيل بهذه التسبحة لله قائلاً : ليقولوا فلنسبح الرب لأنه بالمجد قد تمجد .
مجداً للثالوث الأقدس
من إشعياء النبي ص 48 : 1-6
إسمعوا هذا يابيت يعقوب , المدعوين بإسم إله إسرائيل , ورب الجنود إسمه , بالأوليات أخبرت منذ زمان ومن فمي خرجت وأسمعت بها , وصنعتها بغتة فحدثت وأعلم أنك أنت قاس ورقبتك عضل حديد وجبهتك نحاس , وأخبرتك بما كان قبل أن يأتي عليك , أسمعتك فلا تقل الأوثان صنعت لي هذا ولا تقل أن المنحوتات والمسبوكات قد أمرتني بها , فقد سمعتموها وأنتم لم تعرفوا وقد أخبرتك بالحديثات منذ الآن .
مجداً للثالوث المقدس .
من يشوع بن سيراخ ص 23 : 7-19
إسمع يا إبني تعليم فمي , من يحفظه لن يهلك , وسيوجد بشفتيه , وأما الخاطئ والشتام والمتكبر فيشكون فيه , لا تعود فمك الحلف , ولا تألف تسمية القدوس , فإنه كما أن العبد الذي يحاسب مراراً كثيرة لا يفلت من العقاب , كذلك من يحلف ويذكر الإسم ( القدوس ) مرات عديدة فلا يمكن أن يتبرر من الخطية , الرجل الكثير الحلف يمتلئ إثماً ولا يبرح السوط بيته , فإذا ندم غفرت خطية قلبه وإن تغافل فخطيته مضاعفة وإن حلف باطلاً لا يتبرر وبيته يمتلئ نوائباً , كلام مشمول بالموت لا يوجد في ميراثك يا يعقوب أن هذه كلها تبتعد عن رجال الله , فلا يوجدون في الخطايا . لا تعلم فاك سوء الأدب , لأن كلام الخطية يوجد فيه . أذكر أباك وأمك , إذا اجتمعت بالعظماء لئلا تنساهما أمامهم وتصير جاهلاً , فتود لو تولد وتلعن يوم ولدت .
مجداً للثالوث الأقدس .
ثم يقرأ هذا الميمر..
ميمر أيوب الصديق
سيرته الأولي
كان رجل في أرض عوص أسمه ايوب , وكان هذا الرجل عبداً مخلصاً لله مملوءأً بالإيمان , باراً تقياً صالحاً صديقاً , محباً لله بعيداً عن الأعمال الرديئة , مصلياً صائماً كاملاً مملوءاً رحمة وشفقة علي سائر الخليقة . وكان ايوب غنياً جداً بالأموال والمقتنيات , فكان له سبعة آلاف من الغنم وثلاثة آلاف جمل وخمسمائة فدان بقر وخمسمائة أتان , وكان له عبيد وخدم كثيرون , فكان أعظم بني المشرق غني وكرامة وكانت له زوجة صالحة تسمي رحمة إبنة يوسف , حسنة الوجه , طاهرة النفس والجسد مثل زوجها البار أيوب , وانجبت له سبعة بنين وثلاث بنات , وكانوا حساناً جداً ومحبوبين من والديهم ومحبين جداً بعضهم لبعض . كان أيوب يجمع الفقراء والمساكين والأرامل كالزوج الكريم ولسائر المساكين المعين العظيم . وكان يقول لمن يأكلوا علي مائدته : كلوا وإشربوا يا إخوتي مما رزقكم الله وأشكروه , كما كان يكسو العريان ويسدد ديون المديونين ويسعف المتضايقين ويواسي المحزونين والمتألمين وكان هذا الصديق ساهراً علي نفسه يذكرها دائماً بالدينونة الآتية وحساب يوم القيامة العظيم , وكان يعظ ويعلم من يأتي إليه ويذكره بعذاب الخطاة بالنار الحامية في الجحيم , وما يصل إليه الأبرار من النعيم المقيم ويجعل الناس يزهدون في أمور هذه الدنيا الفانية لكونها مائلة إلي الزوال
حرق الغنم والرعاة....
اما الشيطان عدو كل بر فلما رأي أيوب وما فيه من نعمة . وما يفعله من الصدقات والحسنات مع الفقراء والمساكين والمحتاجين , وعجز ان يطغيه أو يميله عن محبة الله والناس أو يزرع في قلبه غشاً أو مكراً أو شيئاً مما يغضب الله , غضب إبليس جداً وظل يتحبن الفرصة للإيقاع به . وذات يوم جاءت الملائكة ليمثلوا امام الله وجاء الشيطان في وسطهم , فقال له الله : من أين جئت أيها الشيطان ؟ ! قال الشيطان : من الجولان في الأرض ومن التمشي فيها قال الله : هل جعلت قلبك علي عبدي أيوب لأنه ليس مثله في الأرض ؟ رجل كامل ومستثيم يتقي الله ويحيد عن الشر ؟ ! أجاب الشيطان : هل مجاناً يتقي ايوب الله , أليس لأنك سيجت حوله وحول بيته وكل ماله وباركت اعمال يديه ولكن اسألك أن تسلطني علي كل ما له فأبدده فإنه ينسي إسمك ويعصاك ويجدف في وجهك . قال الله : هوذا كل ماله في يدك وإنما إليه لا تمد يدك .هبط إبليس فرحاً وجمع كل جنوده وقال لهم : جمعتكم اليوم لتعينوني علي أيوب لئلا يغلبنا قال جنوده : مرنا يا سيدنا بما تريد ونحن نعمله بأقصي سرعة . قال إبليس : إذهبوا الآن إلي أغنام أيوب ورعاتها وأحرقوهم بالنار وأنا اذهب غليه وقت صلاته واخبره بذلك .
ذهب الشياطين المردة إلي الأغنام ورعاتها ونفخوا عليهم ناراً مشتعلة أحرقت سائر الأغنام والرعاة . ثم تمثل إبليس برئيس الرعاة وأتي إلي أيوب فوجده قائماً يصلي فقال له : يا سيدي ايوب أنت قائم تصلي وقد أرسل الله ناراً أحرقت سائر أغنامك مع رعاتها ونجوت انا وحدي فجئت لاخبرك . فلم يلتفت أيوب إلي كلامه حتي فرغ من صلاته وسجد لله ثم رفع عينيه إلي السماء وقال : أشكرك يا رب لأنك وهبتني هذه الأغنام ثم أخذتها مني , أسألك أن تجعلها عندك كقربان ذكي خالص .
هلاك البقر والجمال والحمير ...
خرج إبليس من عند أيوب خائباً ونادي جنوده وأمرهم أن يبيدوا البقر والجمال والحمير التي يملكها أيوب مع رعاتها ففعل الشياطين ذلك . وذهب إبليس لأيوب في زي راعي فوجده يصلي , وقال له : إعلم يا سيدي ان جيشاً عظيماً اقبل وأحرق كل بقرك وجمالك وحميرك . فلم يلتفت إليه ايوب ولما فرغ من صلاته سجد لله وقال : أشكرك يا رب علي كل حال , أنت أعطيت وأنت أخذت , فليكن إسمك ممجداً . فخرج إبليس مخزياً .
حرق العبيد ..
نادي إبليس جنوده وقال لهم : إهلكوا عبيد أيوب وإمائه ولا تبقوا منهم أحداً ففعلوا كما أمرهم سيدهم وذهب هو إلي أيوب وأخبره أن ناراً نزلت من السماء وأحرقت كل عبيده وإمائه . فشكر ايوب الرب وطلب منه المعونة فخرج إبليس حزيناً .
هلاك أولاده ...
إشتد حنق الشيطان علي أيوب , فجمع جنوده وأمرهم أن يذهبوا بسرعة إلي أولاد أيوب وبناته المجتمعين في بيت أخيهم الأكبر يعيدون عنده ويهدموا عليهم البيت ففعلوا كما أمرهم سيدهم ففرح إبليس وذهب إلي أيوب وقال / إن ريحاً عاصفة هبت علي البيت وهدمته علي أولادك وبناتك فماتوا أجمعين فلم يتزعزع أيوب وقال : الرب أعطي والرب أخذ فليكن إسم الرب مباركاً فحزن الشيطان اللعين وخرج مخزياً لأنه لم يستطع أن يزعزع إيمان أيوب رغم كل هذه التجارب والأحزان التي جلبها عليه .
الشيطان وزوجة ايوب ..
فكر الشيطان أن يسقط ايوب عن طريق زوجته رحمة كما اسقط آدم عن طريق زوجته حواء , فجاء الشيطان إلي رحمة وذكرها بالغني الذي ضاع وبالأولاد الذين ماتوا فحزنت جداً ولوقتها جاءت إلي ايوب وقالت له : لماذا أنت متمسك بعد بكمالك ؟ وماذا ترجو بعد فقد المال والأولاد ؟ ! فحزن أيوب عندما أحس أن الشيطان هو الذي وسوس لها وأثر عليها فقال لها : لماذا تتكلمين كلاماً كإحدي الجاهلات . هل الخير من عند الله نقبل والشر لا نقبل ؟ ! يا رحمة لا تتذكري شيئاً من أمور هذه الدنيا فإنها فانية اما الآخرة فهي الباقية فتعزت رحمة وهذأت . ولما رأي الشيطان أن فخه قد إنكسر ولي هارباً خائباً .
الشيطان يشتكي ....
طار الشيطان إلي السماء فقال له الرب : هل رأيت صبر وتقوي عبدي أيوب ؟ كيف يحتمل ويشكر بعد أن اهلكت أنت كل ماله وعبيده حتي أولاده الأعزاء ؟ ! فقال الشيطان : إن أيوب يعرف أنك تمتحنه وستضاعف له كل ما خسره ولكن سلطني ‘لي جسده فإنه في وجهك يجدف قال له الله : ها قد سلطتك علي جسده ولكن إلي نفسه وعقله لا تقترب .
مرض أيوب ...
نزل الشيطان بسرعة ونفخ في أيوب فسرت النفخة في جسده كله كالنار , فتغير جسمه واحمر كالدم ثم ظهرت فيه نقط كالجدري وظلت تكبر وتتقيح وصار لحمه يتساقط وفي ظرف عشرة أيام اصبح كالخيال وتناثر الدود من جسده ولما رأت رحمة زوجها في هذه الحالة التعسة حزنت وبكت بكاءً مراً وكان ايوب يعزيها قائلاً : لا تبكي فقد إفتقدني ربي بالنعمة ولا تحزني لأن إحتماله تعزت ومسحت دموعها وحملت زوجها المبتلي وخرجت المدينة وجعلت تحته رماداً كما قال لها , ولما رأت صبره وشكره حصل عندها هي أيضاً شئ من الصبر وشكرت الله .
أيوب لا يجد فتات الخبز ..
نظرت رحمة إلي أيوب فعرفت أنه جوعان وصابر علي جوعه وبلواه , ونظر هو إلي زوجته رحمة وليس معها شئ يطلبه منها , فقال لها : يا رحمة قومي وأدخلي هذه البلدة وأطلبي منهم أن يعطوك شيئأ نقتات به فقامت لتدخل البلد بعد أن تركت أيوب خارجها وفي الطريق قابلها الشيطان في هيئة طبيب ووصف لها دواء لشفاء أيوب فرجعت فرحة زاخبرت زوجها , ولكن ايوب عرف أنها حيلة شيطانية فلم يقبلها وظل جائعاً بغير طعام .
ولما راي الشيطان صبر أيوب يعظم وشكره لربه يزداد حزن جداً وجمع شياطينه وإستشارهم في الأمر فقالوا له : إمض إلي أصحاب ايوب لتخدعهم ليمضوا هم ويخدعوه
معزون متعبون كلكم ..
ترأي الشيطان لاصحاب أيوب وقال لهم : أما علمتم ما أصاب صديقكم أيوب من بلاء وقد إفتقر وجاع وأشرف علي الموت وهو يقيم الآن علي قارعة الطريق يتسول وقد ذاب جسمه وسال منه الصديد وإعتره الدود , قوموا وخذوا له طعاماً وشراباً وزوروه وإعملوا أن يأكل ويشرب منها دون أن يذكر إسم الله وإنصحوه ألا يتصدي لمحاربة الشيطان , لانه لا قدرة له علي حربه , إدعوه لينزل قليلاً عن شكره لربه لعل إبليس يقلل من حربه فيبرأ من بلواه .فقام أصحاب أيوب بسرعة , أليفاز التيمتني وبلدد الشوحي وصوفر النعماني ومعهم شاب آخر يدعي أليهو بن برخئيل البوزي , وحملوا معهم أطيب الأطعمه والأشربة , فلما وصلوا وجدوا أيوب في أسوأ حال جالساً علي تل رماد وعليه قطعة مسح شعر ونظروا رحمة زوجته تلبس ثوباً قديماً رثاً وهي تطلب صدقة من السائرين في الطريق فبكي اصحاب أيوب لانهم رأوا أن كآبته عظيمة جداً , ثم بدأوا يتحدثون معه ويذكرونه بغناه وأولاده ومجده وما وصل إليه من أسوأ الأحوال ولم يخل كلامهم من اللوم والتوبيخ , فتضايق أيوب من كلامهم وقال لهم : معزون متعبون كلكم , إحملوا طعامكم وشرابكم وإنصرفوا لأنني لن أذوق منها شيئاً بعد أن عرفت أن الشيطان هو الذي خدعكم لتقولوا هذا الكلام وأرسلكم لتخدعوني وتضلوني ,إذهبوا عني وأطلبوا إلي الله لكي يغفر لكم ما تفوهتم به .فإنكسر فخ الشيطان ونجا أيوب من النار .
الشيطان لا يكف عن الحرب ...
لما رأي الشيطان صبر أيوب وإحتمال زوجته رحمة علي الفقر والمذلة وأنها كانت تدخل المدينة وتتصدق منها من الخبز لها ولزوجها . ورأي أن الناس يشفقون عليها ويعطونها ما تريد غضب ودخل إلي المدينة في شكل شيخ وقور , وأخذ يقول للناس : لا تسمحوا لرحمة التي تأتي إليكم أن تدخل بيوتكم لئلا تعديكم وتسبب لكم ولأولادكم الأمراض والقروح فهي كل يوم تمسح صديد أيوب بيديها ثم تأتي إليكم أطردوها ولا تعطوها صدقة . فصدق الناس كلامه وعندما أتت طردوها ولم يعطوها شيئاً فرجعت إلي أيوب باكية وقصت عليه ما حدث , فرفع أيوب عينيه نحو السماء وصلي وشكر وعزي زوجته رحمة عماً اصابها من إهانة وأمرها أن تحمله إلي بلد آخر لعلهما يجدا نعمة في عيون أهله .
وفاء رحمة ..
حملت رحمة زوجها أيوب المبتلي وكان الصديد عليها من قروحه , ولما كان أيوب يعتذر لها عن صديده ورائحته الكريهة كانت تجيبه : الله يعلم يا سيدي أيوب أن رائحتك عندي أطيب من سائر الروائح والعطور الذكية , وأني صابرة معك إلي النهاية فلا تحزن ولا تحمل همي فكان يدعو لها بأن يكافأها الله خيراً عوض كل تعبها معه . ولما وصلت إلي أحدي القري انزلته خارج القرية وصلت إلي الله ان يعطيها نعمة في عيون أهل القرية ثم دخلت القرية وقالت للنساء : أنا مستعدة أن أعمل أي عمل مقابل قليل من الخبز آكله أنا وزوجي أيوب المبتلي . ولما سألتها النساء عن إسمها وبلدها وقصتها كاملة , حكت لهن كل شئ وهي تبكي . فبكين معها ورثين لحالها وأعطينها حاجتها هي وزوجها المريض من الخبز ولما رأي الشيطان ذلك دخل القرية في شكل طبيب ., وحذر أهل القرية من رحمة إذا قبلوها فستجلب لهم العدوي بالجذام لأنها كل يوم تنظف قروح زوجها المبتلي , فصدقوا كلامه وصرخوا في وجهها أن تخرج من قريتهم ولم يعطوها شيئاً , فخرجت وهي حزينة , وفي الطريق قابلها الشيطان في شكل شيخ كبير محنك وأخذ ينصحها بأن تترك زوجها المريض وتتزوج بآخر غني ويرزقها الله منه الأولاد وتعيش مستريحة وأخرج الشيطان المتشبه بالإنسان كتاباً وأخذ يقرأ منه : إن أيوب إبتلي بهذا المرض منذ سبع سنين وباقي له في هذا البلاء أربعة عشر سنة لكمال إحدي وعشرين سنة ونصحها بأن ترميه وتتركه ولا ذنب عليها لأنها عملت معه أكثر من اللازم .صدقت رحمة كلام الشطان المتشبه بالإنسان فجاءت إلي أيوب وبدات تصرخ في وجهه قائلة : الويل لنا يا أيوب لقد أفقرك الله وأمات أولادك وأبلاك بهذا البلاء الصعب فلماذا تشكره وتصلي له لقد أشار علي إنسان حكيم وقال إن زوجك أيوب ليس له مقدرة علي محارية إبليس , قولي له أن يترك عبادة الله وشكره لعل إبليس يصطلح معه ويشفي من مرضه أما الصديق أيوب فسمع لكل كلام زوجته وهو صامت ثم قال لها : أيتها المرأة المخدوعة ما هذا الكلام الذي تقولينه , لابد أن الشيطان هو الذي لقنك هذا الكلام يا رحمة ألا تخافي الله الذي بيده أرواحنا وبيده الفقر والغني , الله يفعل ما يشاء ويحكم بما يريد , إتقي الله وخافيه لكي يغفر لك خطاياك وإحذري من الآن أن تسمعي لمشورة الشيطان الردئ بل إخزيه وأطرديه بصبرك وإستعيني عليه بإسم الله القدوس . فندمت رحمة علي ما قالته وقالت : أخطأت إلي الله وقدامك أيها الرجل البار , فشكر أيوب الله وسبحه ومجده وطلب منه المعونة والصبر أما رحمة فذهبت لتتسول بعض الخبز ليسد به أيوب جوعه الشديد .
بشري الملاك وشفاء ايوب ..
لما فرغ ايوب من صلاته قبلها الله وأمر الملاك جبرئيل قائلاً : إنزل إلي عبدي المختار أيوب الصديق وأعطه السلام لأنه صبر علي هذه التجارب الشديدة وبشره بالعافية الجسدية والخيرات الجزيلة لأنه العبد الصالح الأمين المخلص في عبادتي كل حين رغم حروب الشياطين . فنزل رئيس الملائكة جبرائيل من السماء كما أمره الرب وأتي إلي أيوب الصديق وقال له : السلام لك يا أيوب صفي الله ومختاره , طوباك فلما سمع أيوب هذا الكلام قال له : من أنت يا من تكلمني بهذا الكلام ولماذا لم نأنف من رائحتي مثل باقي الناس ؟ اجابه الملاك قائلاً / انا هو جبرائيل الواقف أمام الله أرسلني إليك لأبشرك بالرحمة والشفاء , إنهض يا أيوب معافي فإن لك بع سنين وأنت صابر علي هذا البلاء العظيم في رضي وتسليم . قم يا ايوب علي رجليك صحيحاً معافي . قال ايوب : ليس لي قدرة يا سيدي علي الوقوف من شدة ما أنا فيه فأمسكه ( الملاك ) جبرائيل بيده وأقامه ثابتاً معافي . وبقدرة الله أنبع عين ماء في الأرض وأخذه ( الملاك ) بيده وحماه في ماء تلك العين فصار جسده كجسد طفل صغير نضراً وفي كامل الصحة والعافية .
الإنجيل من يوحنا
ص 12 : 1- 8
وقبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا حيث كان لعازر الذى مات وأقامه من بين الأموات . فصنعوا له هناك عشاء فى ذلك المكان . وكانت مرثا تخدم وكان لعازر أحد المتكئين معه ، أما مريم فأخذت رطل طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت به قدمى يسوع ، ومسحتهما بشعر رأسها فإمتلأ البيت من رائحة الطيب ، فقال أحد تلاميذه الذى هو يهوذا سمعان الإسخريوطى الذى كان مزمعاً أن يسلمه : لماذا لم يبع هذا الطيب بثلثمائة دينار ويعطى للمساكين ؟! قال هذا ليس لأنه كان يهتم بالمساكين ، بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه .فقال يسوع : ( دعوها لأنها حفظته ليوم دفنى فإن المساكين معكم فى كل حين ، وأما أنا فلست معكم فى كل حين "
والمجد لله دائما
طرح إبصالى
بلحن آدام
جاء المسيح إلهنا إلى بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام ، فصنعوا له وليمة فى بيت مريم ومرثا أختها ، وكان هناك لعازر الذى أقامه من الأموات ، وكانت مريم أخت الميت واقفه تخدمهم ، وكان إحدى المتكئين مع السيد يسوع لعازر أخوها ، فآخذت مريم رطل طيب ناردين كثير الثمن ودهنت به رجلى يسوع ومسحتها بشعر رأسها . فامتلاء يهوذا الأسخريوطى المخالف من الحسد الشيطانىوقال بمكر وقلب مملوء من كل مرارة وخبث ورياء ، قال : لماذا لم يبع هذا الطيب بثلثمائة دينار ويدفع للمساكين ؟ ولم يقل هذا بفكر صالح ومحبة فى المساكين ، ولكنه كان سارقاً وكان يسرق ما يلقى فى الصندوق ، فقال المخلص : لا تتعبوها لأنها قد حفظته ليوم دفنى ، المساكين معكم كل حين وأما أنا فلست معكم كل حين وأما أنا فلست معكم كل حين فلنقترب من الرب ولنبك أمامه ونبل قدميه بدموعنا ونساله أن ينعم علينا بالغفران كعظيم رحمته .
مرد بحرى : المسيح مخلصنا الصالح جاء وتألم لكى بآلامه يخلصنا.
مرد قبلى : فلنمجده ونرفع أسمه لأنه صنع معنا رحمة كعظيم رحمته .
|