حادثة شفاء المرأة المصابة بالهسترية:
روى احد الاخوة من اهالي دهوك انه رأى في يوم احد الاشخاص المسيحين
وبرفقته امرأة في حوالي العقد الرابع من عمرها وهي مقيدة اليدين
وانها مصابة بحالة من الجنون وطلب مني ذاك الشخص ان ارشده لمكان
دير الطوباوي حيث ارشده بعض المؤمنين ان شفاء هذه المرأة سيكون
على يد مار ايث الاها...وعندما وصلت الى الديرا قتيدت امام الهيكل
واُجلست هناك ويداها مازالتا مقيدتين ثم اشعلنا شمعتان وتركناها
تبات ليلتها في الدير بعد ان اوصدنا الباب بأحكام وفي الصباح التالي
وعندما فتحنا الباب دخل الرجل وحده ولكننا كنا نمد برؤسنا من الباب
والخوف يعترينا لمعرفة ماالت اليه حالة هذه المسكينة
عندها لاحظنا تلك المرأة راكعة تصلي بهدوء ويداها محررتان من القيود
ولم تبال بدخولنا وبعدها توجهت نحو المذبح بهدوء وهامت بالخروج
ونحن ننظر اليها بشعور ممزوج بالفرح والخوف في ان واحد
عندئذ نظرت الينا والابتسامة على وجهها وقالت لنا: (قيد متوخون برختا)
وتعني بالعربية صباح الخير وكانت هادئة تماماً وان الحادثة انطبعت
في مخيلتي -والكلام مازال للرواي- لاني كنت شاهد عيان فيها.