ثانياً: نص المزمور وتقسيمه:
ينقسم هذا المزمور إلى أربع أقسام، وهو مكوّن من تسع آيات، ثلاث من آياته التسعة تصف الأشرار وأوضاع المجتمع الشائنة الذي عاني منها النبي كما نعاني منها اليوم، واثنتان تطلبان تدخل الرب لإنقاذ أبنائه من هذه النيران وتطالبه بأن يدين المتكبرين، تليهما في القسم الثالث آية رائعة الوصف تعتبر نبوءة عن الخلاص، أما الآيات الثلاث الأخيرة فتتحدث عن كيفية تحقيق هذا الخلاص. بذا يمكن تقسيم المزمور للنقاط التالية:
القسم الأول: توسّل وشكوى من خطيئة البشر. كذب وكبرياء باطل ورياء ( 1- 3):
1 – لكبير المغنين على ثمانية أوتار
2- خلاصك يارب، فالأنقياء انقطعوا، وزال الأمناء من بني البشر.
3- كل واحد يكذب على الآخر وبلسانين وقلبين يكلمه
القسم الثاني: نداء إلي الرب ليتدخّل فيدين الانسان المتكبّر. ( 4- 5):
4 – الرب يقطع شفاه المتملقين وألسنة المتكلمين يكبرياء.
5 – القائلين ألسنتنا تغنينا، شفاهنا معنا فمن علينا؟.
القسم الثالث: كلمة نبويّة: سيتدخّل الله ، فيدين المتكبّرين ويخلّص المساكين. ( 6):
6- أقوم الآن يقول الرب لأن المساكين في شقاء والبائسين يئنون ظلماً، فأمنح الخلاص الذي يشتهون.
القسم الرابع: كلام يبعث على الثقة: كلمة الله حقّ تبدّد المنافقين وتحفظ أحبَّاء الله. ( 7- 9):
7- كلام الرب نقي، فضة صرف في باطن الأرض ، تصفت ونكررت سبع مرات.
8- احرستا يا رب وانصرنا على هذا الجيل إلى الأبد،
9- فهم أشرار يحولون في كل ناحية، فيما الرزيلة ترتفع بين الناس.