عرض مشاركة واحدة
قديم 13 - 03 - 2013, 07:44 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,325,127

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: همسات الروح تأمل في سفر المزامير المزمور الثاني عشر

القسم الثالث: كلمة نبويّة: سيتدخّل الله ، فيدين المتكبّرين ويخلّص المساكين. ( 6):
6– أقوم الآن يقول الرب لأن المساكين في شقاء والبائسين يأنون ظلماً، فأمنح الخلاص الذين يشتهون:
لكن هذا الموقف المتعدي المستفز، لا يجعل النبي ييأس وينهار، فهو يعرف أن هناك رب مخلص، إله لا يرتضي الظلم ولا يقبل أن يجور الأشرار على ميراث الأبرار ونصيبهم ، هنا يتغير الحوار ويتكلم الرب بصيغة المتكلم "أقوم الآن" وقد عرفنا عبر دراستنا وتأملنا في المزامير السابقة، أن كل ما يتعلق بالرب من أفعال ( أقوم – أرفع عيني – أشرق – أطلع من السماء...) يعني أمراً وحداً: هو تحقيق الخلاص لأحبائه الأبرار المتقين لاسمه، وهلاك أعدائهم الذين يضطهدونهم.
هنا نسمع صراخ الأبرار في ألمهم، ونرى تدخل الله في الوقت الذي يراه صالحاً -ملء الزمان- ليصنع الخلاص علانية. ويقول اغسطينوس:" نسنطيع ان نرجع هذه الكلمات إلى الله الآب الذي ارسل ابنه إلى العالم ليخلص المساكين، وهي نقطة انطلاق الموعظة على الجبل" طوبى للمسكين بالروح لأنهم يعاينون خلاص الرب" ( متى5:3)، والكلام هكذا ينطبق على السيد المسيح "عيناي قد ابصرتا خلاصك" ( لوقا2: 3)، مما يعطي انطباعاً انه إنما أتي ليضع حداً لشقاء هؤلاء البؤساء".
v لأن المساكين في شقاء والبائسين يأنون ظلماً :
لا يحتاج الرب العادل القدوس إلى مسوغات أخرى ليصدر حكماً نهائياً، فالقضية واضحة، وعدله لن يقبل أبداً أن يرى مختاريه المساكين والبؤساء يعيشون تحت نير الظلم والاستبداد والعبودية في بؤس وشقاء .
v فأمنح الخلاص الذين يشتهون :
قوة الرب للخلاص، وهو لا يتوانى أن يحقق الاستجابة الكاملة لصرخة البار المسكين، حقاً أنه عظيم وهو الوحيد الذي يخلص وهو يعرف قلوب أصفياءه وما يعتمل فيها من شهوة سامية في أن يتحقق ملكوته وعدله على الأرض، فصلاتهم "ليأت ملكوتك" ملكوت البر والعدل والسلام والفرح والاستقامة تاني في المقام الأول قبل الخبز... لذلك قرر الرب أن يقوم ويحقق لهم بغيتهم ومنية قلبهم لأن في ذلك الأمر عينه تحقيق لملكوته ومجده .
  رد مع اقتباس