+ مـــــــــــــــن الحيــــــــــــــــــــــــــاة :
ذهب هذا الغني الذي يُدعى [ الموفق ] إلى الأنبا برسوم العريان لينال بركته قبل سفره ، فقال له لا تسافر بل أرجع
وأطفئ النار المشتعلة أولاً وسيكلفك هذا الأمر مبلغاً كبيراً
فسأله : أين هي ؟ فرد : عند الباب الشرقي توجد حــــارة
صغيرة في نهايتها تجد باب البيت ، فذهب إلى المكــــــان
فتذكر أنه بيت أحد أصدقائه الذي أستأمنه على رعايـــــــة
أمواله والصرف على أهله ولكنه نهب أموالهم ، وعندمـــــا
دخل البيت وجد النساء والأطفال بثياب بالية وفي جـــــوع
شديد . فتأثر جداً واعتذر لهم وسجد أمامهم وقدم لهـــــم
مبلغاً كبيراً وأخبرهم أن الأنبا برسوم هو أرشده ليُصلـــــح
أخطاءه ، وتعهد برعايتهم طوال حياته ثم عاد إلى الأنبـــا
برسوم وأخبره بما فعله ، فقال له القديس : إنك بهـــــذا
أطفأت ناراً مشتعلة وصل لهيبها إلى السماء ، ثم باركه
ومضى في سفره الذي كان ذاهباً إليه .