[Mary Naeem]

صحيفة أمريكية: ضباط الشرطة قرروا التمرد على النظام الحاكم عقب فقدان هيبتهم واحترامهم في الشارع ورفضهم ضرب المتظاهرين









تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية باهتمام بالغ حالة الاضطراب والتوتر التي تعيشها الشرطة المصرية، والتي أدت إلى فقدان الضباط هويتهم واحترامهم بين المواطنين، مما أدى إلى تمردهم ورفضهم لسياسات النظام الحالي.

وقالت الصحيفة إن رجال الشرطة قرروا التمرد على النظام الحاكم بعد أن فقدوا هيبتهم واحترامهم في الشارع وهو ما يشعر به غالبيتهم من تعامل المواطنين معهم، فضلا عن رفضهم العودة لأساليب العمل القديمة والتصدي للمحتجين وقمعهم، وهي الظاهرة التي انتشرت في العديد من المدن المصرية مؤخرا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة ظلت تحمي الرئيس السابق حسني مبارك ودولته القمعية طوال العقود الماضية، لكن الآن وفي ظل حكومة جديدة يحكمها الإسلاميون أصبحت الشرطة مطالبة بالنزول إلى الشوارع ومواجهة المواطنين الغاضبين من حكم الإخوان المسلمين.

وهو ما تسبب في توتر وفقدان هوية الشرطة - حسب وصف الصحيفة - فبعض الضباط يرفضون مواجهة المحتجين وقمعهم والاعتداء عليهم، لأنهم يرون أن واجبهم هو حمايتهم والتصدي للبلطجية.

بينما يقوم البعض الآخر بتنفيذ الأوامر التي تطلب منهم ويقوموا بالاعتداء على المتظاهرين وتعذيبهم واستخدام الأساليب القمعية القديمة.

وحذرت الصحيفة من أن المناخ الحالي الذي تعيشه البلاد يهدد الاستقرار ويضر بالأمن وهو ما سيؤثر بالتالي على الاقتصاد والاستثمارات الأجنبية، ويسىء لسمعة مصر ونظام الإخوان المسلمين في العالم.