المملكة الوسطى:
من أسرة هذا الأمير والأسرة التي بعدها (السلالة الثانية عشرة) تكونت "المملكة الوسطى" في مصر (نحو 2060- 1786 ق م). وقد استولى فراعنتها الجدد الأقوياء على وادي النيل وصحاري بلاد النوبة، إلى الجنوب من مصر، للحصول لى الذهب وسواه من المنتجات الأفريقية. كذلك استطاع هؤلاء الملوك أيضاً أن يزيدوا المحاصيل ويُغنوا الشعب من طريق تحسين استعمال النيل للري. والأرجح أنه في ذلك الزمان زار إبراهيم مصر بسبب المجاعة في كنعان. وقد أم مصر حينذاك كثيرون آخرون مثله. فبقي فيها بعضهم وارتقوا حتى تولوا مناصب عالية في حكومة مصر، ولقي آخرون مصيراً مشؤوماً إذ صاروا عبيداً.
ثم توالى على المُلك بعد السلالة الثانية عشرة، نحو 1780 إلى 1550 ق م، ملوكٌ أضعف. وربما في ذلك الزمان بيع يوسف في مصر عبداً، ثم لحقت به أسرته بعد عدة سنين. ومن بين الغرباء النازلين في شرق الدلتا قام أمراء نصبوا أنفسهم ملوكاً على مصر كلها. وقد عُرف هؤلاء بالهكوس، أو السلالة الخامسة عشرة. ولكن لم يمضِ زمان طويل حتى اتجه صوب الشمال أمراء مصريون من طيبة في الجنوب، فطردوا حكام الهكوس وأعادوا توحيد مصر مرة أخرى.