عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 03 - 2013, 08:42 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,327,227

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المزمور الرابع والعشرون: افتحوا الأبواب ليدخل الرب إلى هيكل قدسه

كيف نعيش نحن المسيحيين هذا المزمور
إنه مزمور فرح نعيشه نحن المسيحيون كل يوم لاسيما في أيام الفرح ونترنم به في أوقات السعادة ونستخدمه في طقوس الأعياد الكبرى .
- نعترف في كل أوان وفي كل الصلاة للرب العظيم خالق السماء والأرض، ما يرى وما لا يرى، ونمجده في كل الخلائق بل إن فرنسيس الأسيزي جعل كل الخليقة تسبح له وتباركه : تباركت يا سيدي من أجل أختنا المياه ...الخ.
- نستخدمه في الطقوس الكنسية ونتعلم منه في حياتنا أساليب الاقتراب إلى الله ونعرف كم هو عظيم الوقوع في يدي الرب.
- فلنطهر أنفسنا: هكذا يفعل المؤمن قبل دخول الكنيسة حيث يذهب نظيفاً طاهراً من أدناس وأقذار العالم، مرتدياً أفضل ثيابه معترفاً بخطاياه ..
- هكذا يفعل الكاهن في بداية القداس إذ يغسل يديه: انضح علىّ بزوفاك فأطهر، أغسلني فأبيض أكثر من الثلج، أغسل يدي بالنقاوة وأطوف بمذبحك يا رب لأخبر بصوت تسبيحك أيها الرب إله القوات.
- البعد عن الشر: يعيش المسيحي في العالم سائراً في نور الرب ومخافته ... يكره الشر والخطيئة لأنهما يفصلانه عن حب الرب الإله ويفعل الخير ويسعى للسلام ويبتعد عن كل سوء لأن السير في طريق الأشرار يسيء إلى محبته لأبيه الذي أحبه وخلصه.
- ولا يحلف: طبعاً تجاوز مرحلة القسم "لا تحلف باسم الرب إلهك باطلاً" وعبر إلى "لا تحلفوا صادقون كنتم أم كاذبون" لا تحلف بالسماء لأنها عرش الله ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه ولا برأسك لأنك لا تقدر أن ..." (متى 5) وصار عفيف اللسان "كلمة شريرة لا تخرج من أفواههم وبصبركم تقتنون نفوسكم" (متى 5) حرص أن يكون كلامه "نعم نعم ولا لا" لأنه يعرف أن ما ذاد عن ذلك هو من الشيطان..
- ولا يكذب: وحيث يحرص أن يعيش في نور الله فأنه لا يكذب على الإطلاق ولا يستخدم اليمين والقسم لإثبات أكاذيبه.
- الطاهر القلب: وهو عنصر جوهري في الحياة المسيحية، حيث يعرف كل مسيحي أن طهارة اليدين والجسم كله والمظهر الخارجي يمكن أن تخدع البشر لكنها لا تخدع الله أبداً، لذلك فهو حريص على أن يطهّر قلبه من كل دنس سواء بالقول أو الفعل أو الفكر أو الإهمال وهو يعرف أن سيده فاحص القلوب والكلى "من نظر امرأة وأشتهها فقد زنى بها" وهكذا بالعماد المقدس وبممارسة سر المصالحة والاعتراف بخطاياه يسعى الإنسان المسيحي باستمرار للحفاظ على نفسه طاهراً .
- ينال بركة: طبعاً ثمرة البر والعفاف والطهارة والصدق بركه في اتجاهين
1- إنها جميعاً ترضي الرب وتحقق شريعته في الحياة فيبارك المؤمنين به.
2 - إنها جميعاً تحقق في حياة الإنسان كل طموحاته الشخصية وتفيض ببركتها وخيراتها على بيته ومن حوله، فيصير بركة لجميع من يقترب منه ويعيش الفرح والسلام والاطمئنان ...
هذه البركة يقدمها الرب لأبنائه وقد أوصى بها كنيسته وتلاميذه، ومنحها لكل من يتقونه ويحفظون طرقه في قلوبهم...
- كذا ترتفع الأبواب الدهرية: في وجه المسيحي مرحبة مهللة إذا أتم كل ما سبق من برّ ونال كل ما يستحق من بركات، لا يهبط إلى الهاوية بل يصعد إلى السماء... ويفتح الرب الفادي بنفسه أمامه الأبواب الدهرية، ويسمع ذلك الصوت العذب تعال إلىّ يا من نلت "البركة" من أبي، رث الملكوت المعد لك منذ إنشاء العالم لأني كنت جوعاناً ، عطشاناً ، عرياناً ، غريباً ، سجيناً ... فيدخل معه إلى المجد أورشليم السمائية التي تفتح أبوابها الدهرية ليدخل ويحيا فيها المؤمنون بالرب الإله إلى الأبد ، حيث لا عطش ولا جوع ولا تنهد ولا دموع...
- حين يدخل ملك المجد إلى مقدسة: فذلك رمز لصعودنا نحن فيه كأعضاء في جسده. فقد نزل الملك إلى عالمنا وخلصنا بالصليب، وهو يقدس حياتنا واهباً إيانا استحقاق الدخول إلى موضع قدسه، وبصعوده رفعنا إلى سماواته، وفتح أبواب السماء للبشر.
- وهو حاضر في كنيسته يساعدها في الجهاد: كنيسته ترافقه كما في يوم الشعانين، فتهتف بحياته، وتدخل وراءه إلى الهيكل لتملك معه كما ملك هو، لا بسلاح البطش والقوّة، بل بسلاح صليبه وموته.
  رد مع اقتباس